الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحبس 12 عاما لقاتلة أولادها في رهط

نشر بتاريخ: 01/06/2015 ( آخر تحديث: 03/06/2015 الساعة: 18:36 )
الحبس 12 عاما لقاتلة أولادها في رهط
بئر السبع- معا - حكمت المحكمة المركزية في بئر السبع على إخلاص ابراهيم العرجان (29 عاما)، من سكان مدينة رهط في النقب، بالسجن لمدة 12 عاما، وذلك بعد إدانتها بقتل أولادها الثلاثة في بيتهم الكائن في مدينة رهط في سبتمبر/أيلول 2012. واستجابت المحكمة لطلب الدفاع بتخفيف الحكم، بالرغم من أن النيابة طلبت وفقا لـ"صفقة الإدعاء" الحكم عليها بالسجن لمدة 18 عاما.

وأكدت المحكمة في تسويغها للحكم المخفّف، عدم قدرة الأم على السيطرة على نفسها بعد "سماعها أصوات غريبة تأمرها بقتل أولادها" أثناء قيامها بالجريمة التي اهتزت لها المشاعر، ووصولها إلى حد بسيط قبل "عدم قدرتها النفسية على السيطرة على أفعالها".

وكانت النيابة العامة الإسرائيلية في لواء الجنوب قدمت يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول 2012 لائحة اتهام بحق الوالدة، ونسبت لها تهمة قتل أولادها الثلاث القاصرين والتسبب بإصابة طفلتها الرابعة.

وأبقت المحكمة على الأم منذ وقوع الجريمة رهن الاعتقال بشبهة ضلوعها في جريمة قتل أطفالها الثلاثة طعناً بالسكين أصغرهم دلال ابنة شهرين والثانية مريم (4 سنوات) والثالث ابنها البكر عبد الرحيم (8 سنوات)، وإصابة طفلتها الرابعة (3 سنوات) بجراح متوسطة، بعد أن أغمي عليها أثناء ضربها بفأس، إلا أنها تركتها ظانة أنها توفيت.

وجرى إخضاع الوالدة المشتبه بها في الجريمة وخلال فترة اعتقالها إلى فحوصات طبية لمختصين في مجال الطب النفسي مع إحالتها لفحوصات تقييم من ناحية عقلية ونفسية وإذا ما كانت مؤهلة للمحاكمة.

وجاء في لائحة الاتهام أنه بعد أن غادر الزوج المنزل في ساعات الصباح متوجهاً للعمل، بينما الأم طلبت من قريبة العائلة إبلاغ السائق الذي يقل طفلتها للروضة عدم القدوم كون الطفلة لن تذهب، وبقيت الأم مع أطفالها في المنزل.

وجاء أيضاً أن الأم دخلت غرفة ابنها البكر ورفعت رأسه وهو نائم وقبلته فاستيقظ وسألها ماذا تريد فأمسكت بفأس وضربته على رقبته، فقال لوالدته إنه سيستحم ليذهب إلى المدرسة عندها أجابته إنه سيذهب إلى الجنة وأنها لا تريد بقاءه حياً في العالم القذر، وشرعت بطعن أطفالها وحاولت بعد ذلك الانتحار.

أرضعت طفلتها ثم خنقتها

وأضافت لائحة الاتهام أن "الأم وبعد قتل ابنتها مريم، ذهبت لتتفقد عبد فيما إذا توفي وتأكد لها ذلك، بعدها عمدت إلى الاستحمام، وذهبت إلى جولة قصيرة حول البيت، ومن هناك إلى غرفة ابنتها شمس وضربتها بالساطور بهدف قتلها، عندها استيقظت الابنة وصرخت، وهي تنظر إلى أمها عندها توقفت الأم، وأمرت ابنتها شمس البقاء في فراشها، وأخذت الغطاء وقسمته إلى جزءين بهدف خنق ابنتها دلال، وبعد برهة انتقلت الأم مع ابنتها شمس إلى الصالون، في هذه الأثناء استيقظت الرضيعة دلال فوضعت ابنتها شمس جانباً، والتي كانت جريحة، ففقدت وعيها ونامت وتناولت ابنتها الرضيعة لإرضاعها، وخلال ذلك أزالت غطاء شعرها، وخنقت ابنتها دلال بقوة وألقتها أرضاً، ولكن دلال بكت فغادرت الأم إلى بيت جدها القريب، ودخلت إلى الحمام محاولة وضع حد لحياتها، ولكنها فشلت وغادرت إلى بيت سلفها، وطلبت منه هاتفه للاتصال بالعيادة لفحص ابنها عبد ولاحظ الدماء على هاتفه فسارع بالاتصال بشقيقته التي وصلت أولاً إلى بيت المتهمة وبدأت بالصراخ، وهكذا تجمع عدد آخر من أفراد العائلة لتُكتشف الجريمة. ولدى وصول الشرطة كان ثلاثة من أبنائها قد لقوا حتفهم، عبد ،مريم ودلال الرضيعة فيما أصيبت شمس بجراح".