نشر بتاريخ: 07/06/2015 ( آخر تحديث: 07/06/2015 الساعة: 01:01 )
شارك
بيت لحم - معا - ليس من المؤلوف أن تسلك الحمير الشوارع السريعة،لكنه مشهد دائم يراه المارة بالقرب من قرى الريف الغربي لبيت لحم على الطريق الاستيطاني المسمى خط 60.
المزارع ابراهيم عيسى موسى من بلدة الخضر جنوب غرب بيت لحم، قال: أسير عشرات الكيلومترات يومياً ذهاباً وايابا ممتطياً حماري بهدف الوصول لأرضي القريبة من تجمع "عتصيون" الاستيطاني، فحماري هو وسيلة النقل الوحيدة الى الأرض وبدونه لا أستطيع الوصول اليها بعد أن أغلق الاحتلال كافة المنافذ والطرق الزراعية التي كانت تسير بها السيارات. المزارع رزق محمد صلاح يمتلك أراضي في منطقة وادي الآبار في الخضر وتقع على بعد كيلومتر واحد من مستوطنة "أفراتا" في مجمع "جوتش عتصيون" فقال: الحمار بات أهم وسيلة للنقل لا وبل الوسيلة الافضل لحراثة الارض في ظل عدم قدرتنا على ادخال آلات كالتراكتور لحراثتها".
وأضاف: أريد أن اشتري حمار آخر لكي يخفف عني مسافة الطريق وحراثة الارض لكن الاشكالية في اسعار الحمير المرتفعة عن السابق فارخص حمار يبلغ ثمنه 250 دينارا.
ويقول عمر نعيم صلاح هو تاجر معدات ولوازم للخيول والحمير ان هنالك اقبال كبير على شراء لوازم الحمير.
يقتني مزارعو بلدة الخضر ما يزيد عن 500 حمار وتكلفتها ليست بالبسيطة. قال صلاح.
وأضاف تتراوح أسعار الحمير ما بين 250 دينار ويصل سعر بعضها الى 800 دينار وهذه اسعار عالية جداً اضافة الى تكاليف غذائها ولوازمها التي قد تصل في الشهر الى 500 شيكل.
مشهد الحمير على الطرق السريعة جنوب غرب بيت لحم يعكس عنجهية الاحتلال وتعيد الشعب المحتل لاستخدام الطرق البدائية للتنقل.,اما تشبت الفلسطيني بأرضه فيجبره على استخدام كافة السبل للحفاظ على هذه الارض وارث الآباء والاجداد.