البدء بتقييم مشروع المركز الثقافي كأول مشروع للبناء الأخضر بفلسطين
نشر بتاريخ: 28/05/2015 ( آخر تحديث: 28/05/2015 الساعة: 17:28 )
رام الله - معا - أعلنت مؤسسة عبد المحسن قطان عن البدء بتقييم مشروع المركز الثقافي الجديد كأول مشروع مسجل لدى المجلس الفلسطيني الاعلى للبناء الاخضر في الطيرة برام الله، بالشراكة مع بلدية رام الله ونقابة المهندسين.
ويعد مبنى المركز الثقافي الجيد أول مبنى أخضر في فلسطين، يلتزم بشروط البناء الاخضر العالمية.
والتزمت مؤسسة عبد المحسن القطان بشروط البناء الاخضر في المبنى الجديد والذي يرتكز على الموازنة بين المبنى ومحيطه، دون اقتلاع اي شجرة واستخدام الطاقة الشمسية والتهوية الطبيعية، كذلك استخدام ناتج المياه العادمة في ري الحديقة من حوله، آملا بان يشكل هذا المبنى مثلا يحتذى به للمباني العامة في فلسطين.
وشارك نقيب المهندسين مجدي الصالح، ورئيس بلدية رام الله موسى حديد، ومدير عام مؤسسة "عبد المحسن القطان" زياد خلف، في مؤتمر صحافي مشترك، نظم في رام الله، للحديث عن مشروع "المركز الثقافي للمؤسسة ومقرها في فلسطين"، علما أن المبنى يعتبر أول مبنى أخضر، يسجل لدى المجلس الفلسطيني الأعلى للبناء الأخضر.
وأثنى الصالح على المشروع، واصفا إياه بأنه مشروع رائد ووطني بامتياز، مشيرا إلى أن النقابة على أتم الجاهزية لتبني مثل هكذا أفكار.
وأشار إلى قيام النقابة بتأسيس المجلس الأعلى للبناء الأخضر العام 2010، لتعنى بوضع الأنظمة والقوانين وتنظيم العمل الهندسي، مبينا أن فكرة انشائها جاءت في اطار وضع جملة من الحلول المحتملة للمشكلات التي يعاني منها المجتمع، مثل محدودية مصادر المياه والطاقة، وارتفاع كلفة العملية التشغيلية للمباني.
وأضاف: إن مدى فعالية المبنى الأخضر، تعتمد وفقا لنظام تقييم المباني الخضراء، على مدى قدرته على تحقيق الاستدامة، عبر الأخذ بالاعتبار محاور عدة، أهمها اختيار الموقع الأنسب للمبنى، اضافة إلى تحقيق أعلى مستوى من كفاءة استخدام الطاقة والمياه، وأعلى قدرة على تحقيق جودة البيئة الداخلية للمبنى.
وقال: إن المجلس يسعى إلى تعميم فكرة المباني الخضراء، لما لها من جدوى ومردود إيجابي على المجتمع، سواء أكان ذلك على المستوى الاقتصادي، أو البيئي والصحي، أو الثقافي والاجتماعي.
واعتبر حديد، اقامة المبنى انجازا يحسب لمؤسسة "القطان"، لافتا إلى أن اتخاذ هذه الخطوة يمثل مبادرة ينبغي العمل على تعميمها على أوسع نطاق.
وأوضح أن فكرة المباني الخضراء جديدة على مستوى العالم، وتعود إلى نحو 30 عاما، مبينا أن طرحها وتطبيقها جاء في اطار البحث عن تحقيق الاستدامة، عبر الاستفادة من الموارد المتاحة لا سيما الطبيعية بأفضل صورة ممكنة، بما لا يمس حقوق الأجيال المقبلة.
وتابع: مفهوم المباني الخضراء واسع جدا، وهو على عدة درجات، وفي حالتنا فإن الاحتلال الإسرائيلي يمثل العقبة الأبرز أمام تجسيد هذا المفهوم، لكن فكرة المؤسسة رائدة، ويفترض العمل على تبنيها.
ورأى أن المباني الخضراء يجب أن يتحول إلى مشروع وطني، وصولا إلى تكريس نموذج خاص به، داعيا إلى وضع خطة وطنية للوصول إلى هذا الهدف.
من جانبه، قال خلف، إن المشروع يأتي في اطار التزام "القطان" منذ انطلاقة نشاطها في فلسطين العام 1998، بإيجاد نماذج ملهمة ومستدامة، مضيفا "إن المؤسسة ستعمل على أن يكون هذا المبنى منارة للعلم والمعرفة، وواحة للتفاعل الثقافي، والتجديد والإبداع".
وذكر أنه ستبغ مساحة المبنى 7730 مترا مربعا، مشيرا إلى أنه الأول الذي سجل لدى المجلس الأعلى للمباني الخضراء، بالتالي كان لا بد من الالتزام بمجموعة من المعايير، مثل استخدام المواد المحلية والأقل ضررا على البيئة، واستعمال الطاقة الشمسية ووحدات الإنارة الأقل استخداما للطاقة.
وبين أن المؤسسة استعانت بفريق من الخبراء في مجال الاستدامة، من جامعة النجاح، عملوا عن كثب مع فريق المصممين على تطوير التصميم، ضمن معايير وشروط المجلس.
وتابع: إن المؤسسة تأمل أن يشكل هذا المبنى أكان من حيث التصميم، أو أسلوب الإنشاء، ولاحقا في مرحلة التشغيل والاستخدام، مثالا يقتدى به للأبنية العامة في فلسطين.
وأشاد بالدعم الذي قدمته بلدية رام الله للمشروع، بيد أنه عبر بالمقابل عن أسفه لعدم ابداء المؤسسة الرسمية أي دعم له.
وذكر أن رجل الأعمال المعروف عبد المحسن القطان، وتحمل المؤسسة اسمه، تبرع بتغطية كامل كلفة انساء المبنى الجديد، منتقدا عدم مبادرة الحكومة إلى تقديم أي محفزات أو تسهيلات.
وقال: توجهنا إلى دوائرنا ومسؤولينا في الحكومة، خاصة فيما يتعلق بالجمارك والضرائب على المواد التي سنقوم باستيرادها، لكننا للأسف لم نجد أي تجاوب.