تقييم مشاركة المنتخب الفلسطيني بكرة السلة في بطولة غرب اسيا
التي اقيمت في الاردن والمؤهلة لبطولة الامم الأسيوية في الصين 2015
تأهل المنتخب الفلسطيني لكرة السلة لأول مرة بتاريخه الى نهائيات الأمم الأسيوية التي ستقام بالصين يعتبر تأهلا تاريخيا وانجازا لفلسطين، فقد استطاع المنتخب الفلسطيني خطف بطاقة التأهل الثالثة والأخيرة بعد الوصيف المنتخب الأردني بخسارته منه 76-92 والبطل المنتخب اللبناني بخسارته منه 79-88 وبفوزين على سوريا 79-73 وعلى العراق 70-62.
وللحقيقة ما يحسب للاتحاد الفلسطيني القدرة والجهد الذي بذله بجذب وإحضار اللاعبين المغتربين الفلسطينيين الذين هم بلا شك مكسب للمنتخب الفلسطيني.
ومع ذلك لا بد من التقييم الموضوعي لهذه المشاركة من خلال عدد من الملاحظات والإحصائيات التي رصدتها للفريق واللاعبين من خلال إحصائيات المباريات الثلاثة ضد الاردن وسوريا ولبنان باستثناء العراق لعدم القدرة على الحصول على ورقة احصائيات لها.
ان ايجابيات مشاركة المنتخب الفلسطيني لم تتعدى تأهله لكأس الأمم الأسيوية لأول مرة بتاريخه فحسب، بل اظهرت جهود وقدرة الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة على جذب اللاعبين المغتربين بإحضار لاعبين متميزين وهما عماد قحوش واحمد هارون وقبلهما جمال ابو شمالة والذين يتمتعون بقدرات متميزة وكان لهم دورا مهما في التأهل، وكذلك من الايجابيات المهمة ظهور عملاق ونجم جديد على الساحة العربية والأسيوية الا وهو سني السكاكيني الذي كان له الدور الاكبر في تأهل المنتخب الى بطولة امم اسيا، فقد اظهر احترافية عالية في مهاراته العالية وقوته البدنية وانه رجل المواقف الصعبة في ىالمباريات، فلم يستطع احد إيقافه والحد من خطورته، واثبت انه أفضل لاعب في البطولة ليس في أداءه وتسجيله 138 نقطة بمعدل 34،5 في المباراة فحسب بل بتفوقه بـالمتابعات بمعدل 15 لكل مباراة ونسبته العالية بـ 81% بالرميات الحرة هذا يؤكد انه نجم البطولة وانه من نجوم العالم العربي. ولا بد من الإشارة إلى اللاعب حمزة يوسف لاعب الارتكاز الذي يبشر بمستقبل جيد، ولكنه يحتاج الى العمل على صعيد تطوير حركات القدمين Footwork وسرعة الحركة تحت السلة، وقدرات طارق التميمي الذي يحتاج الى زيادة الثقة بالنفس من خلال اخراج طاقته الكامنة باشراكه اكثر في المباريات مع المنتخب في الاستحقاقات القادمة. اضافة الى امين سلمان الذي قدم اداءا طيبا مع المنتخب الفلسطيني.
رغم أن المنتخب الوطني لكرة السلة استطاع التأهل لأمم اسيا بالصين لأول في تاريخه ، الا أنه من الواضح أن المنتخب بحاجة لمزيد من العمل والجهد والتعديلات الكثيرة من ناحية اللاعبين والأمور الفنية، ليظهر بشكل افضل في الصين في ايلول .
