الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد إدوارد سعيد للموسيقى يشارك في مخيم للموسيقى العربية في أمريكا

نشر بتاريخ: 16/09/2007 ( آخر تحديث: 16/09/2007 الساعة: 13:38 )
رام الله - معا - عاد مؤخراً طالبين من معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى من مخيم الموسيقى العربيةArab Music Retreat الذي تنظمه المؤسسة العربية الأمريكية للفنون والتي يديرها الموسيقار والملحن الفلسطيني سيمون شاهين، في ولاية ماساتشوستس على مدى نحو أسبوعين خلال شهر آب الماضي.

وقد شارك في المخيم فيه مائة مشارك ومشاركة من مختلف الدول العربية والأوروبية والولايات الأمريكية، عرف في البداية كل شخص عن نفسه، واختار الموسيقار سيمون شاهين أن يعرف بالطالبين أشرف عفوري عازف الناي ويعقوب الأطرش عازف العود أن من خلال توضيح المصاعب التي واجهها الطالبين للوصول للمخيم، بأسلوب مميز صفق له الحضور بحرارة.

وقال اشرف عفوري: "تضمن المخيم عزف جماعي مع الأستاذ اللبناني جهاد الراسي الحاصل على الدكتوراة في الموسيقى الشرقية، ومع الأستاذ اللبناني بسام سابا، والعزف الجماعي يعني أن هناك حوالي أربعين آلة عود، وخمس وعشرين كمنجة، وخمسة عشرة ناياً وستة آلات قانون وآلات أخرى، وقمنا بعزف مقطوعات شرقية مثل مقطوعة من أغنية "فكروني" للفنانة الراحلة أم كلثوم".

وأضاف عفوري أنه يومياً يوجد فقرة يعرف فيها كل شخص عن ثقافته وعن المقطوعة التي سيعزفها من بلده، وفي ختام المخيم تم تنظيم حفل نهائي تضمن عزف مقطوعات لسيمون شاهين والدكتور جهاد الراسي.، ومحمد عبد الوهاب، فريد الأطرش.

وعن المحاضرات التي تضمنها المخيم أشار إلى عدد منها والتي دارت حول كيفية الاحساس بالطرب والعُرَب الشرقية، وكيفية تمييز المقامات، وكيفية تذوق الموسيقى بشكل أفضل ومحاضرات شبه يومية عن حياة أم كلثوم وأغانيها.
وعن الفائدة التي حصل عليها أشرف من المخيم قال: "شعرت أنني أريد المزيد، فقد تعلمت الناي وحدي، ولا يوجد لدينا أساتذة ناي، لذا كان هذا المخيم مفيد جداً، فقد عدت بقدرات وأساليب جديدة، تعلمت كيفية النفخ على الطريقة الشرقية وإخراج العُرَب الشرقية بالشكل الصحيح، لقد تعلمت أيضاً كيف أسمع جيداً المعزوفات الجماعية وكيف أميز الصوت النشاز بين عشرات الآلات.

من جهته يعقوب الأطرش قال عن تجربته "لقد تعرفت في المخيم على أشخاص وثقافات جديدة، لاحظت كيف يعزفون، واستفدت كثيراً من موضوع التقاسيم على العود والمقامات الشرقية ومن المادة النظرية أيضاً". وأضاف أن فكرة المخيم ممتازة خاصة أن الأجانب تعرفوا على الموسيقى العربية واستفادوا معلومات جديدة عن الموسيقى فترة العمالقة.

و تخلل المخيم مجموعة تخوت شرقية حيث انضم أشرف إلى تخت الأستاذ سيمون شاهين، بينما انضم يعقوب الأطرش إلى تخت الأستاذ صخر حطار. يذكر أن المخيم الذي يقام سنوياً يتميز هذا العام بالمستويات الموسيقية العالية التي تشارك فيه، وبمرور أحد عشر سنة على تنظيم المخيم.