الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء المتقاعد راجي النجمي في ذمة الله

نشر بتاريخ: 02/06/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
اللواء المتقاعد راجي النجمي في ذمة الله

رام الله - معا - غيّب الموت صباح اليوم رجل من المؤسسين في حركة فتح اللواء المتقاعد اللواء ماجد محمد توفيق النجمي (راجي النجمي)عضو المجلس الثوري للحركة اثر مرض عضال الم به عن عمر يناهز 70 عاما قضاها في خدمة قضايا ابناء شعبه.

وقال بيان صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم ان الراحل والمناضل الكبير راجي النجمي من مواليد العام 1945 العائد إلى أرض الوطن في 1995، ترك وراءه في الغربة تاريخ شعب عانى وضحى، وهو المهاجر من ارض قريته عبلين قضاء حيفا إلى مخيمات بيروت، حيث استقر وعاش في مخيم تل الزعتر لحين إزالته في الحرب الأهلية في 1976. وبعدها إلى مهجره الجديد في منطقة الفاكهاني.

كان الراحل الكبير من اوائل من التحق بصفوف حركة فتح وكان أول اتصال تنظيمي له مع الحركة في العام 1966 وفي حزيران عام 1967، وصل إلى المقر العلني للحركة في دمشق، حيث كان يستقبل المتطوعين من الفدائيين، واستقبله حينها الحاج مطلق وأبو يحي، وطلب منه العودة إلى لبنان وتنظيم الشباب.

عاد النجمي للبنان واخذ بتشكيل خلايا صغيرة من 3 افراد وطباعة بيانات لصوت الثورة الفلسطينية ثم استلم مسؤول امن حركة فتح في جميع الاراضي اللبنانية وشارك في جميع معارك الثورة الفلسطينية والفاع عن لبنان وغادر لبنان مع قوات الثورة الفلسطينية الى تونس في العام 1982 , ثم عاد للبنان بتكليف من الرئيس الراحل المؤسس ياسر عرفات في العام 1985واعتقله السورين لفترة 1986- 1992,وقد تعرض الراحل النجمي لعدة محاولا اغتيال لمواقفة الوطنية وعند عودة السلطة الفلسطينية عاد مع القوات في العام 1995 وكان مساعد للحج اسماعيل جبر واخر منصب شغله مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية ثم تقاعد في العام 2009 , عمل الراحل النجمي في امانة سر المجلس الثوري لحركة فتح مع الاخ عدنان سماره وهو عضو مجلس ثوري لدورتين متتاليتين وعضو المجلس الوطني الفلسطيني .

عرف عن الراحل النزاهة والشفافية والحزم وهو رجل الامل والعطاء ودعنا اليوم ولكنه ترك قطعة كبيرة من قلبه وعقله فينا وستعود روحه دوما لشحننا بالامل والعطاء.

وبفقدان المرحوم النجمي فقدت حركة فتح وفلسطين واحداً من خيرة رجالاتها، ومن أبرز مناضليها وهو الذي ساهم في تأسيس تجربة نضالية في الغربة لدعم القضية الفلسطينية، والذي عمل مع إخوانه رجال الرعيل الأول على بناء القواعد الارتكازية للحركة، التي أعادت للشعب الفلسطيني هويته وشخصيته الوطنية، وأضاءت في روح الأمة شعلة المقاومة والصمود والشعور بالعزة.

وفي الختام قالت الحركة ان جثمان الفقيد سينقل من مستشفى المطلع في القدس الى مجمع رام الله الطبي حيث يصل عند الساعة 12 ظهرا وبعدها سينقل الجثمان الساعة الثالثة بجنازة عسكرية من مجمع رام الله الطبي الى مسجد العين في البيرة للصلاة على الجنازة بعد صلاة العصر ويوارى الفقيد الثرى في المقبرة المشتركة في بيتونيا وبيت العزاء في ابراج الزهراء في البالوع من الساعة 5-9 مساء اعتبارا من اليوم ولمدة ثلاث ايام.