الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الإسلامي الفلسطيني" يحقق نموا في مؤشراته المالية

نشر بتاريخ: 28/05/2015 ( آخر تحديث: 29/05/2015 الساعة: 09:20 )
"الإسلامي الفلسطيني" يحقق نموا في مؤشراته المالية

رام الله -معا - حقق البنك الإسلامي الفلسطيني نموا في مؤشراته المالية للعام الماضي 2014 فتجاوزت أرباحه الصافية نهاية العام المنصرم 7 ملايين دولار أمريكي بنسبة نمو بلغت 15.48% عن عام 2013.


كما أطلق البنك مؤخرا حملة توفير "ادخارك أمانك" لتشجيع المواطنين على الادخار معلنا عن مزايا وحوافز للمدخرين لديه، وفي هذا السياق كان لنا هذا اللقاء مع المدير العام للبنك الإسلامي الفلسطيني بيان قاسم:

• هل أنتم راضون عن نتائج البنك الإسلامي الفلسطيني التي حققها نهاية عام 2014؟
حقق البنك الإسلامي الفلسطيني نتائج طيبة مع نهاية العام الماضي بنسب جيدة جدا فعلى سبيل المثال ارتفعت موجودات البنك بنسبة 18.52% لتتجاوز النصف مليار دولار أمريكي، رافق ذلك ارتفاع في ودائع العملاء، مما مكننا من زيادة منح التمويلات المباشرة بنسبة تزيد عن 31% مقارنة بعام 2013، وهذا أدى إلى ارتفاع حقوق الملكية وزيادة ربحية البنك، فقد وصل صافي ربح البنك بعد الضريبة إلى 7.5 مليون دولار أمريكي.


نحن كادارة تنفيذية راضون عن هذا الآداء وهذا النجاح الذي خططنا له وشارك في تنفيذه جميع موظفي البنك، لقد قطعنا خطوة مهمة وينتظرنا المزيد.

• ما هي العوامل التي ساعدت البنك للوصول إلى هذه المرحلة؟
إننا نعتمد بشكل مباشر واساسي على كوادرنا البشرية المؤهلة والمدربة والتي نسعى جاهدين لتطويرها والافادة منها في تطوير منظومة العمل، إننا نحرص على تدريب كوادرنا والحاقهم بالبرامج التدريبية التي تلزمهم لتطوير العمل.


إلى جانب ذلك فإننا نسعى لدعم الجهد البشري بأنظمة تكنولوجية حديثة تسهل العمل وتتلائم مع التطور التكنولوجي المتلاحق.
ويدعم كلا الجانبين نظام إداري فعال وحديث قادر على ضبط العمل وتطويره، إلى جانب نظام مالي قوي ومميز.


وهناك مجلس الإدارة الذي يتكون من عدد من الخبرات الاقتصادية والإدارية الفلسطينية المعروفة بمهنيتها وبنجاحاتها في أعمالها والشركات التي تديرها وعلى رأسه السيد ماهر المصري رئيس مجلس الإدارة، فقد كان له عظيم الأثر في دعم البنك ودفعه للوصول إلى هذه المكانة، من خلال تفهمه لوضع السوق وحجم المنافسة واستعداد أعضائه الدائم لتوفير ما تحتاجه الإدارة لتطوير العمل.

• لماذا أعلنتم عن حملة توفير "ادخارك امانك" مع وجود العديد من الحملات المنافسة من البنوك الأخرى؟


إن عادة الادخار والتوفير عادة حميدة وهي متجذرة في ثقافتنا الشعبية، كما أن الله عز وجل نهانا عن التبذير واعتبر المبذرين اخوان للشياطين، فمفهوم الإستثمار في الإسلام ينطلق من حقيقة الاستخلاف وفلسفته في العلاقة بين الإنسان والكون ومالكهما رب العالمين، والاستثمار في الإسلام ذو مسئولية اقتصادية واجتماعية، فهو لا ينفصم عن حركة الحياة، ويتخذ من الدنيا مزرعة للآخرة ونحن في البنك الإسلامي الفلسطيني نعمل بشكل مستمر على تشجيع المواطنين على الادخار ففي كل عام تقريبا نطلق حملة لتشجيع المواطنين على ادخار الأموال الزائدة عن حاجتهم ونكافئهم على ذلك بهدايا وجوائز مختلفة.


إننا نتعامل مع حسابات التوفير كنوع من الاستثمار المشترك بين البنك واصحاب هذه الحسابات بصيغة المضاربة وهي صيغة مجازة شرعا، كما أن كافة برامج التوفير التي يطلقها البنك حاصلة على موافقة هيئة الرقابة الشرعية بالبنك والمكونة من مجموعة من علماء الشريعة في فلسطين.


نسعى في البنك الإسلامي الفلسطيني لترسيخ ثقافة الادخار لدى جميع شرائح المجتمع لا سيما اصحاب الدخل المحدود، فكانت حملة "ادخارك امانك" والتي تضم برنامجا مخصصا للأطفال "حصالتي" وآخر موجه للنساء "عائلتي"، وحفزنا الشباب على الادخار من خلال منحهم فرصة الحصول على قرض حسن يصل إلى 50 الف دولار أمريكي، يمكنهم من البدء بمشروعهم الخاص ضمن برنامج "مستقبلي"، إضافة إلى برنامج "توفيري" المتاح للجميع، كما شجعنا أصحاب المبالغ الكبيرة على ربط أموالهم كودائع استثمارية ضمن برنامج "سنابل"، وسنقدم هدايا عينية للفائزين ضمن سحوبات شهرية، علما بأن قيمة الهدايا تم رصدها بعيدا عن حقوق المودعين.


نعم، يوجد حملات توفير في بنوك منافسة وهذا شيء جيد فالتنافس مهم ويصب في مصلحة جودة الخدمة المقدمة للعملاء بشكل اساسي، وهذا يسعدنا ويحفزنا لتقديم الأفضل.

• كيف أثرت ثورة الاتصالات التي يشهدها العالم اليوم على آداء وخدمات البنك؟


إننا نؤمن بالمثل القائل "من لا يتقدم يتقادم" لذا فقد حرصنا على اتاحة عدد من القنوات المالية الآمنة والفعالة لعملائنا فإلى جانب خدمة الانترنت البنكي وخدمة الرسائل القصيرة والهاتف البنكي أطلقنا مع بداية العام بطاقات فيزا الخصم وفيزا التيسير الإسلامية الفضية والذهبية فأصبح بامكان الحاصلين عليها التسوق من ملايين نقاط البيع والسحب من الصرافات الآلية المنتشرة حول العالم.


ومؤخرا قمنا بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة PayPal حتى يتمكن كافة عملاء البنك من الاستفادة من خدمات الشركة المختلفة والمتعلقة بسداد فواتيرهم عبر الانترنت مباشرة بشكل آمن وفعال من خلال موقع البنك على الانترنت.

• ما هي طموحاتكم خلال العام 2015؟
لدينا خطط طموحة نعمل على تحقيقها خلال العام الجاري، تستهدف تحقيق مستوى أعلى في الجودة المقدمة لعملائنا من خلال سعينا لتطوير خدماتنا وتقويتها وزيادة الاعتمادية عليها، كما نسعى بشكل حثيث إلى انشاء علاقات مميزة مع بنوك مهمة في المنطقة لتسهيل عملية التحويل من وإلى فلسطين، وإلى تفعيل صيغ تمويل اسلامية كالاستصناع والمساومة والمشاركة.