المالكي: لا عودة للمفاوضات من اجل المفاوضات فقط
نشر بتاريخ: 03/06/2015 ( آخر تحديث: 03/06/2015 الساعة: 15:44 )
رام الله - معا - دعا وزير الخارجية د.رياض المالكي، نظيره الكندي روب نيكولسون، إلى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق شعبنا الفلسطيني، خاصة وقف الاستيطان ومصادرة الاراضي ووقف الاجراءات والممارسات الهادفة لاستكمال تهويد مدينة القدس.
وشدد المالكي لدى لقائهما اليوم الأربعاء، في مدينة رام الله، ان حل الدولتين بحاجة ماسة الى ارادة فاعلة من المجتمع الدولي لحمايته وتطبيقه من خلال اتخاذ خطوات فاعلة للضغط على الحكومة الاسرائيلية الجديدة للالتزام بمبدأ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، وعدم الاكتفاء فقط ببيانات الادانة والاستنكار.
كما أشار المالكي ان الحكومة الاسرائيلية برئاسة نتنياهو تعمل على تقويض حل الدولتين بشكل علني وعلى مرآى ومسمع المجتمع الدولي، وتمارس التضليل الاعلامي للمجتمع الدولي من خلال تصريحات تتناقض مع ممارساتها واجراءاتها اليومية في الارض المحتلة، وان رؤوساء الاحزاب في حكومة نتنياهو لا يؤمنون ولا يؤيدون حل الدولتين من خلال تصريحاتهم العلنية برفضهم قيام دولة فلسطينية وفق مبدا حل الدولتين ودعمهم للاستيطان والقوانين العنصرية بحق الشعب الفلسطيني.
كما وضعه في صورة آخر التطورات السياسية والأمنية في الأرض المحتلة، ومواصلة اسرائيل انتهاكاتها بحق شعبنا ومقدساته وممتلكاته، المتمثلة باستمرار سياستها الاستيطانية والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين ضد المقدسات الاسلامية خاصة في مدينة القدس بحماية ورعاية سلطات الاحتلال ورؤساء احزاب الائتلاف الحكومي اليميني.
كما اطلعه الحراك السياسي والجهود الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية، بالاضافة الى الجهود الدولية خاصة المبادرة الفرنسية من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال وفق سقف زمني محدد على أساس مبدأ حل الدولتين، وفكرة عقد مؤتمر دولي مصغر للسلام.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ملتزمة بالعودة للمفاوضات الجادة والفاعلة ضمن استراتيجية تهدف الى حماية حل الدولتين وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية، وانهاء معاناة شعبنا، ولا عودة للمفاوضات من أجل المفاوضات فقط.
وطالب المالكي بضرورة الإسراع في تأمين وحماية اللاجئين فيه عبر تأمين ممر أمن لخروجهم وتقديم المساعدات الإنسانية.
من جانبه، شكر الوزير الكندي المالكي على حسن الاستقبال وهنأه بالمبنى الجديد لوزارة الخارجية، مؤكداً أن كندا ملتزمة في تحريك عملية السلام مع الإسرائيليين وإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وحل كافة القضايا وفق مبدا حل الدولتين، كما شدد على رغبة بلاه في تطوير العلاقات الثنائية مع الجانب الفلسطيني في مختلف المجالات، خاصة دعم القطاع الخاص في فلسطين لتنفيذ مشاريع تنموية وخدماتية.
وأشار إلى أن الحكومة الكندية تواصل الجهود الدبلوماسية لدعم عملية السلام من خلال المفاوضات وإنجاحها، باعتبارها من أهم وأفضل الفرص لتنفيذ حل الدولتين.
وبحث الطرفان سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم بحث تشكيل مجموعة فلسطينية-كندية لتقييم العلاقات الثنائية من خلال بحث اماكن الضعف وتطويرها. كما تم تبادل الافكار حول تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الارهاب والحرب على داعش.
وفي الختام شكر المالكي كندا على الدعم المالي الذي تقدمه للمؤسسات الدولة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني.
حضر الاجتماع، وكيل وزارة الخارجية د.تيسير جرادات، ومدير وحدة الاعلام المستشار أول د. وائل البطريخي، وحنان جرار مدير ادارة الامريكيتين.