الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاركون : استمرار الانقسام يشكل خطر على المشروع الوطني

نشر بتاريخ: 02/06/2015 ( آخر تحديث: 02/06/2015 الساعة: 22:11 )
غزة- معا - نظم تحالف السلام الفلسطيني في غزة لقاء شبابيا بعنوان" دور الشباب الفلسطيني في حماية المشروع الوطني" ضمن برنامج بناء القدرات القيادية للشباب ومبادرة "شركاء من أجل السلام" الممول من الاتحاد الأوروبي وشارك في اللقاء العشرات من الشباب والناشطين وممثلي الأطر الطلابية و الشبابية على مستوي قطاع غزة .

وأكد إياد صافي ممثل منظمة الشبيبة الفتحاوية أن مسيرة تجديد المشروع الوطني وتحديد الخيارات الوطنية الكفيلة بتحرير الأرض ودحر الاحتلال تبدأ بجهود متواصلة وعزم وإصرار وتراكم العمل.

ودعا صافي إلى حماية الجبهة الداخلية الفلسطينية للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني ولابد من تعزيز مشاركة الشباب في عملية البناء، مشيرا إلى وجود العديد من الإشكال والبرامج التي يمكن تنفيذها في هذا الشأن تماشياً مع توجهات قيادة الحركة نحو المصالحة والوحدة الوطنية وكذلك في إطار إشراك الشباب فعلياً في خطوات المصالحة.

فقد دعا إلى مشاركة الأطر الشبابية والطلابية وتمثيل الشباب داخل اللجان في المحافظات والمناطق المختلفة المنبثقة عن هذه اللجان من اجل تحقيق المصالحة الحقيقية بالإضافة إلى عقد ندوات حول المصالحة بمشاركة القيادات الطلابية لكافة الاطر الطلابية على الساحة في مختلف الجامعات.

كما دعا صافي الى تفعيل دور سكرتاريا الأطر الطلابية وتشكيل لجان في كل اقاليم القطاع لاحتواء أي أزمات وحلها فوراً وكذلك تطبيق برامج خاصة بتعميق الوحدة وتحقيق المصالحة الوطنية والعمل على اعتماد ميثاق شرف يجنب الجامعات التجاذبات والتراشق الإعلامي ويعزز روح المصالحة والوحدة.

من جانبه تحدث ممثل الكتلة الإسلامية محمد فروانة عن وجود تقدم في مجال توحيد الأجسام الشبابية في قطاع غزة وخصوصاً في الأطر الطلابية.

ولفت الى عقد لقاءات متعددة بين الكتلة الإسلامية والشبيبة الفتحاوية وباقي الأطر الطلابية من اجل التوصل الى قواسم مشتركة.

وفي كلمة له قال مستشار الرئيس لشؤون الشباب مأمون سويدان ان طاقات الشباب معطلة وغير مستغلة لمصلحة تحقيق المشروع الوطني.

وقال أن غياب التصورات الفلسطينية الموحدة وحدوث الانقسام يحملان تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية، معتبرا الانقسام نكبة حقيقية أدت إلى تراجع المشروع الوطني وإعفاء الجميع من مسؤوليته تجاه شعبنا. وتساءل سويدان عن كيفية الحديث عن حماية المشروع الوطني في ظل وجود جبهة داخلية مترهلة ومتصدعة وضعيفة تستعدي نفسها مطالبًا ببناء الجبهة الداخلية على قاعدة الثقة والحوار والتوقف عن التعامل مع الشباب كزبائن إنما كشركاء مشيرا إلى أن هذا مرهون بتحرك الشباب.

وأضاف سويدان ان الانقسام أنتج طريقة تفكير وطنية غير موحدة وهو ما يشكل خطورة كبيرة على المشروع الوطني.

وأكد سويدان ان الشباب مطالبون بوضع حد لمهزلة الانقسام وأخذ دورهم في الضغط على الجهات المعطلة لتنفيذ المصالحة، داعياً من اسماهم بالمستهترين بقضية الشباب بالكف عن التعامل معهم كزبائن.

وقال سويدان ان تحقيق الأهداف والأمنيات له ثمن كبير ويجب على الشباب ان لا يخشوا دفع هذا الثمن، مطالبا الشباب باخذ زمام المبادرة وان لا يتوقفوا عند الحد الذي يريده لهم البعض.

وقال محمد فروانة ممثل الكتلة الإسلامية في كلمة له أن الركيزة الأساسية لعمل الكتلة هو تود الشباب وجميع مؤسساتهم الفاعلة على الساحة على برنامج موحد وقواسم مشتركة وصولاً إلى جسم قوي بعيداً عن الفوضى.

ودعا الى الاهتمام بالخريجين من خلال تنفيذ المشاريع التنموية والاقتصادية المستدامة وعدم الارتهان للمانحين أصحاب الأجندات المختلفة.

من جانبه قال عرفات ابو زايد رئيس الرابطة الإسلامية في قطاع غزة إن الشباب لن يستطيعوا الدفاع عن مشروعهم الوطني إلا من خلال إعطائهم زمام المبادرة وعدم اختزال دورهم في أماكن محددة.

وشدد على ضرورة اخذ الشباب لدورهم الفاعل للخروج من حالة الإهمال التي يعانون منها، وكذلك استثمار كل طاقات الشباب في الداخل والخارج للدفاع عن هذا المشروع واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي لحالة الضغط والمناصرة لهذا الهدف.

وأكد ابو زايد خلال كلمة له على ضرورة دعم حكومة الوفاق بكل السبل لضمان نجاحها والقيام بمهامها بكل يسر وسهولة ولتكن مسؤولة عن دعم الشباب وعدم التمييز في عملها بين الضفة والقطاع.

وقال" ان الشباب يعيشون حالة من التشرذم واختلاف البرامج والرؤى وحالة من الاستقطاب الحاد بينهما وهذا شكل حالة من الفراغ واللامبالاة في صفوفهم".

وأضاف انه لا يجوز الطلب من الشباب القيام بدور مميز في ظل حالة سرقة كل دور ناجح لهم.

وقال احمد أبو حليمة رئيس الاتحاد الديمقراطي الشبابي أن عند الحديث عن دور الشباب في حماية المشروع الوطني الفلسطيني علينا أن نتذكر ونذكر بأهمية هذا الدور الذي يلعبه الشباب منذ بداية الثورة الفلسطينية والانتفاض في وجه آلة القمع والتشريد والقتل الإسرائيلية التي بدأت منذ قدومه مغتصبا أرضنا

وقال أن المشروع الوطني يتعرض لخطر حقيقي نتيجة استمرار الانقسام السياسي و يجب العمل على إنهائه فورا، موضحا أن استمرار لانقسام يعطل كل المسارات الوطنية الفلسطينية المختلفة .

وأضاف إن دور الشباب في أي عملية بناء وتغير له ما يستند عليه وما يتأثر ويؤثر به، ونجد أن في ظل غياب الحياة الديمقراطية عن المجتمع وتعطل جميع الاتحادات ومؤسسات وهيئات الدولة فإن واقع الشباب يتأثر بشكل كبير

وطالب أبو حليمة مؤسسات المجتمع المدني ان تلعب دورا ايجابيا في إطار تعزيز دور الشباب من خلال مشاريع تشغيلية وتنموية داعمة لتطلعات الشباب ومحفزة للطاقات الإبداعية وليس الاكتفاء بعقد ورشات العمل والندوات مع أهميتها ، فنحن بحاجة إلى فرص عمل والى من يحفز هذه الطاقات الإبداعية لدى الشباب .