لقد ظهر جليا افتقاد المنتخب لبعض عناصر الخبرة، فقد كان الهدف المعلن هو تأسيس منتخب شاب للمستقبل مع ان عدد لاعبي المنتخب (11)، ومع ذلك لم يقم المدرب بإعطائهم الفرصة الحقيقية في المشاركة فكانت عدد الدقائق الملعوبة لبعض اللاعبين قليلة.وكذلك ظهر انعدام فاعلية معظم اللاعبين المحليين وهم الشباب كلاعبي منتخب، فإحصائياتهم ضعيفة فمنهم لم يصوب على السلة ومنهم لم يقم بأي دور اخر بالمباريات، وتم حساب فاعلية اللاعبين نسبة إلى الدقائق الملعوبة، فأظهرت النتيجة ان فاعليتهم منخفضة وهذا يدل على الضعف في الاداء الفردي للاعبي الدوري المحلي الضعيف، باستثناء سني كلاعب محلي بإمكاناته الفردية والجسمية وخبراته المتراكمة
39; dir="LTR"> Statistics 39;>إحصائيات | |||||||||||||||||||||||
39;>رقم | 39;>الاسم | 39;>دقائق 39;>ملعوبة 39;> 39;>3 مباريات | 39;>2 نقطة | 39;>3 نقاط | 39;>رميات حرة | 39;>النقاط 39;>المسجلة39;> | 39;>المتابعات 39;> /الريباوند | 39;> | 39;> الكــرات | 39;>الاخطاء | 39;> 39;>ا39;>لفاعلية39;> | ||||||||||||
39;>محاولة | 39;>تسجيل | 39;>% | 39;>محاولة | 39;>تسجيل | 39;>% | 39;>محاولة | 39;>تسجيل | 39;>% | 39;>دفاعي | 39;>هجومي | 39;>مجموع | 39;>تمريرة 39;>مساعدة | 39;>سرقة | 39;>فقدان 39;> كرة | 39;>بلوك | 39;>له | 39;>عليه | ||||||
39;>له | 39;>عليه | 39;> | |||||||||||||||||||||
39; dir="LTR">4 | 39;>مهند | 39;>7/12039; dir="LTR"> | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>صفر | 39;>1 | 39;>0 | 39;>1 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>1 | 39;>لعب 239; dir="LTR"> |
39; dir="LTR">6 | 39;>جمال | 39;>117/120 | 39;>41 | 39;>16 | 39;>39 | 39;>6 | 39;>1 | 39;>17 | 39;>9 | 39;>8 | 39;>88 | 39;>41 | 39;>12 | 39;>6 | 39;>18 | 39;>7 | 39;>4 | 39;>7 | 39;>1 | 39;>1 | 39;>7 | 39;>7 | 39; dir="LTR">0.27 |
39; dir="LTR">7 | 39;>احمد | 39;>22/120 | 39;>6 | 39;>1 | 39;>17 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>2 | 39;>2 | 39;>1 | 39;>3 | 39;>0 | 39;>1 | 39;>0 | 39;>1 | 39;>1 | 39;>0 | 39;>2 | 39; dir="LTR">0.04 |
39; dir="LTR">8 | 39;>احمد | 39;>92/120 | 39;>25 | 39;>10 | 39;>40 | 39;>14 | 39;>6 | 39;>43 | 39;>7 | 39;>3 | 39;>43 | 39;>30 | 39;>15 | 39;>2 | 39;>17 | 39;>5 | 39;>5 | 39;>2 | 39;> | 39;>2 | 39;>7 | 39;>10 | 39; dir="LTR">0.31 |
39; dir="LTR">9 | 39;>امين | 39;>46/120 | 39;>7 | 39;>3 | 39;>43 | 39;>4 | 39;>1 | 39;>25 | 39;>2 | 39;>2 | 39;>100 | 39;>9 | 39;>2 | 39;>0 | 39;>2 | 39;>6 | 39;>0 | 39;>7 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>2 | 39;>6 | 39; dir="LTR">0.05 |
39; dir="LTR">10 | 39;>عماد | 39;>94/120 | 39;>25 | 39;>8 | 39;>32 | 39;>11 | 39;>4 | 39;>36 | 39;>12 | 39;>10 | 39;>83 | 39;>32 | 39;>7 | 39;>3 | 39;>10 | 39;>8 | 39;>3 | 39;>14 | 39;>0 | 39;>2 | 39;>5 | 39;>6 | 39; dir="LTR">0.12 |
39; dir="LTR">11 | 39;>طارق | 39;>35/120 | 39;>8 | 39;>2 | 39;>25 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>2 | 39;>1 | 39;>50 | 39;>5 | 39;>3 | 39;>3 | 39;>6 | 39;>0 | 39;>1 | 39;>1 | 39;>0 | 39;>1 | 39;>4 | 39;>3 | 39; dir="LTR">0.09 |
