النقابات الطبية في غزة تعلق فعاليات الاحتجاج على ضوء التهديدات الاسرائيلية باجتياح القطاع

غزة- معا- أعلنت النقابات الطبية المهنية في قطاع غزة, الاثنين, تعليق فعالياتها الاحتجاجية ابتداء من غد الثلاثاء وحتى اشعار آخر, "نتيجة التهديدات الاسرائيلية المتواصلة باجتياح القطاع".

وقال الدكتور ذهني الوحيدي رئيس النقابات المهنية الطبية, في مؤتمر صحافي عقده بمدينة غزة, "إن تعليق الفعاليات يأتي مراعاة للظروف الميدانية والأمنية الخطيرة التي يمر بها قطاع غزة على ضوء التهديدات المتكررة من قبل حكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة وتنفيذ عملية عسكرية واسعة في القطاع".

وأوضح الوحيدي "أن الفعاليات التي كانت تقوم بها النقابات الطبية كانت وسيلة من اجل حماية الموظفين العاملين في القطاع الصحي ولم تكن يوماً غاية يسعون إليها، وانما جاءت بفعل الانتهاكات التي يتعرض لها العاملون في القطاع الطبي والمتمثلة في سياسة القهر والظلم والإقصاء الوظيفي والتهديد والاستدعاءات التي يتعرضون لها".

ونفى الوحيدي تأثير الاضراب والفعاليات التي تمت في كافة القطاعات الصحية والطبية، على تقديم الخدمات الطبية للمرضى, واصفاً العاملين في القطاع الطبي "بانهم حملوا الأمانة وقاموا بتأديتها على أكمل وجه".

وأشار الى نجاح الفعاليات الاحتجاجية, مع مرعاة عدم تحمل أي أحد من الجمهور نتيجة السياسات التي تتخذ بحق العاملين في القطاع الصحي- وفق قوله.

ودعا الوحيدي لعودة الأمور إلى نصابها وسحب جميع الإشكال المسلحة من المستشفيات والمراكز الصحية, "لكي ينعم الجميع بالهدوء والأمن والأمان"، مجدداً "تمسك النقابات بتحقيق مطالبها العادلة، ووقف الممارسات التعسفية التي ترتكب بشكل يومي بحق العاملين في الحقل الطبي".

مشدداً على حق الموظفين والعاملين بالقطاع الصحي, في اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير في إطار القوانين النقابية من اجل الدفاع عن حقوقهم وتحقيق مطالبهم.

وتمنى الدكتور الوحيدي ان تقوم الحكومة المقالة في غزة "بخطوات ايجابية ووقف كافة اشكال التعسف الذي يرتكب بحق الموظفين في القطاع الطبي ووقف سياسة الاقصاء والطرد والاستدعاءات".

ومن ناحيتها أكدت هيئة العمل الوطني في قطاع غزة انها ستبذل كل ما في وسعها من اجل وقف كل الانتهاكات والممارسات بكافة اشكالها ضد العاملين في القطاع الصحي، بالاضافة الى مراجعة التعيينات والترقيات وقرارات النقل غير المنطقية وغير المهنية للعاملين، ووصول العاملين في الحقل الطبي بأمان وسلام إلى المؤسسة الصحية الرسمية، وتمكينهم من تادية عملهم بسلام .