الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعتقال 135 مواطنا بينهم 48 قاصرا و17 سيدة في أيار

نشر بتاريخ: 02/06/2015 ( آخر تحديث: 02/06/2015 الساعة: 15:51 )

القدس- معا - أصدر مركز معلومات وادي حلوة – سلوان اليوم الثلاثاء، تقريره الشهري رصد خلاله الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسيين بالمدينة خلال شهر أيار الماضي.

وقال المركز في بيانه الذي حصلت وكالة معا على نسخة منه:" انه خلال شهر أيار الماضي تواصلت اعتداءات قوات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية في كافة أحياء المدينة بدعم من الحكومة الاسرائيلية ، واستشهد الشهر الماضي المواطن عمران عمر أبو ادهيم من جبل المكبر بعد اطلاق الرصاص عليه ، واعتقلت القوات 135 مواطنا، وأبعدت 25 مواطنا عن المسجد الأقصى، وهدمت آليات البلدية 3 شقق وبناية بالمدينة.

ومن أبرز الانتهاكات لشهر أيار هي إعدام المواطن عمران عمر أبو ادهيم 42 عاماً وقتله بدم بارد، أثناء تواجده في قرية الطور، بحجة محاولته تنفيذ "دهس جنود في المنطقة"، علما انه خرج من منزله الساعة 8:30 صباح يوم الأربعاء الموافق (20-5-2015) إلى عمله في جبل الزيتون، ضمن وظيفته لفحص الحافلات في مدرسة جبل الزيتون، وحسب شهود عيان كانوا يتواجدون في الموقع قالوا أن الشهيد حاول الالتفاف من وسط الشارع في مفرق الطور، وتعطلت سيارته لوجود شاحنة خضار تنزل البضائع لمحل الخضراوات، وعلى جانبي الطريق تواجد أفراد القوات الخاصة، وحصل بينهم مشادات كلامية، ثم أطلقوا النار عليه بصورة مفاجئة أثناء قيادته السيارة.

والشهيد أبو ادهيم أب لخمسة أطفال (رشا 14 عاما، وحمزة 11عاما، ورغد 9 أعوام، وحلا 6 أعوام، ومحمد عام وأربعة أشهر).

وقامت مخابرات الاحتلال فور إعدامها المواطن أبو ادهيم باقتحام المحلات التجارية المجاورة لمكان الحادث، وصادرت أجهزة وكاميرات المراقبة، لإخفاء "عملية القتل بدم بارد"، ولم تكتفٍ سلطات الاحتلال بقتل المواطن بل قامت باقتحام منزله وتفتيشه والتحقيق مع زوجته، وسلمته لعائلته بقيود وشروط تمثلت بتحديد عدد المشيعين ووقت الجنازة.

وواصلت الجماعات اليهودية المتطرفة بمساندة شرطة الاحتلال اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، خاصة في ذكرى "احتلال مدينة القدس، وفي ما يسمى "عيد نزول التوراة العبري"، واقتحم الأقصى خلال شهر أيار الماضي حوالي 690 متطرفا، و355 من مخابرات الاحتلال وجنوده وأفراد من الشرطة.

ورصد مركز المعلومات قيام جنود الاحتلال باعتقال ثلاث نساء أثناء تواجدهن في ساحة الأقصى، كما اعتدى الجنود عليهن وعلى بعض الحراس والشبان بالضرب لتأمين اقتحامات المستوطنين، وتدخلت دائرة الأوقاف الإسلامية وأجبرت الشرطة إخلاء سبيل النسوة دون أي قيد.

كما اعتدت مجموعة من المستوطنين عقب اقتحام الأقصى على حراس المسجد وبعض الشبان بالضرب خلال جولتهم داخل ساحاته، وتعمد المستوطنون استفزاز المتواجدين في الأقصى بترديدهم هتافات "هنا مكان الهيكل، يجب ازالة قبة الصخرة" ولدى تدخل الحراس واعتراضهم أمام الشرطة قام المستوطنون بمهاجمة الحراس وضربهم كما ساندتهم شرطة الاحتلال ووفرت لهم الحماية الكاملة.

وأبعدت سلطات الاحتلال 26 فلسطينياً عن المسجد الأقصى لفترات بين 6 أشهر حتى أسبوع، ومن بينهم 3 قاصرين، و9 نساء، والشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني أبعد عن الأقصى لمدة 6 اشهر.

كما صادرت قوات الاحتلال 130 وجبة إفطار للصائمين الذين أرادوا الافطار داخل ساحات الاقصى.

ورصد مركز معلومات وادي حلوة- سلوان حوالي 135 حالة اعتقال من مدينة القدس، بينهم 16 سيدة وفتاة قاصرة، و47 قاصرا وطفلا دون 12 عاما من القدس القديمة، و3 مسنين أكبرهم يبلغ من العمر 69 عاما.

وتركزت الاعتقالات في احياء بلدة سلوان حيث بلغ عدد المعتقلين 54 مقدسيا، تليها القدس القديمة 25 ، والعيسوية 16، وبيت حنينا 10، ومن باقي الأحياء ( الطور وبيت صفافا ومخيم شعفاط وعناتا وصور باهر وجبل المكبر).

