الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بذكرى رحيل فيصل الحسيني.. فتح على الدرب لا تحيد عنه

نشر بتاريخ: 31/05/2015 ( آخر تحديث: 31/05/2015 الساعة: 11:03 )
رام الله - معا - اشادت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بمناقب القائد الراحل فيصل الحسيني ودوره في الحفاظ على عروبة مدينة القدس وتعزيز صمود مواطنيها.

واستذكرت الحركة في بيان صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم في الذكرى ال 14 لرحيله تاريخ و نضالات الشهيد، وذكرت أن الحسيني الذي ولد في بغداد واستشهد في الكويت كان أميرا للقدس، وقائدا لفتح في الوطن، فقد انتمى لفتح منذ البدايات عام 1964، وعاد للوطن عام 1967 بعدما كان في صفوف جيش التحرير ثائرا، وعمل مبكرا في مهام وطنية متعددة، في صفوف حركة فتح ليعتقل عام 1967، وتعرض للاعتقال مرارا والاقامة الجبرية والملاحقة والمطاردة والمضايقة طوال عمله، حافظ خلالها على آليات التواصل مع الحركة الوطنية وتنظيم العمل السري وبناء المؤسسات الوطنية والأهلية.

وقال البيان ان المناضل الحسيني لم يكن قائدا بالمصادفة ولا لان والده هو الشهيد البطل عبد القادر الحسيني قائد معركة القسطل بل حاز القيادة بجدارته ونضاله وتضحياته وهو نضال ممتد في عقود طويلة من الزمن، تمكن خلالها من ولوج قلوب مواطنيه وابناء شعبه شاركهم افراحهم واتراحهم ، فكان قائد مرحلة اختصر في نضالاته تاريخا ناصعا ومشرقا من العمل الوطني الوحدوي.

واكد البيان ان دور القائد الراحل امير القدس وفارسها تجسد في كل نواحي الحياة ففي عهده نمت المؤسسة الفلسطينية المقدسية وتطورت وقدمت مؤسسات كثيرة انشأها وعملت في بيت الشرق وتحت مظلة خدمات جليلة للمواطنين اجتماعيا واقتصاديا وتعزيزا للصمود في مواجهة اجراءات التهويد والطرد الصامت والتطهير العرقي الذي مارسته سلطات الاحتلال، وساهم ذلك كله في ان تترسخ جذور الوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة وان تشتد لحمة العلاقة الاسلامية والمسيحية حيث كان الاحرص عليها.

ولفتت فتح إلى أن الشهيد من قادة الانتفاضة الأولى التي جسدت رفض شعبنا للاحتلال وحقه في الاستقلال، بوعي وإرادة من داخل السجن ومن خارجه، رافضا المساومة على مكانة منظمة التحرير الفلسطينية مناضلا عنيدا، رافضا كل البدائل، وترأس الوفد الفلسطيني لمحادثات واشنطن، وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية، لكنه لم يتجاوز القدس، فبقي خادما لأهلها وحقوقها، وكان بذلك شخصية محورية لا يتجاوزها سياسي عارف.

وأشار البيان إلى أن حركة فتح وكافة قياداتها وكوادرها وأعضائها، إذ تخلد ذكرى فارسا من فرسانها، وقائدا متميزا من قياداتها، عميقا وعريقا، أصيلا ونبيلا، صادقا ورقيقا، حاسما وحازما، والذي ارتقى شهيدا على طريق التحرير، والحقوق الوطنية الفلسطينية المتمثلة في الحرية والاستقلال، فانها تفتخر بتضحيات قياداتها الذين قدموا أرواحهم على درب الكفاح والنضال والمقاومة، وتعاهد فتح الشهيد القائد فيصل الحسيني وكل شهداء الثورة الفلسطينية.