هل مياه "الحنفية" صالحة للشرب؟
نشر بتاريخ: 01/06/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
بيت لحم - خاص معا - مع تزايد ظاهرة اقبال المواطنين على شراء المياه المعدنية المعبأة للشرب، واعتماد مياه الخزانات لباقي الاغراض في المنازل، فهل مياه الصنابير "الحنفيات" صالحة للشرب ام ان المياه المعدنية افضل. واين يكمن سبب "تلوث" المياه في بعض المنازل وكيف نمنع ذلك. معا حاولت الحصول على هذه الاجوبة.
مياه الحنفيات صحية
اكد د.عبد الرحمن التميمي، خبير مياه، ومدير عام جمعية الهيدرولوجيين الفلسطينية لـ معا ان المياه التي تصل المواطنين في الضفة الغربية هي آمنة وصالحة للشرب وصحية ويكاد يكون التلوث معدوما فيها، حيث ان مصدر هذه المياه هي آبار جوفية عمقها بين 400- 600 متر، ويتم كلورتها "اضافة الكلور" بمقاييس عالمية اليها لتقتل البكتيريا في الشبكات والخزانات، ويتم مراقبتها واخذ عينات للفحص بشكل مستمر، فهي بالتالي افضل من المياه المعدنية "المعبأة".
سبب تلوثها
كخبير مياه، اكد د.التميمي لـ معا ان بعض المواطنين قد يشكون من تغيّر لون المياه او طعمها في الحنفيات، مشيرا الى ان سبب ذلك يعود الى ان المواطنين لا يقومون بتنظيف خزانات المياه على اسطح منازلهم بشكل منتظم، موضحا ان غياب تنظيف الخزانات يؤدي لتكوّن ترسبات وصدأ وتلوث، وقد يكون التلوث ايضا بسبب سقوط غطاء الخزانات عن اسطح المنازل فتكون عرضة للغبار ولسقوط طيور او حيوانات فيها.
.jpg?_mhk=b87e6997f1ac06f9906301bb4cc208256b59849db2df6aeff1a33fc7be008127463236064e5373de992d40471c58527c' align='center' />
334733
aa0000">المياه المعدنية "المعبأة"
حذر د.التميمي من عدم معرفة المواطن لعُمر زجاجة المياه المعبأة عندما يشتريها، اضافة لنتائج تعرّض الزجاجات البلاستيكية للشمس خلال توزيعها على التجار او في المصانع والشركات والمؤسسات، ما يجعل نسبة تلوث المياه فيها اعلى من نسبة تلوثها في الحنفيات.
وزارة الصحةوبما ان وزارة الصحة هي المشرفة على مياه الشرب في فلسطين، اكد د.ابراهيم عطية مدير صحة البيئة في الوزارة لـ معا والتي تقدم "شهادة صحة" لشركات تعبئة المياه، ان ما يقارب 20 شركة مياه معدنية معبأة ومرخصة، تخضع للتفتيش والرقابة لنظام التعبئة وكل تقنياتها بشكل مستمر لتكون صالحة للشرب.
عُمر الزجاجة وأثر الحرارةاوضح د.عطية لـ معا ان زجاجات المياه المعبأة يكون تاريخ انتهائها عام من تاريخ الانتاج والذي يكون مطبوعا على كل الزجاجات، وبناء عليه يجب على المواطنين ان يكونوا مدركين لهذا التاريخ.
وحول تعرّض الزجاجات البلاستيكية للحرارة في الصيف خلال التوزيع، اكد د.عطية ان نوع البلاستيك المصنوع منه الزجاجات لا تتفاعل مع الحرارة، اضافة الى ان الوزارة تطالب التجار بعدم شراء كميات كبيرة من هذه الزجاجات لتبقى طازجة وكي لا تبقى وقتا طويلا امام المحال التجارية او حتى في المخازن والتي قد لا تكون مبرّدة او مكانا صحي للتخزين والتي قد تكون لربما سبب في تلوث المياه ان وجدت بعض الجراثيم فيها والتي تتكاثر مع الحرارة.
ورفض د.عطية التفرقة بين مياه الصنابير والمياه المعدنية المعبأة، فجميعها مياه صالحة، الا انه رأى ان المياه المعدنية "المعبأة" يزيد شرائها في المناطق التي تعاني نقصا في المياه، ولكن في الوضع الطبيعي حيث تصل المياه الى المواطنين وعندما يحافظون على نظافة خزاناتهم، ليس عليهم شراء المياه المعبأة فمياه الصنابير نظيفة وصحية وآمنة.
انقطاع المياه وآثاره على المواطنينحذر د.عطية لـ معا من شراء المياه من الصهاريج "التنكات" المتنقلة التي لا تخضع للرقابة، خلال فترة انقطاع المياه عنهم، وتكون نتيجتها تلوث جرثومي في المياه، ومن اي مصدر مياه غير معروف او خاضع لرقابة الجهات المختصة.
.jpg?_mhk=41134f3f94b18c4cb6c7cba1065de9a45e8590482a528ded79bb1684094fcd0f1555e9121218b6d6aa2aa0413736e894' align='center' />