نشر بتاريخ: 06/06/2015 ( آخر تحديث: 06/06/2015 الساعة: 23:30 )
عمان - معا - أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله على ان عمل المؤسسات الفلسطينية الدؤوب وبشكل خاص في المهجر والشتات، وجهودها في تحفيز الابداع والانحياز إلى قيمة الإنجاز، يبرز الصورة المشرقة لفلسطين على الصعيد الدولي، ويثري المشروع الوطني ويعزز من عزيمة أبناء وبنات شعب فلسطين، والتي تزخر ربوعها بنماذج الصمود، ويضرب أبناؤها أفضل الأمثلة في الريادة والتميز.
جاء ذلك خلال كلمته بعد تكريمه من قبل مؤسسة فلسطين الدولية كـ"رجل الإنجاز للعام 2015"، اليوم السبت في العاصمة الأردنية عمان، بحضور الرئيس التنفيذي للمؤسسة اسعد عبد الرحمن، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية جواد ناجي، والمطران عطا الله حنا، وعدد من الشخصيات الاعتبارية.
ووجه الحمد الله التحية والتقدير للملك عبد الله الثاني والحكومة والشعب الأردني، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس والحكومة والشعب الفلسطيني، وإعتزازهم بالعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، مجددا التأكيد على إشادة شعب فلسطين بالدعم الأردني المستمر للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، ومساندته التاريخية للحق في الحرية والإستقلال، ودعمه الإستثنائي لمدينة القدس ووصايته الهاشمية على المقدسات وفيِ القلب منها القدس الشريف.
وقال رئيس الوزراء: "يسعدني ويشرفني أن أُشارككم الحفل العاشر لفلسطين، الذي يقام على أَرض الأردن الشَقيق، وبين إخواننا وأَخواتنا الأوفياء للقضية الفلسطينية، وأقول لكم إننا نشعر مع الأردن، أكثر من أي وقت مضى بوحدة الدم والمصير، وأؤكد على ما قاله سيادة الرئيس محمود عباس بأننا والأردن شعب واحد يعيش في دولتين".
وأضاف الحمد الله: "إن فلسطين كانت وما زالت مليئة بالنماذج المشرقة، فهي أيقونة للصمود والإنجاز، وهنا لا بد أن نشيد بدور مؤسسة فلسطين الدولية في الاحتفاء بالإنجاز الفلسطيني، ودورها في تعزيز التفاعل مع الجاليات وأصدقاء القضية الفلسطينية في الشتات والمهجر، في عدة مجالات تشمل الثقافة، والعلوم، والتكنولوجيا، والاقتصاد، والإعلام، بما يخدم الصمود الفلسطيني، ويكرس التضامن والدعم العربيِ والعالميِ لقضية فلسطين العادلة وحق شعبنا في الحرية والاستقلال".
وأشار رئيس الوزراء الى ان التحدي الأكبر الآن هو انتشال أهل غزة من الموت والدمار، موضحا ان الحكومة تعمل بكل عزم على تسريع إعادة الإعمار، رغم شح الامكانيات، ومختلف العقبات التي ما زالت تعيق عملها وتمكينها في غزة.
وتابع الحمد الله: "الاحتلال نقيض الحياة والتطور والابداع والإنجاز، فهو سبب معاناة أبناء شعبنا في الوطن وفي الشتات، والسبب في خلق مأساة اللجوء"، مستطردا: "إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والحكومة مصممون على تحصيل حقوق شعبنا واستصدار قرار من مجلس الأمن يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال، وحل قضايا الحل النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين".
وقدم رئيس الوزراء التحية للمشاركين والقائمين على الحفل، شاكرا مؤسسة فلسطين الدولية بإعتبارها منصة للتحفيز على العطاء والإنجاز، متمنيا لها التوفيق والاستمرار في دعم الفلسطينيين لا سيما اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، خاصة من خلال قطاع التعليم، إلى جانب استمرارها في إحياء الثقافة والأدب والفنّ الفلسطيني عن طريق المنح والجوائز التحفيزية.