الإثنين: 13/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

أبواب المساجد مكاناً للتسول - بقلم محمد ابو عرام

نشر بتاريخ: 17/09/2007 ( آخر تحديث: 17/09/2007 الساعة: 13:45 )
بيت لحم - معا - فوجئنا صباح أمس بمقال الزميل الاعلامي فتحي براهمة بعنوان غائبون في حفل وادي النيص، حيث جاء فحوى المقال توجيه الانتقاد لادارة واد النيص كونها لم تقم بتكريم بلدية وشرطة واعلاميو اريحا.

وبرر كاتب تلك السطور بأن هناك أشخاص يحاولون زج إسمهم في انجازات واد النيص لكي يصلوا الى حالة اللمعان والبريق وركوب الموج لتحقيق مكاسب شخصية.

كان من الاجدر على كاتب تلك السطور أن يعود قليلاً للماضي ويفتح صفحات التاريخ لأنها توقعه في علامات استفهام كثيرة لا نريد أن نتطرق لها عبر وسائل الاعلام.

الرسالة التي أود أن أوصلها لكاتب تلك السطور مفادها أنه لا يعقل أن يطالب بالتكريم طالما أن المنظم بغض النظر عن تسميته "كما ادعى"لم يورد تلك الاسماء.

فلا يعقل أن يتم تكريم بلدية اريحا وشرطة اريحا طالما أنه تم توجيه الدعوة لهم لحضور المهرجان التكريمي، وهم بدورهم لم يحضروا الحفل، فهل يعقل أن يتم تكريم تلك المؤسسات عبر الفيديو كنفرانس أو عبر المراسلة، فكافة المؤسسات التي وجهت لها الدعوات وحضرت تم تكريمها.

أما بخصوص اعلامييو اريحا، فهم ليسو أعلى شئناً من اعلامييو الوطن، فمعظم الاعلاميون كتبوا عن واد النيص كونهم يستحقون الكتابة وأصبحنا جميعاً من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب حتى من غزة نتهافت من أجل الكتابة عن هذا الفريق العريق.

وكون منظم الحفل كرم رابطة الصحفيين صاحبة الظل، وأيضاً الصحف المحلية والتي نحن عبرها نعمل بالاضافة الى وكالات الانباء، فلا يعقل أن يقوم المنظم بتكريم كل صحفي على حدا أو تكريم من قام بفتح مكتب يعمل من خلاله لصالح الصحف والوكالات.

أعتقد بأن أبواب المساجد أفضل وسيلة للتسول خاصةً أنني ساهمت بنسبة تفوق الستون بالمائة في تنظيم هذا الحفل وليس لدي أي هدف لا من بعيد أو من قريب لكي أركب الموج وأصل الى درجة اللمعان، وأنا أعتقد بأن اللمعان والبريق إذا آتى عبر انجازات واد النيص فهذا شرف عظيم.

أما بخصوص فتركته لموضوع تصفية الحسابات ومحالته طرح موضوع الخلاف ما بين لجنة التنسيق واتحاد كرة القم بطريقة مبطنه، فهذا كلام مردود وليس من حقه أن يطرح هذا الموضوع حتى لو كان هو شخصياً عضو لجنة مسابقات ومحسوب على الطرف النقيط، وكان من الاجدر أن يطرح هذا الموضوع بكل ثقة وبشخصية قوية وليس بإسلوب الطرح المبطن.

خلافنا مع اتحاد الكرة وشخصيتنا أقوى من أن نستنجد بإسم فريق ونحاول أن نتستر به، لأننا على حق وما نطرحة سواء على الملئ أو من خلال الصحف فهي أومر واضحة لا تحتاج فتركة، ولم نعتاد على استخدام اسلوب المساومة او المراوغة وعندما نطرح موضوع نكون أصحاب حق وندافع عنه في وضح النهار، ولا نرتدي ثياب النساء.

مهنتنا الصحفية لها أخلاقيات من الاجدر قرأتها وأن لا نتفاخر بأن لنا قرون في هذه المهنة، وأخلاقياتنا لا تسمح لنا بأن نتهم إدارة نادي واد النيص بأنها غير محترمة وكذلك نتهم إدارة هلال اريحا بأن معظمها حثالة.

فإذا وصل بنا الامر الى هذا الاسلوب الى هذا المستوى كوننا لم نكرم ولم يذكر اسمنا، فهذا عار على كل من يطلق على نفسه اعلامي، وعليه أن يتوجه الى أبواب المساجد لكي يكرم هناك أمام الخارجين من الصلاه.