الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جرافات الاحتلال تهدم منزلا في النقب

نشر بتاريخ: 28/05/2015 ( آخر تحديث: 02/06/2015 الساعة: 10:14 )
جرافات الاحتلال تهدم منزلا في النقب
بئر السبع- معا - هدمت جرافات ما يسمى "سلطة أراضي إسرائيل"، صباح اليوم الخميس، منزلا في قرية مكحول في النقب الشمالي، يعود للمواطن علي حمّاد أبو ربيعة (53 عاما). وهو البيت الثالث لأبناء عضو الكنيست السابق المرحوم حمّاد أبو ربيعة الذي يتم هدمه في السنوات الثماني الأخيرة.

والحديث عن منزل من 400 متر مربع، كلّف صاحبه حتى هذه الأثناء نحو 450 ألف شيكل.

وقد وصلت إلى القرية قوات كبيرة جدا من الوحدات الخاصة المسماة وحدة "يوآف" - التابعة لشرطة لواء الجنوب الإسرائيلية - وقامت على إغلاق كافة مداخل القرية حيث هوت الجرافات على المنزل بوحشية وحولته إلى ركام.

وقال صاحب المنزل، وهو أب لـ3 أطفال، في حديث لمراسل معا إنّ هدم بيته يأتي في إطار الضغوط التي تمارسها السلطات الإسرائيلية على السكان على خلفية المفاوضات الجارية حول ملكية أراض تعود لهم في مناطق مختلفة في كسيفة ومكحول.

وحول تاريخ الصراع على الأرض روى أبو ربيعة قائلا: "لقد قمنا بتقديم طلب لمجلس أبو بسمة بترخيص المنزل وقد اخبرونا أنه لم يتم بعد منح ترخيص لأي منزل في قرية مكحول التي تمّ الاعتراف بها على الورق فقط، ولن تكون هناك مشكلة بالنسبة لمنح تراخيص البناء كون السلطات اعترفت بالقرية. هذا البيت بني قبل ثلاث سنوات وقد تفاجأنا حين ادعت سلطة أراضي إسرائيل أن الأرض تابعة للدولة، علما بأن الأرض هي بملكيتنا، وانتظرنا المصادقة على هذا البيت الذي كلفنا مبالغ طائلة علما بأنني أملك حصر أرث من والدي المرحوم عضو الكنيست السابق الشيخ حماد أبو ربيعة".

وأضاف علي أبو ربيعة: "يتم استهدافنا من قبل سلطة الأراضي، حيث تمّ هدم منزلين لشقيقيّ ياسر وتيسير قبل ثماني سنوات، وسلطات إسرائيل لا تريد الاعتراف بملكيتنا على أرضنا التي ورثناها أبا عن جد".

وأكد صاحب المنزل: "الأرض غالية جدا على قلوبنا، وهي بالنسبة لي كالعرض لا يمكن التفريط بها أبدا. عمليات الهدم المستمرة التي تطالني أنا وأخواني لن تمس بعضدنا ولن تؤثر علينا أبدا، حيث لن نساوم على شبر واحد من الأرض، لأنها أرض والدي رحمة الله عليه الذي كان متمسكا بها بالرغم من الضغوط عليه".

ونصح علي أبو ربيعة جميع الأهل في النقب أن يتمسكوا بأرضهم، "لأن هدف إسرائيل هي خلع جذورنا من أراضينا وتحويلنا إلى غرباء في وطننا".