الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منصور يكشف استراتيجية فلسطين القادمة

نشر بتاريخ: 26/05/2015 ( آخر تحديث: 27/05/2015 الساعة: 07:14 )
منصور يكشف استراتيجية فلسطين القادمة
القدس - معا- عبر رياض منصور سفير فلسطين في الأمم المتحدة عن تفاؤله بالنسبة لمستقبل القضية الفلسطينية ودولة فلسطين رغم ما تبدوا عليه من سوداوية.

جاءت أقوال السفر في إحدى جلسات المؤتمر العالمي للإعلام بعنوان "السلام في الشرق الأوسط" والذي تنظمه الأمم المتحدة لهذا العام في العاصمة الكازاخستانية أستانا.

وفي معرض وصفه للحالة حتى الان، قال منصور "ان الفلسطينيين اجروا مفاوضات مباشرة مع إسرائيل طوال 20 عاما وكانت النتيجة 600 الف مستوطن وعشرات المستوطنات وحقائق غير قانونية على الارض تكاد تدمر حل الدولتين". واصفا الحالة بعد الانتخابات الإسرائيلية بالأكثر وضوحا.

واضاف :" اعتقد اننا نمتلك خيارات متعددة في المحافل الدولية وقد أقدمنا على بعضها وسنستمر بالالتحاق بالاتفاقيات والمؤسسات الدولية وميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية والتي ستساعدنا في تكريس دعائم الدولة الفلسطينية الدولية من ناحية وتسلحنا بخيارات قانونية سلمية تحسن دفاعاتنا عن نفسنا ضد الهجمة الغير قانونية من قبل سلطة الاحتلال وخاصة الاستيطان وجرائم الحرب في غزة من جهة أخرى".

وحول الفرص المتاحة لفلسطين في المؤسسات الدولية، اوضح منصور ان لدى فلسطين بحسب رأيه النابع من الخبرة في اروقة الامم المتحدة عدة خيارات سواء على صعيد مجلس الامن او الهيئة العامة للامم المتحدة.

وقد اسهب الدكتور رياض منصور في شرح ما يراه استراتيجية فلسطين القادمة في مجلس الامن والتي حددها بأربع خطوات:
اولا: اعتماد قرار شمولي يحدد سقف زمني لانهاء المفاوضات وانهاء الاحتلال حيث يرتكز على اسس الحل المستندة على القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة وخطة الطريق والمبادرة العربية والتي يمكن ان تترجم بمحددات ثلاث هي:

أ‌. دولتين على حدود 67 .
ب‌. القدس عاصمة لدولتين ( القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين ).
ت‌. حل عادل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين على اساس القانون وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة بما فيها ذ94 ومبادرة السلام العربية.

1. يعتمد اسلوبا تفاوضيا جماعيا بدل المفاوضات الثنائية تشارك به الدول الخمس الدائمة العضوية والدول العربية المعنية ودول اخرى بالاضافة الى فلسطين واسرائيل.

ثانيا: في حال رفض الخيار الاول نذهب الى مؤتمر دولي محدد المعارف لتنفيذ مبادرة السلام العربية حيث ان عليها ترحيب دولي جماعي.

ثالثا: الخطوة التالية ستكون اعتماد قرار يدعو الى وقف الاستيطان مرتبط بآلية جماعية لانجاز انهاء الاحتلال في فترة محددة وانجاز دولة فلسطين لتجسيد القرار الدولي لحل الدولتين.

رابعا: وستكون الخطوة النهائية تقديم قرار لمجلس الامن يوصي المجلس عبر منطوقة بقبول عضوية دولة فلسطين يشكل كامل في الامم المتحدة. وحتى لون هذا القرار جوبه بفيتو امريكي الا اننا نملك اغلبية تتعدى تسعة اصوات ولتتحمل الاطراف التي ترفض المسؤولية الكاملة آخذين بعين اعتبار اننا بكل الاحوال سنكون في وضع افضل مما كانت عليه اسرائيل عندما قدمت طلب عضويتها في 17/4/1948 حيث لم تحقق عدد اصوات الحسم المعادلة لـــ (9) اصوات في هذه الايام.

كما اشار رياض منصور ان دولة فلسطين لديها الكثير من الخيارات ايضا في الجمعية العامة حيث يمكن ان تلجأ الى سلسلة من القرارات المؤثرة عالميا منها استئناف العمل في الدورة الطارئة العاشرة (متحدين من اجل السلام) والتي تم تعليقها مؤقتا بحيث نستطيع العودة لها لمناقشة المواضيع التي نريد ونصدر قرارات بشأن عقوبات سواء حول الاستيطان وتهويد القدس وتوفير الحماية ورفع الحصار الجائر عن غزة وقضايا اخرى مفيدة لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال .

وفي معرض تعليقه ماذا يمكن ان تؤثر القرارات فهناك الكثير، قال منصور "ان الوضع الان مختلف فنحن نبحث عن قرارات مرتبطة بإرادة عملية للتنفيذ واذا كان الأمريكان لا تعجبهم مقترحاتنا فليتقدموا ببديل لها وليعطونا خيارات أخرى".

وأضاف : " يجب ان لا يلومنا احد للجوء الى كل هذه الخيارات السلمية والقانونية والحضارية بينما اسرائيل القائمة بالاحتلال تمارس كافة اشكال العمل الغير قانوني ولا يوقفها احد بما في ذلك مجلس الامن واذا اغلقت كافة الابواب في وجوهنا فنحن سنستعمل كل الادوات في الاماكن التي نحن اقوياء بها ونملك دعما هائلا وفق القانون الدولي والشرعية الدولية.

وختم منصور قوله ان الوضع العالمي تغير لصالح فلسطين بعد اعتراف الامم المتحدة بدولة غير كاملة العضوية في 29/11/2012 فاليوم نجلس مثلنا مثل دول العالم المتحضر لمناقشة قضايا انسانية فلم تعد اتفاقية اوسلو موجودة فقد دق الاعترف الدولي آخر مسمار في تابوتها والعالم اليوم يستقبل دولة فلسطين في كل محفل حتى الدول التي لم تعترف بها تضطر للتعامل معنا كدولة في الامم المتحدة وعلينا ان نستعد لما هو قادم.