سلفيت -معا - عقدت دائرة النوع الاجتماعي في محافظة سلفيت وبالتعاون مع جمعية الشبان المسيحية ورشة عمل حول "حق المرأة بالميراث" ، في قرية سرطة، ضمن مشروع الحق بالميراث الممول من الاتحاد الاوروبي، بحضور ميسون عثمان مديرة دائرة النوع الاجتماعي بالمحافظة، ورئيس مجلس سرطة ابراهيم عبد السلام ومنسقة جمعية الشبان نسرين زلموط، بمشاركة عدد من اهالي القرية وممثلين وممثلات عن المؤسسات والجمعيات الفاعلة .
وافتتحت الورشة ميسون عثمان ورحبت بالحضور ونقلت لهم تحيات مسير اعمال محافظة سلفيت المهندس عبد الحميد الديك، مؤكدة على اهمية تنمية الوعي الثقافي لدى أبناء المجتمع من خلال تنفيذ العديد من اللقاءات والبرامج والمشاريع التثقيفية المتعلقة بالميراث، لاهميتها في حفظ السلم الاهلي وحماية الارض من خلال توزيع التركة على الذكور والاناث، كما شكرت جمعية الشبان المسيحية ومجلس سرطة على تعاونهم لعقد هذه الورشة.
بدوره ثمن رئيس مجلس سرطة ابراهيم عبد السلام الجهود التي تقوم بها دائرة النوع الاجتماعي في محافظة سلفيت، وجمعية الشبان المسيحية، لتوعية المجتمع المحلي في العديد من القضايا المهمة وخاصة المتعلقة بالحق في الميراث، مؤكدا استعداد مجلس سرطة للتعاون بهذا الخصوص.
وادارت الورشة المنسقة الميدانية لجمعية الشبان المسيحية نسرين زلموط والتي قدمت لمحة عن برامج الجمعية واهم مشاريعها، وتحدثت عن مشروع حق المرأة في الميراث والذي تنفذه الجمعية بدعم من الاتحاد الاوروبي، وتناولت زلموط حقوق المرأة الاقتصادية في الشريعة الاسلامية، موضحة ان الدين الاسلامي كفل للمرأة حقها في الميراث بحيث تكون هي الاصل في التقسيم ، وبينت ان العادات والتقاليد الاجتماعية تحاول دائما انتزاع حق المرأة في الميراث.
وتخلل الورشة التطرق للحديث عن اهمية المشروع وارتباطه الوثيق بحق المرأة الشرعي المستمد من الشريعة الاسلامية، وتم التطرق ايضا لمختلف العقبات القانونية والاجتماعية التي تحول دون حصول النساء على حقوقهن.
وأوصى المشاركون بضرورة الاستمرار في توعية النساء بحقوقهن القانونية وخاصة المتعلقة بالميراث، وضرورة الوصول الى مختلف الشرائح الاجتماعية في بلدات وقرى محافظة سلفيت كافة.
واشتملت الورشة على العديد من المداخلات حول حق المرأة في الميراث، والسبل الممكنة لضمان حصولها على هذا الحق من خلال التوعية المجتمعية بنصوص الدين الإسلامي.
وفي نهاية اللقاء شكر الحضور محافظة سلفيت وجمعية الشبان المسيحية على هذه الورشة وطالبوهم بعقد المزيد من هذه اللقاءات التي تساهم في توعية المجتمع المحلي.