تحذير اردني من شراء رمان احمر يباع على قارعة الطريق لانه مطلي بمادة حمراء سامة
نشر بتاريخ: 17/09/2007 ( آخر تحديث: 17/09/2007 الساعة: 16:11 )
عمان -الغد-معا- حذرت المؤسسة العامة للغذاء والدواء من شراء رمان أحمر يباع على جوانب الطرق خارج العاصمة بعد أن أكدت فحوص مخبرية لعينة منه أنه مطلي بمادة "سامة" تحتوي نسبة رصاص عالية، بحسب مدير المؤسسة الدكتور محمد الرواشدة.
وقال الرواشده إن بائعي رمان على الطرق الخارجية يطلون الرمان بصبغات حمراء ومادة لامعة لجذب انتباه المواطنين وتشجيعهم على الشراء.
وأوضح أن المؤسسة، بالتنسيق مع مديرية صحة جرش، التقطت عينات من رمان يبيعه البعض على طريق عمان جرش وأخضعتها لفحوص مخبرية كشفت أنها مطلية بمادة "سامة سواء لامست الأيدي أو تسربت إلى داخل حبة الرمان لاحتوائها على مادة الرصاص".
وأضاف أنه "تبين بعد التحقيق مع البائعين أنهم يشترون مواد الطلاء من محلات مواد البناء، وليس من المحلات الخاصة ببيع الصبغات الصالحة للاستهلاك البشري".
بيد أنه قال إن البائعين أكدوا أنهم "لا يبيعون الرمان المطلي، وإنما يستخدمونه لغايات العرض وجذب انتباه الناس ليقبلوا على الشراء".
وطلبت المؤسسة من وزارتي الصحة والزراعة ودائرة المواصفات والمقاييس تكثيف حملاتها الرقابية على البائعين المتجولين للحيلولة دون الاستمرار في بيع الرمان، وضبط ومصادرة أي كميات للرمان تباع على الطرقات حفاظا على صحة المواطن.
ويمتاز الرمان "المغشوش"، بحسب الرواشدة، بكونه كبير الحجم ولونه أحمر غامق جدا وله لمعة جذابة.
ومن جانبه، دعا رئيس جمعية السموميين الأردنية الدكتور سمير القماز إلى إعادة إنشاء مركز معلومات خاص بالتسمم، لافتا إلى أهمية توفر معلومات "صحيحة ودقيقة" للمواطنين حول كيفية التعامل مع حالات التسمم المنزلية سواء الغذائية أو الكيماوية.
واعتبر أن إنشاء هذا المركز "لن يكلف الحكومة مبالغ مالية كبيرة، حيث يحتاج هذا المركز لمختص للإجابة عن استفسارات المواطنين عبر خط ساخن على غرار الخط الساخن في مركز الحسين للسرطان أو مديرية الأمراض المنقولة جنسيا التابعة لوزارة الصحة".
وكانت وزارة الصحة ألغت قسم السمومية فيها عام 1994، لكن "الإجراءات الروتينية" حالت دون إعادة تأسيسه، بحسب القماز الذي أفاد أن أكثر أنواع التسمم انتشارا هي التسمم المنزلي نتيجة شرب مواد كيماوية (منظفات) محفوظة بعبوات غير العبوات المخصصة لها.
وأشار إلى أهمية اتباع الطرق التقليدية لعلاج حالات التسمم مثل غسل المعدة بالماء والفحم المنشط، وإجراء التنفس الاصطناعي قبل أن يتم نقل المصاب إلى مستشفى لإعطائه السوائل عن طريق الوريد تحت إشراف طبي.