عائلة ابو خضير تروي ما حدث في جلسة محاكمة القتلة
نشر بتاريخ: 04/06/2015 ( آخر تحديث: 04/06/2015 الساعة: 10:35 )
القدس- معا -كشفت النيابة العامة الإسرائيلية خلال الجلسة الأولى لسماع شهادات قتلة الفتى محمد أبو خضير عن تسجيل كاميرا مراقبة للقتلة الثلاثة أثناء اجتماعهم داخل محل للنظارات الطبية بالقدس الغربية للاتفاق على "البحث عن فلسطيني وخطفه وقتله".
وأوضح حسين أبو خضير – والد الشهيد محمد- أن النيابة عرضت التسجيل للقتلة الثلاثة بعد سماع أقوال المتهم الثاني في عملية قتل الفتى ابو خضير، وحاول المتهم خلال أقواله أمام هيئة القضاة في المحكمة المركزية التنصل من علمه المسبق بأن المتهم الرئيسي المدعو "يوسيف بن دافيد" ينوي قتل أبو خضير، حيث قال المتهم الثاني بأنه التقى باصدقائه الاثنين في القدس الغربية وبعد تجولهما في شعفاط وبيت حنينا وجدا الطفل أبو خضير وأردا اختطافه وضربه فقط.
وكشف التسجيل المصور - لكاميرا مراقبة داخل المحل التجاري- الذي عرض في المحكمة أن الشبان الثلاثة وهم "يوسيف بن دافيد 30 عاما، وابن اخيه المدعو يائير والمتهم الثالث ايتمار التقوا في محل "النظارات " في القدس الغربية لمدة ساعتين، وتحدثوا خلال لقائهم عن "محاولتهم الفاشلة باختطاف الطفل موسى زلوم 7 سنوات ، كما تحدثوا عن اعتدائهم على الطفل موسى وشقيقه يحيى 8 سنوات ووالدتهما وشقيتهما الصغرى، وبدا على " يوسيف بن دافيد" الاستياء لعدم مقدرة "ايتمار" من ادخال الطفل زلوم بالقوة الى السيارة ليتمكنا من اختطافه.
وأضاف :" وخلال اجتماع القتلة كانوا يقومون بحركات وضرب "لتعلم كيف الضرب والتصرف"، كما شرحوا لبعضهم "كيف تم ضرب عائلة زلوم ومحاولة سحب ابنهم باتجاه السيارة"، وحينها ادعى محامي الدفاع عن المستوطنين أنهم كانوا يلهون ويتدربون على "الجودو"!!
وبعد انتهاء اللقاء – حسب الفيديو الذي عرض بالصورة فقط- اتفقوا على اللقاء في اليوم التالي لايجاد عربي آخر لاختطافه من منطقة بيت حنينا أو شعفاط، اصرارا منهم على الانتقام لاختطاف المستوطنين في الخليل".
وقال المتهم خلال حديثه أمام هيئة القضاة :"التقينا في اليوم التالي الساعة 12 بعد منتصف الليل وتمكنوا من ايجاد محمد أمام منزله الساعة 4:00 فجرا، وانطلقوا به الى احراش "دير ياسين"، وكيف تم ضربه بالقضيب الحديدي على رأسه وقال له يوسيف اضربوه فالعرب ب7 أرواح".
وحاول محامي المستوطن أن يدعي بأنه لم يكن مع القتلة الآخرين اثناء حرق الفتى ابو خضير، وفقط شارك بالاختطاف والضرب.
وأضاف والد الفتى أبو خضير :"ان ما يجري في جلسات المحاكم هي مسرحية من فصول عدة في محاولة لتخفيف عقوبة القتل، فتارة يدعون بأن المتهم الرئيسي يعاني من أمراض عقلية ويأخذ الادوية اللازمة، واليوم يدعون بأن المتهم الثاني يعاني من مشاكل عائلية."
وتابع أبو خضير :"الاحتلال يحاول المماطلة في جلسات محكمة القتلة المجرمين، ويسمع الشهود والروايات، ومحاميين القتلة يحاولون تبرئة وتخفيف عقوبة موكليهم، علما ان لكل مستوطن قاتل 3 محاميين.
وأعرب أبو خضير عن تخوفه من تخفيف عقوبة قتلة نجله، خاصة وأن طاقم المحاميين يظهر المتهم الرئيسي بأنه يعاني من مشاكل عقلية ونفسية، وأما الاثنين فيحاولوا التنصل من معرفتهما عن نيته تنفيذ عملية قتل، مؤكدا أنه اذا لم تتم محاكمتهم بصورة عادلة سيتوجه للمحاكم الدولية.
وأضاف ابو خضير:" ان هذه من أصعب الجلسات التي عقدت، خلالها تحدث احد القتلة عن كيفة اختطاف محمد وضربه بالحديد وحرقه، لم اتمالك أقواله حينما حاول الكذب وتغيير أقواله".