نشر بتاريخ: 30/05/2015 ( آخر تحديث: 30/05/2015 الساعة: 15:00 )
رام الله - معا – دائرة الإعلام بالإتحاد– افتتح الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم، صباح امس الجمعة،في أكاديمية جوزيف بلاتر في البيرة، الدورة الدولية لحكمات النخبة في فلسطين والدورة الدولية التنشيطية لمقيميين الحكام، والتي نظمت بالتعاون مع الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، حيث ستستمر دورة الحكمات لأربعة أيام وذلك من 29 الشهر الجاري وحتى الأول من حزيران القادم، واما دورة المقيمين فستستمر ليومين، بمشاركة العديد من الحكمات والمقيمين من مختلف محافظات الوطن .
وحضر الإفتتاح كل من محمد ابو صوي رئيس لجنة الحكام المركزية بالإتحاد، وطارق النقيب مدير دائرة الحكام بالإتحاد، وعبد الناصر الشريف رئيس الهيئة العليا لتطوير الرياضة الفلسطينية، واسماعيل الحافي المحاضر الدولي الأردني ومسؤول تطوير التحكيم في مكتب الفيفا، وعلي الطريفي المحاضر الدولي السعودي مقدم دورة المقيمين، وجلاديس ورواي المحاضرة الدولية الكينية مقدمة دورة حكمات النخبة.
ورحب محمد أبو صوي باسم اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم بالمحاضرين الدولين العرب، وبالمحاضرة الكينية جلادس، و بالحكمات والمقيمين المشاركين في كلتا الدورتين ،متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح ،وعبر عن سعادته بوجود وجوه جديدة وخاصة بين الحكمات ،أملا تحقيق مستقبلاً مزهراً للرياضة النسوية وتواجد نسوي كامل للتحكيم على المباريات النسوية .
كما وأضاف عبد الناصر الشريف الى أن الشيء المثلج للصدر هو وجود الكادر تحكيمي متقدم ويلم بكل ما هو حديث في عالم التحكيم، وأكد ان من حق المشاركين الإعتزاز بهذا الكادر القادم من الخارج ولهيئة التطوير التي تحمل برنامج طموح وغني في مجال التحكيم ، والتي تنوي الى اقامة 5 مدارس تحكيمية ستنطلق ما بعد شهر رمضان المقبل، ثلاثة مدارس في مختلف محافظات الضفة،واثنتين في قطاع غزة.
ومن جانبه قال علي الطريفي إن دور المقيم أساسي في تقييم تحكيم المباريات، وبأنه لا يوجد حكم جيد إذا لم يتواجد تقييم جيد، وعلى المقيم أن تتواجد لديه كل معلومات التحكيم وقوانينها،ونوه الى أن مستوى كرة القدم الفلسطينية يسبق مستوى التحكيم بمراحل ، حيث أن اللاعبين إستطاعوا الوصول الى بطولات دولية مهمة ،الا انه لا يوجد حكم يمثل فلسطين عربيا ودوليا.
وتطرق الطريفي الى أن التحكيم يعاني من قلة الكوادي النسائية، مشيرا الى ان هناك 12 دولة عربية لديها منتخبات نسوية من كافة الفئات تشارك في بطولات خارجية، الا أنه لا يوجد لديها أي حكمة دولية، رغم أن الفرصة متاحة لهن وسهولة الوصول للتحكيم النسوي الدولي لدى الفتيات اسهل منها لدى الرجال، وذلك لمدى الحاجة لوجود عدد في الكادر النسوي ليصبح تكافؤ بين الجنسين.
فيما اعتبر طارق النقيب أن الهدف من دورة الحكمات هو الإرتقاء بالتحكيم النسوي على المستوى المحلي والدولي ، والعمل على خلق جيل من الحكمات وتطوير قدراتهن البدنية والفنية ليستطعن تمثيل فلسطين في المحافل الدولية،وذلك بتوجيهات من اللواء جبريل الرجوب، الذي لا يدخر أي جهد في تطوير الرياضة الفلسطينية .
