موزمبيق: فلسطين تشارك بأكبر تجمع اقتصادي إسلامي عالمي

موزمبيق - معا - يشارك رئيس المجلس الاقتصادي للتنمية والإعمار "بكدار" د.محمد اشتية بصفته محافظ فلسطين لدى البنك الإسلامي للتنمية في الاجتماعات السنوية للبنك التي تبدأ يوم الاربعاء في مدينة مابوتو عاصمة موزمبيق.

وقال اشتية إن اجتماع البنك يأتي هذا العام خلال مرحلة صعبة تمر بها المنطقة العربية ما يتتطلب من البنك أن يستعد لمسؤوليات كبرى لأن حجم الضغوط سيكون كبيرا على مصادر البنك ومقدراته وخبراته.

واضاف أنه يأمل من هذا التجمع أن يخرج بنتائج تخفف معاناة الفلسطينيين خصوصا في القدس التي تعاني من الاستيطان والتهويد ومختلف الانتهاكات، مشيرا إلى وجود خطط جاهزة تحتاج تمويلا لبدء تنفيذها مثل الخطة الاستراتيجية لتنمية وإعمار القدس التي أعدها المجلس الاقتصادي للتنمية والاعمار "بكدار".

وأضاف أنه يأمل أيضا من المؤتمر الخروج بقرارات تدفع إعمار غزة قدما "فحتى الآن لم يبنى بيت واحد من البيوت التي دمرها الاحتلال بسبب نقص الأموال وإجراءات المانحين البطيئة والمعقدة وبسبب إجراءات الاحتلال في إدخال مواد البناء".

وقال إن الإجراءات العقيمة ستجعل من إعمار غزة عملية طويلة وبلا إطار زمني يحكمها، ولهذا لا يزال هناك حوالي 20 ألف شخص يعيشون في أماكن إيواء مؤقتة لم تقيهم من برد الشتاء ولن تقيهم من حر الصيف.

وسيعقد الاجتماع تحت رعاية رئيس موزمبيق فيليب نيوسي، وبمشاركة وزراء المالية والاقتصاد من الدول الأعضاء بالبنك البالغ عـددها 56 دولة، وكذلك عدد كبير من ممثلي القطاعين العام والخاص في الدول الأعضاء ومؤسـسات التمويل الدوليـة والإقليمية، إلى جانب ممثلي البنوك الإسلامية، واتحادات المقاولين والاستشاريين، وبنوك وصناديق التنمية الوطنية بالدول الإسلامية.

وكان رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي رئيس قد صرح أن الاجتماع سينظر في عدد من المواضيع والتقارير المدرجة على جدول الأعمال، من ضمنها تقرير بشأن تفاصيل إطار استراتيجية السنوات العشر المقبلة لمجموعة البنك، وهو الإطار الذي صادق عليه مجلس المحافظين العام الماضي في مدينة جدة، بهدف مساعدة مجموعة البنك على الاستجابة بقدر أكبر من الفاعلية للمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في الدول الأعضاء.

كما يتضمن جدول أعمال مجلس المحافظين الاطلاع على التقرير السنوي الأربعين للبنك، والمصادقة على الحسابات السنوية المدققة للبنك وبرامجه وصناديقه المتخصصة.

وتضمن التقرير السنوي للبنك أن إجمالي التمويلات التي إعتمدتها المجموعة للعام الماضي بلغت (10.9) مليارات دولار، فيما بلغ مجموع ما قدمته مجموعة البنك من تمويلات للدول الأعضاء منذ تأسيس البنك عام 1975 حتى نهاية العام الماضي حوالي (102) مليار دولار، إضافة لدعمه للمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء.

وتتكون مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من البنك الإسلامي للتنمية، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وإئتمان الصادرات، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وصندوق التضامن الإسلامي، والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب.