الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس والجهاد: كل الخيارات مفتوحة في مواجهة الاحتلال

نشر بتاريخ: 08/06/2015 ( آخر تحديث: 08/06/2015 الساعة: 10:38 )
غزة- معا- أكد قادة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، التمسك بخيار المقاومة والجهاد لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى، مشددين على ضرورة الوحدة وتعزيز التعاون في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

جاء ذلك خلال اللقاء الوطني في ذكرى احتلال القدس، الذي نظمته حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي في فلسطين مساء الأحد (7-6) في المركز الثقافي بخان يونس، بمشاركة عدد من أعضاء المكتب السياسي من الحركتين .

وبدوره جدد الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة "حماس" التأكيد على أن كل الخيارات مفتوحة في مواجهة الاحتلال بما فيها المقاومة المسلحة والسلمية، والحصار الثقافي (المقاطعة)، مشددًا على رفض تحييد السلاح كما يطرح البعض.

وأكد أن المقاومة المسلحة ليست قضية سياسية يمكن التفاوض عليها، وقال: "هي ليست قضية خلافية أو مطروحة للتفاوض إنما هي قضية عقدية أساسية"، لافتًا إلى أن الاحتلال سعى لتدمير الثوابت الفلسطينية على صعيد الإنسان والأرض والمسجد الأقصى خلال السنوات الماضية.

وشدد على رفض القبول بحدود 1967 أو 1948، قائلاً :"مطالبتنا كل شبر في فلسطين .. سياستنا فلسطين كل فلسطين".

وقال إن "طرح فلسطين كل فلسطين وإن كان يطرح في الإطار السياسي فهو في حقيقة الأمر يطرح كأساس عقائدي يستند إلى القرآن الكريم"، مشددًا على التمسك بتحريرها كاملة دون التنازل عن أي شبر فيها.

وبشأن العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي، أكد أنها بدأت من سنوات بطرح مشروع الأمة ووحدتها خاصة بين الفصائل التي تلتقي على أرضية واحدة في المنهج والفهم، لافتًا إلى وجود تنسيق عالٍ بين الحركتين في المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والنقابية.

وأوضح أنه على المستوى السياسي هناك قيادات سياسية تلتقي باستمرار وتبلوِر المواقف، فيما على المستوى العسكري هناك تنسيق كامل برز في العدوان الأخير (العصف المأكول)، لافتاً إلى أن خان يونس والمنطقة الشرقية منها كانت شاهدة على هذا التنسيق العالي وفي كل المستويات الميدانية في الحرب في خزاعة والزنة وغيرها.

وأشار إلى أن التنسيق في البعد الأمني يركز على مواجهة العملاء والتصدي لمحاولات الاختراق، فضلاً عن التنسيق على صعيد النقابات والعمل النسائي وكل المجالات.

وعبر عن أمله في أن تأتي اللحظة المباركة التي يتّحد فيها التنظيمان ومعهما كل التنظيمات التي تحمل ذات المنهج لتعزيز جهد مواجهة الاحتلال.

من جانبه أكد الدكتور محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن الاحتلال الاسرائيلي بدأ مرحلة التراجع مقابل بدء صعود المقاومة الفلسطينية وتقدمها.

وقال الهندي إن النكبة والنكسة نتيجة طبيعية لتقاعس الأنظمة العربية وهوانها، لافتًا إلى أن قواعد الأمور بدأت تتغير بحيث بدأ الكيان يتراجع والمقاومة الفلسطينية تتصاعد منذ بدء الانتفاضة الشعبية عام 1987 وما تلا ذلك وصولاً لانتفاضة الأقصى التي تطورت للسلاح والتفجيرات والعمليات الاستشهادية حتى وصلنا إلى مرحلة خوص الحروب الثلاث على غزة، واستطاعت المقاومة وفي الطليعة منها كتائب القسام وسرايا القدس أن تدكّ الاحتلال بالصواريخ على مدار 51 يوماً، ولم ينجح الاحتلال في مواجهتها.

وأضاف: "اليوم إسرائيل لا تستطيع أن تحقق نصرًا سريعًا حازمًا، ليس على دول وجيوش، إنما على حركات مقاومة"، مشيرًا إلى فشل الاحتلال في تحقيق نصر حاسم في الحروب الأخيرة.

وتابع: "إسرائيل في هبوط حتى لو كانت تمك القوة النووية.. لا يوجد أي مقوم أخلاقي لوجود الاحتلال"، مشددًا على أن منحنى الشعب الفلسطيني والمقاومة في صعود.

وأشار إلى أن الاحتلال الذي فشل في كسر إرادة شعبنا ومقاومته في الحرب الأخيرة، يسعى لتحقيق ذلك من خلال الحصار وتعطيل الإعمار، مؤكدًا أن ذلك غير ممكن، ولن يتحقق بإذن الله.

وشدد على ضرورة تفهم الصعوبات الداخلية من حصار وإعمار ومواجهتها بالصبر والوحدة، مؤكدًا أهمية الوحدة لتحقيق النصر.
وعبّر عن تفاؤله بالمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها القسام والسرايا، قائلاً: "هناك ضوء وحيد هو المقاومة في فلسطين، ومسؤوليتنا وواجبنا أن نعززه.. نعني هناك بشكل أساسي حماس والجهاد دون تهميش أحد.. هذا هو عنوان المقاومة"، لافتاً إلى أن هذه المقاومة متصالحة مع عقيدة ودين الأمة.