الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل تصل سفن "الحرية" إلى غزة؟

نشر بتاريخ: 07/06/2015 ( آخر تحديث: 07/06/2015 الساعة: 17:30 )
هل تصل سفن "الحرية" إلى غزة؟
غزة- معا- منذ ان هاجمت إسرائيل سفينة مرمرة التركية قبل خمس سنوات لم تصل قطاع غزة أية سفن، فهل تراجعت قوة التضامن مع الشعب الفلسطيني ولماذا يتحرك الأوروبيون للتضامن مع غزة ويغيب التضامن العربي؟ معا التقت د. علي النزلي رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار وحاورته حول واقع التضامن مع غزة.

هل ترى أن هناك تراجعا في حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني وخاصة غزة؟
هناك تطور كبير في اتجاه الحراك الدولي الشعبي عبر الدبلوماسية الشعبية التي تمارسها عبر دول العالم في الحرب الأخيرة مثلا كان هناك حراك في معظم الدولية وكانت إعداد كبيرة تهدف لغزة هناك وقفات وندوات ومحاضرات ولقاءات في دول أوروبية وعربية لكن في الحقيقة الموقف الشعبي الأوروبي متقدم كثيرا عن الموقف العربي وتضامنه مع غزة والشعب الفلسطيني.

السفن المتضامنة مع غزة تسلط الضوء على الحصار الإسرائيلي الغير قانوني واخلاقي هناك تطور كبير في المواقف الدولية وتطور نوعي تجاه الوعي العالمي للقضية الفلسطينية والحصار المفروض اكثر من تسعة سنوات.

ما هي آخر التطورات بشأن اسطول الحرية 3؟
العمل جار على قدم وساق وهناك استعدادات كاملة لدى المنظمين هناك مشاركة 35 دولة حتى اللحظة في الأسطول.

هل هناك ضغوطات على أسطول الحرية لعدم توجهه إلى غزة؟
بكل تأكيد إسرائيل لن تستقبله بالورود وإنما بممارسات إسرائيلية معتادة بكل من يأتي ويفكر بالتضامن مع الشعب الفلسطيني هم لا يريدون ام يسمع صوت غزة الى العالم يريدون أن يطمسوا الحقيقة الموجودة بالحصار وتداعياته على سكان غزة وشعبنا الفلسطيني بشكل عام، وهناك خطوات بدأت تتخذها إسرائيل لدى العديد من دول العالم التي سيأتي منها المتضامنين وهناك تهديدات باتجاه سلطات الموانئ وشركات التامين في عدة عواصم غربية من اجل ان لا تسمح للسفن بالتحرك والتنقل.

لكن هناك إصرار كبير من قبل المنظمين لهذه الحملات والسفن وأسطول الحرية الذين يصرون التوجه لغزة مهما كلف من ثمن، وسيكون على أسطول الحرية 3 شخصيات وازنة على مستوى برلمانيين وشخصيات قانونية وفنانين ونخب مجتمعية من دول أوروبية وعربية وهناك إصرار للقدوم لغزة رغم التهديدات الإسرائيلية.

هناك دعوات وتظاهرات كثيرة للمطالبة بفتح ميناء بحري هل هذا الطلب قابل للتحقيق؟
يجب ان يعلم الجميع ان قضيتنا ليست إدخال مساعدات وحصار غزة والأمر ليس محصور بالقطاع ولا معركة فتح معابر ولا مواد غذائية معركتنا حق سيادي، نتحدث عن كل القضايا الحياتية وهي حق طبيعي كفلته الأعراف والقوانين الدولية وحق أصيل لشعبنا وهو الحق السيادي المتمثل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفتح كل الممرات والمعابر الى كل الدول عندما نتحدث عن ميناء نحن لا نتحدث عن إدخال مواد إنما نتحدث عن حقنا السيادي ام يكون لن ممر مثل كل دول العالم وهذا حق طبيعي ويجب ان توظف كل الجهود من اجل ان يكون هناك ميناء ليس لغزة بل لفلسطين.

كيف تقيم الموقف التركي بعد أحداث سفينة مرمرة؟
الواضح ان العلاقة التركية الإسرائيلي متأزمة منذ تلك المجزرة التي ارتكبها الاحتلال وهناك تطور كبير ومواقف متقدمة لتركيا تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الحصار على القطاع.

تكاد القيادة التركية في كل خطاب وفي كل تصريحاتها الإعلامية تذكر العالم بان غزة محاصرة وهذا الحصار يجب ان ينتهي بشكل كامل ووقف كل الممارسات الإسرائيلية في القدس والضفة ونكن لها كل احترام وتقدير وهناك العديد من الصفقات التجارية قد توقفت بين تركيا واسرائيل.

يجب ان تستثمر الأنشطة المتعددة في دول العالم باتجاه مواقف ضاغطة على المواقف الرسمي حتى يتم الضغط على دولة الاحتلال يوقف ممارساتها تجاه الشعب الفلسطيني.

ما هي رسالتكم للعالم حول حصار غزة؟
آن الأوان للعالم ان يصرخ في وجه الحصار ويقف العالم تجاه ممارسات الاحتلال التي تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية.

كما نوجه نداء القيادة الفلسطينية وللأطراف الأخرى انه من باب الأولي ان نتضامن نحن كفلسطينيين مع أنفسنا باتجاه التوحد وإنهاء الانقسام من اجل ان نتفرغ لقضايانا المركزية المتمثلة بالدول والقدس والاستيطان واللاجئين.

شعبنا الفلسطيني بأمس الحاجة للوحدة أمام هذه الحكومة اليمينية المتطرفة والتي ترفض كل الحلول الدولية.