وأضاف النقيب أن دورة التقييم تعد الأولى على المستوى الدولي والتي يسعى الاتحاد من خلالها أن يطور قدرة المقيم الفلسطيني الفنية التي تنعكس بالإيجاب على الحكم، وأشار الى أن هذه الدورة تهدف الى الاستفادة من خبرة المحاضرين الدوليين في تطوير التحكيم الفلسطيني، حيث سيتطلع المقيم على أحدث المبادئ في تقييم المباريات والعمل على معالجة الاخطاء التي يقع فيها الحكم، إذ أن المقيم يعد عين دائرة الحكام في الملاعب من خلال تركيزه على الاخطاء والعمل على تفاديها في مباريات لاحقة.
من جهته اكد المحاضر إسماعيل الحافي أن أحد أولويات الإتحاد الدولي هو الاهتمام بكرة القدم النسوية وتطوير منظومة اللعبة في الاتحادات الأهلية الأعضاء، ولذلك يعمل على ترتيب وتنظيم دورات دولية لحكمات والذي تعقد للمرة الثانية في فلسطين، من خلال إرسال محاضريين دوليين معتمدين لتزويد الحكمات الفلسطينيات بأحدث المواد التعليمية المتطورة في مجال التحكيم،منوها انه خلال هذه الدورة سيتم اجراء اختبارات في قانون اللعبة وعرض حالات مرئية حدثت في كأس العالم العام الماضي في البرازيل، مقدما شكره للاتحاد الفلسطينية برئاسة اللواء جبريل الرجوب على اهتمامه الكبير بتطوير الرياضة الفلسطينية وعقد الدورات الكروية المختلفة والتي لها أن تؤثر وتنمي وتطور الرياضة الكروية.
فيما قالت جلاديس ورواي:" أنا سعيدة جدا بتواجدي هنا في فلسطين للمرة الثانية لتقديم دورة حكمات النخبة، ورغم الظروف التي مريت بها حتى وصولي الى هنا حيث انتظرت على الجانب الإسرائيلي مدة 3 ساعات حتى سمح لي بالمرور، الا أني أصريت على التواجد هنا واعطاء هذه الدورة، ومن حيث نظرتي بالمشاركات أرى أن مستواهم جيد والغالبية يلمون بالقوانين التحكيمية لكرة القدم وقابلتهم في الدورة السابقة،واهم المواضيع التي سأقوم بالتركيز عليها خلال الدورة هي المادة 11 المتعلقة بالتسلل، والمادة 12 المتعلقة بالأخطاء وسوء السلوك والمادة 13 وتتحدث عن الركلات الحرة،والمادة 14 وتتحدث عن ركلات الجزاء،وكذلك سنتحدث عن إدارة المباريات والعمل الجماعي بين الطاقم التحكيمي".
وأشارت المشاركة فاطمة سرحان والحكمة في الدوري النسوي العام،بأنها شاركت في مشاركتين خارجيتين وهما بطولة غرب اسيا تحت سن 14 عاما للفتيات في الأردن والثانية بطولة النرويج تحت سن 14 عام برفقة زميلاتها الحكمات وئام العيساوي وإيناس عدوي وهبة دلال، وأكدت أن هذه الدورة الثانية التي تأخذها في مجال التحكيم بالتعاون مع الفيفا ، واستفادت منهم زيادة الإلمام في قوانين اللعبة والقوانين المستحدثة وتبادل الخبرات مع المشاركات، والحصول على تدريبات عملية ونظرية لرفع مستوى الأداء والتركيز خلال المباريات.
ونوهت سرحان الى أنها تطمح لتصبح حكمة دولية تمثل فلسطين في محافل خاجية، والتي تحتاج لشروط أهمها الإلمام بالقوانين التحكيمية ولياقة بدنية عالية واتخاذ القرارات المناسبة وإتقان اللغة الإنجليزية.