39; dir="LTR">12 | 39;>سامي | 39;>صفر/120 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>صفر | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>لم |
39; dir="LTR">13 | 39;>صني | 39;>114/120 | 39;>78 | 39;>38 | 39;>49 | 39;>20 | 39;>5 | 39;>25 | 39;>27 | 39;>22 | 39;>81 | 39;>103 | 39;>30 | 39;>15 | 39;>45 | 39;>3 | 39;>6 | 39;>10 | 39;>0 | 39;>1 | 39;>22 | 39;>10 | 39; dir="LTR">0.7639;> |
39; dir="LTR">1439; dir="LTR"> | 39;>حمزة | 39;>63/120 | 39;>13 | 39;>5 | 39;>38 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>3 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>12 | 39;>5 | 39;>6 | 39;>11 | 39;>1 | 39;>1 | 39;>5 | 39;>1 | 39;>0 | 39;>10 | 39;>2 | 39; dir="LTR">0,16 |
39; dir="LTR">1539; dir="LTR"> | 39;>قصي | 39;>10/120 | 39;>1 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>صفر | 39;>3 | 39;>0 | 39;>3 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>3 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>0 | 39;>1 | 39; dir="LTR">0.1 |
39;>المجموع | 39;>600 | 39;>204 | 39;>83 | 39;>41 | 39;>55 | 39;>17 | 39;>31 | 39;>62 | 39;>46 | 39;>74 | 39;>234 | 39;>80 | 39;>36 | 39;>116 | 39;>30 | 39;>21 | 39;>49 | 39;>3 | 39;>8 | 39;>57 | 39;>45 | 39;> |
من خلال الإحصائيات وبعض الأرقام المهمة نستطيع تقديم صورة واضحة عن أداء اللاعبين والمنتخب.
1) سجل الفريق 304 نقطة في اربع مباريات بمعدل 76 نقطة في المباراة، ودخل عليه 315 بمعدل 79 نقطة في المباراة اي ان المجموع سالب 11، سجل سني 138 في المباريات الاربعة بمعدل 45% من المنتخب.
2) اللاعب ابوشماله شارك بمعدل 39 دقيقة في المباراة الواحدة، وكذلك السكاكيني 38 في المباراة الواحدة، و قحوش بمعدل 31 دقيقة في المباراة الواحدة، واحمد هارون بمعدل 31 دقيقة في المباراة الواحدة، وهذا يدل على الاعتماد الكامل على اربعة لاعبين في المباراة، وبعد ذلك اللاعب حمزة يوسف بمعدل 20 دقيقة بالمباراة لأنه اللاعب الخامس في الفريق. ومن ثم امين سلمان بمعدل 15 دقيقة في المباراة، وطارق التميمي 12 دقيقة في المباراة الواحدة، واللاعب احمد يونس شارك بثلاث مباريات بمعدل 7 دقائق في المباراة الواحدة ، اللاعب قصي عناني شارك بمبارتين من ثلاثة بمعدل 5 دقائق في كل مباراة، اللاعب مهند عطاري شارك في مبارتين من ثلاثة، بمعدل 3 دقائق في كل مباراة، اما اللاعب سامي عوده لم يشارك نهائيا في المباريات الثلاثة.
هذه الاحصائيات تدلل على ان المنتخب بحاجة الى بدلاء من النوعية الجيدة التي يمكن ان تشارك في بطولات قارية قوية، والعمل على تحسين وتطوير المهارات الفردية والناحية التكتيكية الفردية لبعض اللاعبين مثل طارق التميمي وحمزة يوسف الذين لهم القدرة على المشاركة الفعالة بالمنتخب.
3) فاعلية اللاعبين بشكل عام جيدة ولم تنخفض الى السالب.، فتفوق واضح للاعب سني السكاكيني من خلال فاعليته، ونسبة فاعلية جيدة لبقية اللاعبين المغتربين الفلسطينيين مع حمزة يوسف.
