الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رجالنا..في مهمة وطنية

نشر بتاريخ: 27/05/2015 ( آخر تحديث: 27/05/2015 الساعة: 14:46 )
بقلم : بدر مكي
الرئيس الأمريكي باراك أوباما إكتشف أخيراً عنصرية إسرائيل حين قال "أن تصريحات نيتياهو عشية إنتخابات الكنيست الماضية،حيال ارتفاع نسبة تصويت الجماهير العربية في اسرائيل وتحذيره للناخبين اليهود من هذا التصويت،تصريحات سيئة وتتناقض مع القيم الديمقراطية،وستترك أثارها على السياسة الخارجية الأميركية،وهي تصريحات تصب في نهج لغة الترهيب".

كنت أود أن أدعو السيد أوباما الى حضور لقاء أبناء سخنين وبيتار القدس..حتى يشاهد بأم عينيه ماذا يحدث وماذا يقول العنصريون ..عن العرب وعن رموزنا الدينية والوطنية..وعن تصرفاتهم داخل الميدان وخارجه.

وهذه الدعوة تطال الإتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)..وذلك بإرسال مراقبين لمباريات الدوري الإسرائيلي..حتى يتأكدوا أن هذه الدولة المحسوبة على أوروبا تمارس أبشع مظاهر العنصرية قولاً وفعلاً.

وجنرال الكرة بلاتيني..القادم من بلاد الحرية والإخاء والمساواة..هو الذي يقرر بعد ذلك ماذا سيفعل في كونغرس الفيفا..لا بل في كونغرس الويفا.
نحن ماضون..نحو تعليق عضوية اسرائيل في الفيفا..لأنها ما زالت تمارس إنتهاكاتها بحق رياضتنا الفلسطينية،بدليل إيقاف لاعبنا ومنتخبنا سامح مراعبة لعدة ساعات قبيل ساعات من سفره الى تونس في معسكر إعداد..ولم يمض سوى ساعات على مغادرة بلاتر لفلسطين في إطار مهمته من أجل رفع المعاناة عن الرياضة الفلسطينية.

إن حقيقة ما صرح به الرئيس الأميركي حول أقوال رأس الهرم في الحكومة الإسرائيلية..إنما تعبر عن سياسة الكيل بمكيالين في السياسة الخارجية الأميركية..حيث أن الدولة العبرية..قامت وتقوم بشكل يومي بكافة أشكال التمييز العنصري بحق شعبنا في الداخل الفلسطيني،والذي يمتد الى الأراضي المحتلة في عام 67،ولعل قضية الإستيطان ملف الأسرى المفتوح على مصراعيه،يدلل على السياسة الممنهجة لدولة الإحتلال..التي تعتبر نفسها دولة قوية فوق القانون.

نعم..إكتشف السيد أوباما..عقلية الإحتلال متأخراً..وأرجو أن يكتشف تلك العقلية..مندوبو الدول الأعضاء في الفيفا مبكراً..حتى يرفعوا الظلم عن الرياضة الفلسطينية..التي أقلعت في الآونة الأخيرة..ووصلت نهائيات الأمم بآسيا.

قلوبنا وعقولنا..مع وفدنا الى زيورخ..في مهمته الوطنية..والقائد الرجوب..لن يرضى بالحلول الوسط..مهما كانت نتيجة التصويت..فقد تحركت المياه الراكدة..ويشعر الكيان العبري..بالقلق الشديد..من إثارة الموضوع..حيث سيشكل هذا الملف وصمة عار في جبينه..وسيفكر العالم ملياً..بتلك الرياضة التي يمارسها أبناء القوم الجبارين باحترام أما رياضتهم العنصرية..فسيفكر العالم مراراً قبل اللعب معهم..وهذا جزء من انتصارنا على هذه الدولة المارقة التي تستحق الطرد من كل المحافل الدولية.