بيت لحم -معا - المشاهد اليومية لمركبات "التاكسي" السيرفيس التي تغلق مداخل مستشفيات بيت لحم، هي ذات الصورة والمشاهد أمام المؤسسات الخاصة والعامة في كل زاوية بمدينة بيت لحم تتخذ موقفا لها، وهي تعكس في ذلك خروقات وتجاوزات سيارات النقل المعروفة بـ"تكسي الطلب" .
وقال سليمان المدهون مدير بنك الاسكان فرع بيت لحم: أن هذه السيارات وبشكل شبه يومي تغلق مدخل البنك وتحدث فوضى عارمة بحيث لا يستطيع الزبائن ركن سياراتهم من كثرة وجود سيارات التاكسي التي تقف في مناطق ليست لها ، هذا بالاضافة الى ما يتسبب به خط تاكسي الدهيشة من فوضى في المنطقة.
وأضاف المدهون "نأمل من الجهات المسؤولة الاهتمام بهذا الموضوع فهذه الفوضى تشمل جميع أنحاء محافظة بيت لحم وليس فقط أمام فرع بنك الاسكان".
بدوره قال منسق اللجنة المرورية في محافظة بيت لحم صالح صبح أنه بحسب القانون يجب ان تتوقف جميع المركبات العمومية في مواقفها المخصصة ونعني هنا مكاتبها المرخصة ، لكن المشكلة تكمن في ان أغلب هذه المكاتب تقع خاج حدود المدن الرئيسية، وبالتالي هم يخالفون القانون .
وأضاف "نحن في لجنة السير نعمل على هذه الاشكالية واجتمعنا الاسبوع الماضي لايجاد حل لهذا الموضوع، وبدأنا بترتيب المدينة فقمنا قبل فترة بفتح مجمع للسيارات العمومية والسرفيس التي كان يشتكي منها المواطنون وكانت تشكل فوضى في طريق القدس الخليل في منطقة باب الزقاق . واحدى الاشكاليات التي تواجهنا عدم وجود مواقف تستخدم لهذه السيارات".
من جهته مدير شرطة محافظة بيت لحم العقيد علاء الشلبي قال: على سبيل المثال بلدية بيت جالا سمحت بوجود بعض سيارات النقل الخاص "التاكسي الطلب" أمام مستشفى الجمعية العربية للتأهيل كونه مستشفى ويحتاج المواطنون والمرضى الى هذه السيارات كثيراً لكن لا ننكر وجود مشكلة بأن الشارع ضيق ويتسبب بخلق اشكاليات في المنطقة وهي مصنفة بجيم ،، وهذه المشكلة في أغلب المناطق في محافظة بيت لحم تحديداً في مدينة بيت لحم حيث لا توجد مواقف تكفي سيارات المواطنين فكيف اذا كانت سيارات النقل الخاص".
وأضاف: ان امواطن في بيت لحم لا يجد مكانا ليركن فيه سيارته سواء كانت تكسي او سيارة خاصة ، وان الشرطة تقوم بحرير المخالفات، لكننا نتساءل كيف سيقضي المواطن حاجته ؟"
أحمد جابر نقيب عمال النقل والمواصلات قال لـ معا : قبل أن نرى التجاوزات علينا ان نرى الاسباب وراء هذه التجاوزات، وأحدها عدم وجود مواقف لهؤلاء السائقين في مختلف المدن والمناطق بالمحافظة، مضيفا ان البلديات لا تقوم بدورها في تأمين مواقف خاصة للسائقين.
واكد وجود 31 مكتب تاكسي في محافظة بيت لحم ، وان ما يقارب 26 مكتبا منها مغلق لا يعملوا، فيضطر السائق لايجاد مكان رزقه في أي شارع وهذه المسؤولية يجب أن تتحملها وزارة النقل والمواصلات .
ورداً على هذه التجاوزات التي يقوم بها أصحاب سيارات النقل الخاص "تاكسي الطلب" قال مدير وزارة النقل والمواصلات في بيت لحم موسى رحال : المركبات الخاصة المسجلة باسماء أصحاب المكاتب او المركبات المنتسبة للمكاتب عددها 318 مركبة مرخصة حسب الاصول وعدد المكاتب 28 جميعها تعمل بشكل قانوني وهنالك اماكن مخصصة لأصحاب هذه المركبات لكن المشكلة أنهم لا يلتزمون في أماكنهم .
وأضاف أن بعض التجاوزات تحدث بسبب ترك المكاتب المسجلة في القرى والعمل في المدن، ما سبب أزمة في المدن وتحديداً مدينة بيت لحم،
وقال رحال: ان آلية تحرك كل سيارة نقل خاص تجري حسب طلب المواطن على الهاتف، بحيث يأخذ كل سائق سيارة اذن الخروج من المكتب بالتحرك بورقة مكتوبة ، ونأمل أن تحل هذه المعضلة التي قد تخفف من الفوضى في منطقة بيت لحم".
وأياً كانت الاسباب وراء هذه التجاوزات فهناك مشكلة رئيسية وهي عدم وجود خطط مرورية استراتيجية، الامر الذي قد يشكل خطورة أكبر على مدار السنوات باحداث حالة من الأزمة المرورية الحادة التي قد تخنق المنطقة وتزعزع أمن وأمان الشارع خاصة ان بيت لحم تعاني من شوارع ضيقة وكثافة سكانية وحركة سياحية نشطة سواء على صعيد السياحة الداخلية او الخارجية .
تقرير ميرنا الأطرش