4) نسبة الرميات الحرة وصلت الى 74% وهذه نسبة جيدة، نسبة الرميات الثلاثية 31% نسبة جيدة ، تفوق بها اللاعب احمد هارون بنسبة 43% وهي نسبة جيدة جدا إضافة إلى النسبة الجيدة في المتابعات وهي 39 في المباراة الواحدة، نسبة المتابعات الدفاعية 27 في المباراة الواحدة والهجومية 12 في المباراة الواحدة، هذه النسبة هي أفضل نسبة في المنتخبات المشاركة, اما التمريرات المساعدة Assisstفنسبتها 10 تمريرات في المباراة وهي نسبة مقبولة، وسرقة الكرة Steal نسبتها مقبولة بمعدل 7 في المباراة الواحدة لكن الاسوء هو فقدان الكرة Turnover الذي وصل الى 16 في المباراة الواحدة وهي نسبة عالية جدا.
أداء المنتخب الفلسطيني اعتمد بمجمله على اللعب الارتجالي والامكانات والاجتهادات الفردية، فنصف النقاط سجلت من قبل سني وتوزعت البقية على 3 لاعبين وهذا يمكن ملاحظته من خلال الإحصائيات Statistics. فلم يكن هناك نظام وطريقة لعب هجومية منهجية خلال المباريات فلم تستعمل وتطبق أساليب هجومية مثل Motion Offense التي تعتمد على Spacing; cuts, Driving and screens on ball and screen away, Pick and roll and drive او حتى لم يستعمل Set Offense مثل 1-4 high or low, Box and 1and Horns. او غيره من أساليب اللعب.
بطولة غرب اسيا التي اقيمت في الاردن لم تعكس مستوى حقيقي فقد كانت ضعيفة بالمنتخبات المشاركة التي كان ناقصة من افضل لاعبيها مثل عباس والدويري ودغلس من الاردن ومعدنلي والحموي من سوريا وكذلك لاعبين مميزين من لبنان مثل خزوع والمنتخب العراقي الضعيف.، فالاستحقاق الاسيوي القادم في الصين سيلاقي فيه منتخبنا صعوبات كبيرة بهذه التشكيلة وبغياب الاداء الجماعي لانه سيواجه فرقا سريعة وجاهزة بدنيا ومنظمة دفاعيا وهجوميا وعندهم الإمكانات الفردية والبدنية والجسمية التي تختلف عن بطولة غرب اسيا خاصة الصين والفلبين واليابان وكوريا وايران والصين تايبيه ولبنان المتكامل والاردن اذا ما عاد لاعبيه المحترفين للمشاركة.
لذك السبب ومن اجل الظهور المشرف، يجب على الاتحاد والطاقم التدريبي العمل على:
1) اختيار افضل للاعبي المنتخب وتعزيزه اذا امكن بلاعبين مميزين، والعمل على الدمج بين الخبرة والشباب مطلبا ضروريا، فالمنتخب يحتاج لجهود لاعبين من مواصفات معينة فهو بحاجة ماسة إلى لاعب اخر في صناعة الالعاب ولاعب ارتكاز صريح قوي بمركز (5) بجانب اللاعب الصاعد حمزة يوسف، فذلك سيمنح المنتخب دفعة في هذا المركز الذي يعتبر قلب الفريق.
2) العمل الجاد على تحسين وتطوير اداء المنتخب الخططي التكتيكي من خلال تأسيس نظام دفاعي وهجومي يحتوي على أنماط اللعب الهجومية وطرق الدفاع المختلفة بما يتناسب مع قدرات وإمكانات المنتخب الفردية الدفاعي والهجومي.
3) المرحلة القادمة تحتاج وبشكل ضروري وجاد الى تحسين ومن ثم تطوير اداء الدوري المحلي والفرق واللاعبين المحليين وإدخال عنصر الشباب والناشئين ومشاركتهم مع الأندية في الدوري المحلي وإدخال عنصر المنافسة الجدية وجذب جمهور كبير يضفي صفة التنافسية، لان الدوري المحلي ضعيف جدا ومملا وهو بدون فائدة في المرحلة الحالية لا للاعبين ولا للمنتخب.
4) العمل على تفعيل دور الناشئين والشباب في الأندية المختلفة وتنظيم دوريات رسمية منتظمة تنافسية لهم ليكونوا رافدا للاندية وللمنتخب الذي يجب ان يكون مستمرا .
نبارك لفلسطين وللمنتخب الفلسطيني وللاتحاد الفلسطيني التأهل لأول مرة في التاريخ الى امم اسيا التي ستقام في ايلول في الصين.
كريم عدلي شاهين