ومن بين المعتقلين 5 من طلبة المدارس اعتقلوا وهم يحملون حقائبهم المدرسية بعد انتهاء دوامهم المدرسي بحجة القاء الحجارة على جنود الاحتلال.

وتواصلت اعتداءات قوات الاحتلال بوحداته المختلفة على المقدسيين وممتلكاتهم، حيث استهدفت "وحدة القناصة" خلال شهر ايار الماضي الطفل يحيى سامي العامودي 10 سنوات من مخيم شعفاط برصاصة مطاطية في عينه، مما ادى الى استئصال عينه اليسرى واصابته بكسور في الجمجمة في منطقة الأنف والفك واضرار في الاذن.

ويشار الى أن قوات الاحتلال تتركز بصورة شبه دائمة في عمارة قائمة على مدخل مخيم شعفاط مقابل الحاجز العسكري وتتعمد اثارة المشاكل في ساعات الظهيرة اثناء خروج الطلبة من مدارسهم.

وخلال شهر أيار الماضي قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ابعاد المواطنة منى الشلبي 43 عاماً، عن مدينة القدس، بعد رفض طلب "لم شملها"، "لأسباب أمنية" علما انها حصلت على معاملة جمع الشمل منذ زواجها قبل 23 عاما ، وهي ام لستة أبناء أكبرهم إياد وعمره 22 عاما وأصغرهم لمار وعمرها سبع سنوات"، وهي زوجة الاسير المقدسي عمر الشلبي- أمين سر حركة فتح الأسبق.

وخلال شهر أيار الماضي اعتقلت شرطة الاحتلال سائق جرافة صغيرة في منطقة باب الساهرة بحجة محاولته دهس جنود، كما احتجزت 5 مقدسيين في حي الطور بحجة محاولتهم دهس مستوطن في منطقة التلة الفرنسية وتعرضوا لتحقيق ميداني وتفتيش دقيق.

وفي تضيق على حركة المقدسيين وضعت سلطات الاحتلال مكعبات إسمنتية في أرض خاص بقرية جبل المكبر تستخدم كموقف للسيارات لأهالي القرية.

وفي انتهاك لحرية التعبير قمعت الشرطة وقفة مناهضة لمسير ة"توحيد القدس" واعتدت على الفلسطينيين ووفرت الحماية للمستوطنين.

وضمن سياسة الاحتلال لمصادرة الأراضي في القدس، قررت "وضع اليد" على "8 دونمات و200 متر" من الأراضي الشرقية لقرية العيسوية، لأغراض عسكرية عاجلة، بأمر من قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية "نيتسان ألون".

واعتدت سلطات الاحتلال أواخر شهر أيار على السيدة المقدسية نهاية محيسن وتعمدت تفتيشها وهي في طريقها الى منزلها مستقلة سيارة "فورترانزيت"، حيث تم انزال كافة الركاب من السيارة وهددت باستخدام القوة في حال عدم نزع ملابسها،  واعتدي على زوجها وابنها وتم اعتقالهم.

واصل حراس القطار الخفيف اعتداءاتهم على المقدسيين دون سبب، وقاموا مطلع شهر أيار الماضي بإطلاق النار على الشاب حاتم صلاح 35 عاما من مخيم شعفاط وأصيب بعيار ناري في قدمه من قبل حراس القطار ، بعد ادعائهم أنه قام بمهاجمة الحراس وحاول تنفيذ "عملية طعن" لهم، وكشفت شرطة الاحتلال بعد يوم من الحادث أن الشاب صلاح لم يكن ينوي تنفيذ أي عملية "طعن" أو ما شابه في محطة القطار ، حيث لم يكن بحوزته أي نوع من الأدوات الحادة، انما كان يحمل بيده حزام بنطاله،  وتبين  أن حراس القطار اعتدوا عليه بالضرب قبل عملية اطلاق النار عليه بيوم.

واعتدى حراس القطار على ثلاثة أفراد من عائلة عبدربة( فتاة وسيدة وشاب)، بحجة عدم شراء الفتاة تذكرة لركوب القطار، وتم ضربهم والاعتداء عليهم بمساندة قوات الاحتلال الخاصة .

وفي شأن الاستيطان كشف مركز معلومات وادي حلوة عن مخطط لجمعية عطيرت كوهنيم يسعى للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع في حي الحارة الوسطى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881، علما انها تقسم الى 6 قطع من الأراضي وأرقامها( 73-75-88-95-96-97)، وتدعي جمعية "عطيرت كوهنيم" أن المحكمة الإسرائيلية العليا أقرت ملكية المستوطنين من اليمن لأرض بطن الهوى.

ومقام على الأرض المهددة بالمصادرة ما بين 30-35 بناية سكنية، يعيش فيها حوالي 80 عائلة مؤلفة من حوالي 300 فرداً، وجميع السكان يعيشون في الحي منذ ستينات القرن الماضي، بعد شرائهم الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين بأوراق رسمية.

ولم تتوقف آليات بلدية الاحتلال بهدم منازل مقدسية بحجة البناء دون ترخيص، وهدمت 3 شقق سكنيه وبناية قيد الانشاء مكونة من 8 شقق  و3 محلات تجارية ببلدة سلوان.