بيت لحم- خاص معا - تراقب حركة حماس وتلاحق كل من يتبنى افكارا متطرفة لا سيما العناصر السلفية وتصفها بانها قليلة جدا ومسيطر عليها, والاهم انها لن تجر القطاع لحرب جديدة عقب تبينها اطلاق صواريخ على اسرائيل.
فالمصادر التي تحدثت لوكالة "معا" افصحت عما يجري في قطاع غزة ونشاط تلك العناصر وقالت انها لا تشكل سوى 1-3% , وهي ليست على قلب رجل واحد بل افراد مشتتين لا يتبعون شخصا بعينه بل كل مجموعة تسمي نفسها باسم معين لكن مسيطر عليها وتحركاتهم مراقبة وهناك قرابة 10 منهم في السجون".
وتبنت مجموعة سلفية اطلاق صاروخ على عسقلان السبت الماضي لكن تلك الحادثة كما تقول المصادر لن تجر غزة الى حرب, لاسباب اهمها ان حماس والفصائل ملتزمين بالتهدئة واسرائيل تعلم بالواقع الامني في القطاع.
يضاف الى ذلك وفقا للمصادر انه لولا عناصر كتائب القسام المنتشرين على الحدود مع اسرائيل, لما توقف اطلاق عشرات الصواريخ يوميا , لان المجموعات السلفية " الصغيرة" وغيرها من التنظيمات الاخرى التي كلما حدثت مشكلة مع حماس تذهب لاطلاق صواريخ ".
المصادر اقرت بان المجموعات السلفية التي تحمل افكار داعش لا يصل عدد افرادها 15 فردا ووجودها يكاد لا يذكر لان 90% من السلفية في غزة يحملون افكارا معتدلة.
وتابعت المصادر": حماس تعتقل منهم 10 افراد ويقفون خلف التفجيرات التي حدثت في غزة ".
وتعتبر الامكانيات العسكرية لتلك المجموعات محدودة جدا, وامتلاكها للصواريخ امر طبيعي لان اسهل شيء في غزة هو ان تصنع صاروخا" تقول المصادر.
التهدئة لن تتاثر
وعلى الرغم من كل ذلك فان حماس لن تسمح بوجود تنظيم او حركة تحمل افكارا متطرفة, وحماس والفصائل الكبرى في غزة ومنها فتح معنيون بتهدئة طويلة مع اسرائيل ". تقول المصادر.
واضافت المصادر ": هناك اقتراحات بان تكون تهدئة طويلة من 5-10 سنوات لكن حماس ترفض التوقيع وحدها بل تريد توافق فصائلي كي يكون اجماع وطني...وهناك توافق موجود فعلا".
الملف الداخلي
قالت المصادر ان المصالحة الداخلية مجمدة منذ اتفاق الشاطيء, وحماس لن توقع للرئيس عباس على ورقة خاصة لعقد الانتخابات لان الاتفاق واضح هو تشكيل حكومة تهيء الظروف للانتخابات ويصدر بعدها الرئيس مرسوما لاجراء الانتخابات ".
"على الرغم من ان حماس مع اجراء الانتخابات, لكن كيف سنعقد انتخابات في هذه الظروف , غزة مدمرة وهناك 20 الف بلا ماوى والضفة غير مسيطر عليها, والاقتراح ان نعمل انتخابات بالتوافق ".
وتابعت المصادر ان حكومة التوافق برئاسة الحمد الله لم تبادر لتسلم مهامها وجرى الحديث مع الدكتور رامي على ان تباشر حكومته مهامها وتتسلم الوزارات والمقرات لكنه لم يكلف نفسه ان يتصل باحد لا سيما وزارة الامن بصفته ايضا وزيرا للداخلية".
الناس لن تثور ضد حماس
وعندما سالنا عن مخاوف حماس من هبة شعبية ضدها في غزة, قالت المصادر : الناس لن تثور ضد حماس كما تراهن فتح, لانه ببساطة هناك فعلا اناس ناقمين على حماس لكن ليس الذنب كله تتحمل مسؤوليته حماس.
واضافت المصادر": حماس تقتطع من ميزانيتها وتنفق على مشاريع تشغيلية في قطاع غزة....تغطي مصاريف عن حكومة الحمد الله ".
وتحتاج غزة شهريا قرابة 30 مليون شيقل مصاريف تشغيلية .
العلاقة مع مصر
اكدت المصادر الموثوقة انه لا يوجد اتصالات بين الحركة ومصر ونحن ندرك ان مصر تعيش اوضاعا صعبة وحاولت حماس تحسين العلاقات وطرحت افكارا لكن الحركة رفضت طلبا مصريا بان تتعاون امنيا مع مصر ".
متابعة بسام رومي