السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطالبات بمقاطعة محاكم الاحتلال العسكرية لكسر الاعتقال الإداري

نشر بتاريخ: 28/05/2015 ( آخر تحديث: 28/05/2015 الساعة: 18:17 )
رام الله -معا - دعا متحدثون في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس في رام الله، حول أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، وآخر المستجدات المتعلقة بالانتهاكات المستمرة بحقهم، من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال، مع استمرار الأسير خضر عدنان في إضرابه المفتوح عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، إلى مقاطعة محاكم الاحتلال لكسر قانون الاعتقال الإداري.

وأشار المتحدثون خلال المؤتمر الذي عقد في مركز الإعلام الحكومي، بدعوة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، وبمشاركة الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، الى إن ما يتعرض له الأسرى من قمع وهجمة، يستدعي وقفة جادة على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدين ضرورة تحويل ملف الأسرى إلى محكمة الجنايات الدولية، حيث هناك العديد من الشواهد والأدلة على ارتكاب جرائم بحق الأسرى.

وفي حديثه، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، على أن الأسرى يواجهون انتهاكات خطيرة، خاصة فيما يتعلق بحياة الأسرى المرضى، وسياسية الإهمال الطبي المتعمدة التي تنتهجها إدارة السجون، مشيرا إلى أن هناك ظهور لحالات مرضية خطيرة بين صفوف الأسرى، كما حصل مع الأسير إياس الرفاعي، والأسير يسري المصري.

وحذر من ارتقاء شهداء بين صفوف الأسرى، خاصة وأن جميع ما يصل الهيئة من تقارير لمحاميين ومؤسسات حقوقية، تثبت أن هناك تدهورا خطيرا على حياتهم، لافتا إلى أن السجون أصبحت أماكن منكوبة وموبوءة جراء ما يتعرضون له من تنكيل مستمر بحق وبحق عائلاتهم.

وحمل قراقع الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم 25 على التوالي ضد سياسة الاعتقال الإداري.

بدوره، دعا رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إلى ضرورة اتخاذ موقف عاجل تجاه مقاطعة المحاكم العسكرية للاحتلال، خاصة في ظل ما نشهده من ارتفاع وتيرة الاعتقال الإداري، مطالبا الحركة الوطنية بالمضي في تنفيذ هذا القرار في ظل ما يسجله الأسير خضر عدنان من بطولة وصلابة الموقف أمام الاحتلال، بإضرابه المستمر ضد سياسية الاعتقال الإداري.

وأضاف إن هناك ازدياد في الحالات المرضية المزمنة بين صفوف الأسرى، وفي حجم الانتهاكات التي تمارس بحقهم، لافتا إلى أن القمع الذي تمارسه قوات الاحتلال من علميات اقتحام يومية للغرف وفرض العقوبات والغرامات المالية، وعزلهم في الزنازين، بحجج أمنية واهية، وهذا الأمر لا يطال الأسرى وحدهم بل يشمل عائلاتهم أيضا من خلال منعهم من الزيارة، مشيراً إلى أن ما يجري اليوم هو انعكاس لمواقف الحكومة اليمينية المتطرفة التي دعت إلى قتل الأسرى وإعدامهم.

من جانبه، استعرض مدير الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين خالد قزمار، أساليب التعذيب التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين، مؤكدا أنه بات من الصعب حصرها، رغم الانتقادات الواسعة التي تلقتها إسرائيل خلال الآونة الأخيرة بشأن هذه الانتهاكات، من قبل المؤسسات الحقوقية الدولية والنشطاء والعاملين في مجال الأطفال.

ولفت قزمار إلى أن هناك ازدياد في حالات اعتقال الأطفال وتحديداً في القدس، مؤكدا أنها تصل سنوياً إلى ألف حالة، رغم محاولات إسرائيل العمل على تعديل بعض بنود الأمر العسكري الخاص بالأطفال إلى أن التغيير كان شكلياً فقط.