الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حديث الساعة

نشر بتاريخ: 08/06/2015 ( آخر تحديث: 08/06/2015 الساعة: 15:04 )
حديث الساعة
الاحتلال يقف وراء الزوبعة الإعلامية
بقلم : محمد أبو عرام
نجح اللواء جبريل الرجوب بحنكته السياسية ورؤيته الثاقبة من كسر الجبروت الصهيوني، حينما تمكن من تجنيد العالم لصالح الرياضة الفلسطينية وتمكن أيضا من جعل الاتحاد الفلسطيني مادة دسمة يتحدث بها كل رؤساء اتحادات العالم خلال اجتماعات كونغرس ألفيفا.

الرجوب أثبت أنه مهاجم من الطراز الأول يمتلك كل مقومات الهداف البارع فهو يتحكم بالكرة كيفما أراد ويمرر الكرة بالوقت المناسب ويستطيع توجيه كل من حوله لأخذ الموقع المناسب هذا بلغة منطق كرة القدم والذي يمكن تحويله للمنطق الرياضي في عالم السياسة الرياضية.

الاتحاد الفلسطيني شارك منذ عام 1994 خمس مرات في اجتماعات كونغرس ألفيفا وخلال الاجتماعات الثلاثة الأولى لم نسمع عن اسم فلسطين ولم يكن لها سوى الحضور من اجل الاقتراع ولا يتعدى ذلك لكن حينما تولى اللواء الرجوب رئاسة اتحاد كرة القدم في عام 2008 وخلال أول مشاركة له في اجتماعات الكونغرس تمكن من جعل اسم فلسطين مادة دسمة يتغنى بها العالم وفي نفس العام منح الاتحاد الدولي جائزة أفضل اتحاد متطور للاتحاد الفلسطيني.

قضية رفع الكرت الأحمر في وجه الاتحاد الصهيوني هي فكرة اللواء جبريل الرجوب والذي بدورة وبحنكته جعلها حديث العالم أجمع حتى أن موضوع انتخابات الفيفا لم يأخذ الصدى الإعلامي وما دار قبل وأثناء اجتماعات كونغرس ألفيفا كان حديثا ينصب في قضية معاناة الرياضيين الفلسطينيين من قبل غطرسة الاحتلال الصهيوني.

طرد أي اتحاد أو تجميد عضويته من ألفيفا يندرج تحت أنظمة وقوانين ألفيفا والتي يجهلها الكثير حتى أصبح من لا يفهم بالرياضة ولا يتابعها يحلل على طريقة الاحتلال الصهيوني، فالزوبعة الأخيرة التي حصلت في الشارع الفلسطيني يقف ورائها الاحتلال الصهيوني ومعاونيه إضافة إلى مجموعة من المرتزقة التي بدورها تحاول هدم ركائز المشروع الوطني.

الاحتلال بعد أن وضع في غرفة مغلقة بدأ يفتعل أكاذيب وأقاويل من أجل زعزعة الشارع الفلسطيني مستغلا مجموعة من المراهقين الإعلاميين والذين بدورهم يكتبون من أجل الكتابة فقط دون معرفتهم لخفايا الأمور.

فلسطين كسبت الرهان وتمكنت من الحصول على امتيازات رياضية لم يتوقعها من كان يتابع الرياضة وتعايش معها كيف لا وفلسطين أصبحت تلعب على أرضها وبين جماهيرها، والوفود الرياضية تصل إلى فلسطين، وسامح مراعية أكبر برهان حينما حاول الاحتلال منعه من عبور معبر الكرامة إلا أن قرار الإرادة الفلسطينية وقف في وجه الاحتلال وسمح له بالعبور.

حصولنا على قرار بتشكيل لجنة على أعلى المستويات لمتابعة المعاناة الفلسطينية وإيجاد الحلول تحت مظلة الاتحاد الدولي يعتبر انجازا وطنيا فهو أفضل الحلول وتعتبر نصرا للاتحاد الفلسطيني، فلو تم طرح الموضوع للتصويت ولم نتمكن من الحصول على الأصوات المطلوبة سيقحمنا في دوامة جديدة لأن الاحتلال سيعتبر نفسه آخذ شرعية دولية وسيزيد من غطرسته اتجاه الرياضة الفلسطينية.

الأيام القادمة ستكون كفيله بإظهار الحقائق وسنجني الثمار وسيدرك الجميع بأن الاحتلال الصهيوني ومجموعة من المرتزقة والمراهقين هم من يحاولون زعزعة البيت الرياضي كونه لا يروق لهم هذا التقدم والازدهار

[email protected]