صبيح يشييد بقرار لجنة تقصي الحقائق
نشر بتاريخ: 01/06/2015 ( آخر تحديث: 01/06/2015 الساعة: 20:12 )
القاهرة - معا : أشادت الأمانة العامة للجامعه العربية بقرار الفيفا بتشكيل لجنة تحقيق وفتح الملف الرياضي الفلسطيني، واعتبرت أنه يعد خطوة في الطريق الصحيح من شأنه التصدي لاستفزازات إسرائيل.
وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في تصريحات له تعقيبا علي هذا القرار: إنه لابد وأن تتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها العنصرية التي تقترفها بحق الرياضيين الفلسطينيين وإنهائها فورا، واعتبر في قدوم لجنة تقصي حقائق من الاتحاد العالمي لكرة القدم "الفيفا" إلى الأراضي الفلسطينية لرصد وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية مهمة وهي خطوة في الطريق الصحيح .
وقال صبيح في تصريحات له اليوم الاثنين: إن الجامعة العربية تتابع ما يجري من معاناة تمارس ضد الفرق الرياضية في دولة فلسطين، مضيفا أن جميع الانتهاكات والشكاوى التي تقدم بها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم خلال السنوات الماضية جراء ما اقترفه الاحتلال الاسرائيلي من جرائم وانتهاكات عنصرية مخالفة لكل اللوائح والأنظمة كانت حاضرة أمام اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا"، حيث استمعت جميع الاتحادات في العالم إلى ما يجري في فلسطين.
وأوضح، أن الفيفا، وافقت بنسبة ٩٠% بمعنى أن هناك ١٦٥ دولة صوتت على تشكيل وإرسال بعثة لمراقبة الخروقات الإسرائيلية التي تمارس ضد الرياضة على الأرض الفلسطينية، وذلك خلال اجتماعاتها في زيوريخ الخميس الماضي، وهذا انجاز كبير لدولة فلسطين وهي خطوة هامة وفي الطريق الصحيح، لأن العالم بأسره وبخاصة في الأجواء الرياضية يعلم أن هناك عنصرية تمارسها إسرائيل بحق اللاعبين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني كافة، ويعلم أيضا أنها غير قانونية.
وأكد السفير محمد صبيح، أن الجامعة العربية دعمت الطلب الفلسطيني والمتضمن تجميد عضوية اسرائيل في الفيفا، وذلك بهدف التوصل الى حل يضمن حماية حقوق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وتطوير اللعبة ونشرها في فلسطين ولكي يتم ردع ما تقوم به اسرائيل من ممارسات وإنهائها فورا، مشيرا أن جنوب افريقيا تعي تماما معنى كلمة العنصرية ولكن عندما تخلصت من نظام الابارتايد أصبحت الفرق الرياضية تتمتع بكل احترام وتقدير على مستوى العالم.
وشدد، أن المطلب الأساسي للرياضة الفلسطينية هو ضمان حرية التنقل للاعبين الفلسطينيين والحق في إقامة المنشأت واستقبال الوفود الخارجية، واستقبال التجهيزات الرياضية، ومنع اعتقال الرياضيين، بالإضافة إلى الانتهاك الصريح بإشراك الاتحاد الإسرائيلي لأندية مقامة على أراضي مستوطنات غير شرعية تابعة لدولة فلسطين، ويسمح لها الاتحاد الإسرائيلي باللعب في الدوري العام، وغيرها الكثير من الانتهاكات التي يقف الاتحاد الاسرائيلي في موقف الداعم لها والمبرر لحدوثها، ولذلك فإن قدوم اللجنة إلى فلسطين لمراقبة أداء الإسرائيليين والإشراف على تنفيذ القرار وفق لوائح وأنظمة الفيفا مهم جدا وسنقوم بتزويدها بكل الخروقات الإسرائيلية لتوثيقها، مضيفاأن هناك بعض الفرق الإسرائيلية تستعمل في مبارياتها الرياضية أشد الألفاظ العنصرية في الملاعب ضد العرب وبخاصة الفلسطينيين وهذا الأمر لا يمد بالرياضة بأي صلة.
وقال صبيح، أن مشاركة فرق المستوطنات الخمسة القائمة على مستوطنات إسرائيلية غير شرعية على أراض تابعة لدولة فلسطين في الدوري الاسرائيلي يشكل خرقا واضحا مباشرا للقانون الدولي، حيث إن العالم أجمع يحذر التعامل مع الأراضي المحتلة الفلسطينية وبخاصة المستوطنات وكل ما ينتج منها فهو باطل وغير قانوني، وعلى ضوء ذلك فإن الفرق التي تعمل في هذا الإطار هي لاغية وباطلة، فلابد من وقف الدولة التي تنتهك هذه المبادئ. وأكد أن إسرائيل حاولت إحباط الطلب الفلسطيني المقدم لكونجرس الفيفا والعمل على عدم تقديمه امام الاجتماع، حيث قامت بتهديد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب بالقتل إذا استمر بمساعيه الرامية في تعليق عضوية إسرائيل بالفيفا، والتي ستمنح الحركة الرياضية الفلسطينية حقوقها الشرعية.
وقال: إن الجانب الفلسطيني كان متوازنا وعاقلا، وأنه اتخذ خطوة لابد أن نبني عليها ونستكملها في حرمان الفرق الإسرائيلية، أو ترتدع إسرائيل عن ممارسة العنصرية.