رفض مخطط كيدم الاستيطاني
نشر بتاريخ: 07/06/2015 ( آخر تحديث: 08/06/2015 الساعة: 00:05 )
القدس- معا - رفضت "لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى" المخطط الاستيطاني المعروف باسم "مجمع كيدم – عير دافيد- حوض البلدة القديمة" ، والذي كان منوي إقامته على مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الاقصى.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- سلوان أن " لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى" وافقت على الاستئنافات التي قدمت من قبل مجموعة من الجهات والمؤسسات –بشكل منفصل-، (من أهالي حي وادي حلوة ومثلهم المحامي سامي أرشيد، ومن لجنة وادي حلوة، ومؤسستي "عير عميم" و"عميق شافيه"، ومجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين).
وأضاف المركز أن لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى طالبت من جمعية العاد الاستيطانية- مقدمة مشروع كيدم- تقديم مخطط جديد – إذا أرادت ذلك- للجنة اللوائية بشروط ومعايير محددة من "لجنة الاستئنافات" ويتم النظر فيها ودراستها من جديد ، فلا يمكن المصادقة على "المخطط الحالي" "- حسب ما جاء بالقرار النهائي-.
المحامي سامي ارشيد... "انجار كبير"
وأوضح المحامي أرشيد أن "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" وافقت بداية شهر نيسان الماضي على المخطط الاستيطاني كيدم، وعليه قدمت الجهات المذكورة اعلاه اعتراضاتها على المشروع للجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى، والذي عقد بدوره عدة جلسات استمع خلالها للاعتراضات المقدمة على المشروع.
وأضاف ارشيد :"مساء اليوم صدر قرار يقضي برفض مخطط المشروع بأغلبية أعضاء اللجنة، لافتا أن 3 من أعضائها رفضوا المخطط و3 آخرين وافقوا عليه وطالبوا بالمصادقة النهائية، وأما رئيسية اللجنة –والتي يحق لها ان تعطي صوتين في حال تعادل الأصوات- حسمت القرار لصالح السكان.
وأضاف المحامي أرشيد أن "لجنة الاستئنافات" اشترطت على "جمعية العاد الاستيطانية" اعادة التخطيط من جديد، بشرط أن يكون المبنى صغير "كمركز للزوار فقط" وتلغى فيه مواقف السيارات والغرف الاضافية ( غرف الاجتماعات والمطاعم...)، كما يمنع أن يكون البناء على اكثر من نصف مساحة الارض، ويمنع ان يكون طوابق المبنى أعلى من شارع وادي حلوة بطابق.
وأعتبر ارشيد أن قرار "لجنة الاستئنافات" هو انجاز كبير ليس لأهالي حي وادي حلوة فقط، انما لمدينة القدس بشكل عام حيث أن المخطط كان منوي اقامته مقابل المسجد الأقصى مباشرة على مساحة كبيرة من الأرض.
وأكد ان رفض المخطط هو بداية لمعركة جديدة، حيث من المتوقع أن تقدم جمعية العاد الاستيطانية مخطط آخر وسنقوم برفضه والاستئناف عليه محافظة على عروبة وإسلامية مدينة القدس، وحماية لها من التهويد.
وأكد ارشيد أن جميعة العاد الاستيطانية تسعى لاهداف سياسية من وراء المخطط، حيث يعزل مخطط "كيدم" سكان المنطقة الأصليين "أهالي سلوان" عن محيطهم الطبيعي والقدس القديمة، كما سيعمل على تغيير معالم البلدة التاريخية والأثرية، وبالتالي فإن المخطط أحادي الجانب ويرسخ السلطة الاحتلالية ويمارس أيدلوجية يهودية فقط، كما أن طرح السلطات الإسرائيلية لمثل هذه المشاريع في الاحياء الفلسطينية يأتي متجاهلا لوجود عشرات الآلاف من سكان
المدينة، دون مراعاة احتياجاتهم، لأن هدفه خدمة "السياحة والآثار والمستوطنين".
وثمن المحامي سامي ارشيد متابعة مركز المعلومات وادي حلوة لقضية المشروع "الاستيطاني كيدم" منذ اليوم الأول من توزيع الإخطارات على السكان.
لجنة أهالي وادي حلوة...
بدورها قالت لجنة أهالي حي وادي حلوة تعقيبا على قرار "لجنة الاستئنافات": ان رفض اللجنة للمشروع الاستيطاني يدل أنها أيقنت بعدم قانونية المخطط الاستيطاني المخالف للقوانين والأعراف الدولية.
وثمنت اللجنة الاهالي اصرار سكان حي وادي حلوة واعتراضاتهم على المشروع خلال الأشهر الماضية، والذين رفضوا كافة المغريات للتنازل عن موقفهم، كما صمدوا أمام التهديدات المباشرة من رئيس بلدية الاحتلال لهم.
وأكدت اللجنة على مواصلة التصدي لأي مشروع استيطاني في الحي، خاصة وأن "حي وادي حلوة" هو الحامي الجنوبي للمسجد الاقصى,
مشروع" كيدم"
يشار إلى أن المشروع يحمل الرقم الهندسي الهيكلي13542، وحسب مخطط العاد الاستيطاني فكان يهدف لإقامة مبنى سياحي من 5 طوابق 9 الاف متر مربع.، لإستخدام علماء ودائرة الآثار الإسرائيلية، إضافة لقاعات مؤتمرات وغرف تعليمية، ومواقف لسيارات السياح والمستوطنين، اضافة لاستخدامات سياحية، ومحلات تجارية، ومكاتب خاصة لجمعية العاد.
وحسب المخطط الاستيطاني – الذي رُفض مساء اليوم- كان يهدد مساحة كبيرة من أرض حي وادي حلوة، كانت تُستخدم للزراعة حتى احتلال مدينة القدس عام 1967، وبعد احتلالها قامت بلدية الاحتلال بمصادرتها وهدم غرفتين فيها تعود لعائلة عبده، ثم حُولت لموقف سيارات، وفي عام 2003 سيطرت عليها جمعية العاد الاستيطانية بطرق ملتوية، وبدأت منذ ذلك الوقت بالتخطيط لبناء مشروع استيطاني، وقامت بأعمال حفر متواصلة في منطقة المشروع " ساحة باب المغاربة ،" وهدمت مقبرة إٍسلامية عمرها 1200 سنة، إضافة إلى تدميرهم آثاراً عثمانية وأموية وبيزنطية ورومانية، من غرف وأعمدة وأقواس، وأبقت على عدد قليل منها تدعي انها " آثار الهيكل الثاني "، حيث سيخصص جزء من المخطط لعرض هذه الآثار المزعومة.