السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة المقاطعة " BDS " تثير جنون إسرائيل

نشر بتاريخ: 03/06/2015 ( آخر تحديث: 06/06/2015 الساعة: 09:24 )
حركة المقاطعة " BDS " تثير جنون إسرائيل

بيت لحم- معا- تشهد دولة جنوب إفريقيا منذ سنوات حركة طاحنة ضد " البيغلا" الإسرائيلية المعروفة باللغة العربية العامية باسم " بسكوت عيدان" حيث تشن حركة " BDS " العاملة والساعية لمقاطعة إسرائيل اقتصاديا وأكاديميا وثقافيا حربا طاحنة ضد شبكة المراكز التجارية " السوبرماركت" التابعة لشركة " فدرفيرث" المصرة على استيراد " البيغلا " الإسرائيلية .

ورغم ان الحديث يدور عن استيراد بقيمة مليون دولار من مجمل الدورة المالية لهذه الشركة البالغة حوالي 10 مليار دولار تصر حركة " BDS" على مقاطعة المنتج الإسرائيلي وعدم استيراده لذلك نظمت المظاهرات الكثيرة أمام مركز الشركة وعرقلت حركة مبيعاتها ورغم توجه الشركة للمحكمة وصدور قرار لصالحها تواصل حركة المقاطعة حربها دون هوادة وبكل الأشكال ودخل الى ساحة النضال ضد الشركة غرفة التجارة اتحاد الشباب التابع لـ -ANC ، حزب المؤتمر" الكونغرس" وهو اكبر أحزاب جنوب إفريقيا وجهات ومؤسسات جنوب افريقية عديدة نجحت قبل أسبوعين من تنظيم مظاهرة طلابية شارك فيها عشرات ألاف التلاميذ بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية وكانت المظاهرة ضد شركة " فدرفيرث " .


وعلى الجانب الأخر من الكرة الأرضية وتحديدا في ولاية واشنطن الأمريكية قررت شبكة " سوبرماركت " معروفة باسم " اولومبيه " الانضمام إلى حركة المقاطعة " BDS " ومقاطعة كافة المنتجات الإسرائيلية وحين توجه مؤيدون لإسرائيل إلى المحكمة ضد قرار الشركة تم رفض قضيتهم بشكل تام إلى أن قررت المحكمة العليا في واشنطن قبل ثلاثة أيام تغيير القرار ليضاف هذا النجاح القضائي الإسرائيلي إلى عدة نجاحات سابقة في الماضي منها مثلا قرار محكمة فرنسيا باعتبار مقاطعة المنتجات الإسرائيلية جريمة " كراهية" فما أصدرت ولاية " الينوي" الأمريكية قبل أسبوعيين قانون يعتبر سابقة من نوعه يمنع أي استثمارات في الشركات التي تحرض على مقاطعة إسرائيل.

وقد تعطي سلسلة النجاحات القضائية هذه انطباعات خاطئة لان حركة " BDS " تحقق النصر الكبير في مجال الوعي والضمير الإنساني لذلك قد يكون كلام من يقولون بان الحركة لم تؤثر حتى ألان على الاقتصاد الإسرائيلي لكن المهم انها تخوض حربا على الوعي والضمير الإنسانيين ساحتها الجامعات ومجالس الطلبة ونقابات العمال ووسائل الإعلام وقد حققت في هذا المجال انتصارات أقلقت إسرائيل كثيرا حسب تعبير موقع " يديعوت احرونوت " الالكتروني" الذي تناول الموضوع اليوم " الأربعاء" من زاوية النقاش الطارئ الذي أجرته الكنيست الإسرائيلي لبحث حرب المقاطعة التي وصفها قادة إسرائيل بالخطر الاستراتيجي .

وانضم اتحادات طلبة أمريكية جديدة وتنضم أخرى يوميا إلى حركة مقاطعة إسرائيل فيما تقدم صحف مشهورة ومؤثرة مثل " نيويورك تايمز" منبرا حرا لمؤيدي مقاطعة إسرائيل حسب تعبير الموقع الإسرائيلي الالكتروني المذكور.

القول بان تأييد إسرائيل داخل الولايات المتحدة في ذروته عبارة فيها بعض الوهم حيث تشهد مراكز الدراسات ووسائل الإعلام حالة تراكمية متصاعدة ضد إسرائيل ووصل هذا التراكم إلى الساحة السياسية فعلى سبيل المثال تحول الشاب" ماكس " بلومنتال" نجل " سدني بلومنتال" وهو يهودي عمل بوظيفة المستشار السابق لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة" هيلاري كلينتون " إلى احد نشطاء حركة المقاطعة المواظبين والمصممين على مواصلة الطريق وظهر داخل حرم الجامعة حتى كمعارض لفكرة وجود إسرائيل وصحيح أن هذا الأمر لا يجري داخل كل العائلات اليهودية لكن هذا هو الاتجاه السائد حسب تعبير موقع " يديعوت احرونوت ".

وحسب تعبير سياسيين إسرائيليين توجد إسرائيل اليوم في اوج وقلب اهم هجوم ممنهج يستهدف فكرة وجودها ولا حاجة لتكون عضو في حركة " BDS" حتى تكون على خط الجبهة المعادية لاسرائيل في حين تحضر منظمة " كاسروا الصمت" الإسرائيلية مهرجانات وفعاليات تنظمها حركة " BDS " حينها لا يتعلق الأمر بتوجيه الانتقادات بل يصل إلى حدود حملة " شيطنة إسرائيل" خاصة حين يتحدث خص مثل " بيتر بييرنت" الذي يعرف نفسه كيساري يهودي ارثوذوكسي عن تنفيذ اليهود خلال عيد " لاغ وعومر" الأخير الذي حل نهاية 2014 مذبحة ومجزرة منظمة ضد الفلسطينيين وكذلك الحق " ريتشارد غولديستون" الذي نشر التقرير الذي يحمل اسمه ضررا كبيرا في صورة إسرائيل حسب تعبير الموقع الالكتروني لصحيفة " يديعوت احرونوت ".