المدهون :مؤتمر الخريف (خنجر مسموم) في مشروع القضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 17/09/2007 ( آخر تحديث: 17/09/2007 الساعة: 16:01 )
غزة- معا- اعتبر الدكتور محمد المدهون رئيس ديوان رئيس الوزراء المقال بأن "مؤتمر الخريف" المزمع عقده نهاية هذا العام سيكون بمثابة خنجر مسموم يجهز لضرب مشروع القضية الفلسطينية
واضاف :" فالدلائل والمؤشرات والتصريحات التي تنطلق من هنا وهناك تشير بأنه سيقضي على آمال شعبنا في استرداد أراضيه وعودة اللاجئين وملف القدس. داعياً أبناء الشعب الفلسطيني إلى عدم عقد الآمال على مثل هذه اللقاء لأنه مفرغ من مضمونه، ولا يجب علينا أن نتطلع إلى نتائجه كثيراً فلن تجني منه قضيتنا سوى مزيد من الضياع مثلما جنته من المؤتمرات واللقاءات السابقة".
ودعا المدهون الرئيس عباس وكافة الزعماء العرب إلى عدم القبول بما تمليه الولايات المتحدة ودولة الاحتلال تجاه مضمون هذا اللقاء مؤكداً على ضرورة توحد كافة الدول العربية والاسلامية في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي الذي يهدد وحدة واستقرار بلاد العرب والمسلمين.
وأكد المدهون أن الترتيبات التي تجري من وراء الكواليس والتي ستقدم على طبق من ذهب هي سهام مسمومة وقاتلة تطعن في جسد القضية، وخاصة بما يسمى بصياغة مبادئ تستهدف تبادل الأراضي والتلاعب بقضية اللاجئين والتنازل عن القدس والذي يصاغ برؤية ومزاجية قادة الاحتلال.
وشدد المدهون على خطورة الارتماء في أوهام هذا المؤتمر وحشد التأييد الدولي الذي لا يزال يكيل بمكيالين تجاه قضيتنا، وقال كيف لمثل هذا المؤتمر أن يتجاهل قضايانا الجوهرية من عودة كافة الأراضي المحتلة واسترداد المقدسات والقدس وعودة اللاجئين في الوقت الذي يدير فيه الاحتلال ظهره لأي حل عادل لقضيتنا، وأنحسرت القضية في رفع الحواجز والافراج عن بضع عشرات من الأسرى والنعتقلين، وهذا بالتأكيد لن تقبل به أجيال شعبنا على امتداد تاريخه وسيكون بمثابة خيانة كبرى لدماء الشهداء وآلاف المعتقلين من أنباء شعبنا.
وناشد المدهون الزعماء العرب ضرورة انتشال الطرف الفلسطيني من هذا "الفخ" الذي وقع فيه، وكأنه عاجز عن التعبير برأيه حتى في عنوانه أهو "مؤتمر" أم "لقاء"، وبدأ يدرك أن هذا المؤنكر قد تورط فيه وعقد عليه آمالاً خداعات لن يكون خلفها إلا اوهام من السراب، محذراً في الوقت نفسه من خطورة الصدمة التي قد تقع على نفوس البعض من النتائج العكسية لمثل هذا المؤتمر المزعوم.