وقفة شجاع .
نشر بتاريخ: 08/06/2015 ( آخر تحديث: 08/06/2015 الساعة: 18:45 )
بقلم : وضاح العيسوي .
الزوبعة التي حلت بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وبشخص اللواء جبريل الرجوب قبل 10 ايام لم تكن لولا وقفة رجل شجاع على منصة اهم مؤسسة دولية وهي الفيفا ، وقفة الرجوب لم تكن وقفة شخص منهزم او منكسر بل كانت وقفة رجل شامخا كشموخ جبلي عيبال وجرزيم ، لم يجلب الرجوب الكوارث والويلات للقضية الفلسطينية كما يعتقد بعض الساسة عندنا ، طرح قضية وطنية رياضية بمعنى الكلمة على المنصة وهي ما تعانيه الرياضة الفلسطينية من قبل الاحتلال وهو المطلوب بالنسبة لنا ولم تجد من يعترض عليها من أعضاء الكونغرس ، وتم تشكيل لجنة لهذا الموضوع من الفيفا بموافقة 165 دولة وهو انجاز ، أما القضية التي أثارت البعض وخاصة المأجورين وهي قضية سحب تجميد عضوية إسرائيل من الفيفا .
الرجوب اصطدم في هذا الموضوع بعدة عوامل داخل أروقة الفيفا وهي تبريرات صحيحة لا نقاش فيها وأوضحها على الملأ لوسائل الإعلام وفي لقاءاته المختلفة في محافظات الوطن ، الشارع الرياضي الفلسطيني بكافة مكوناته ، اندية ومؤسسات رياضية ولاعبين ومشجعين واتحادات رياضية وإعلام رياضي ، تفهمت الخطوة الجريئة التي قام بها اللواء جبريل الرجوب واعتبرت انها تصب في المصلحة الرياضية الفلسطينية .
اما بعض الساسة والتي اعتبرت الخطوة التي قام بها الرجوب بأنها أعادت القضية الفلسطينية للوراء ، فان شخصيا اتوقع منهم ذلك لان الموضوع بحد ذاته ليس متعلقا بأي شيء سوى بشخص اللواء جبريل الرجوب بعد النجاحات التي حققها للرياضة الفلسطينية في زمن قياسي معين لان ما حققه الرجوب رياضيا عجزت عنه السياسة ، يكفيك فخرا انه منذ تولي اللواء جبريل الرجوب لدفة الرياضة في شهر ايار 2008 وحد الضفة وغزة رياضيا .
هناك مجلس ادارة واحد للاتحاد على راسة جبريل الرجوب ، هناك منتخب وطني واحد ، لجان ودوائر واحدة ، مالية واحدة ، غزة لا تعمل بمعزل عن الضفة والضفة لا تعمل بمعزل عن غزة ، حاليا الشيء المشترك بين الضفة وغزة هو الرياضة فقط وكل ذلك لم يكن لولا وجود شخص كجبريل الرجوب ، فالمطلوب من هؤلاء الساسة بانتماءاتهم الوطنية ان يقفوا بجانب هذا الرجل في معركته مع الاسرائيليين ، لان المعركة لم تنتهي ولم تتوقف بتاريخ 29/5/2015 كما يعتقد البعض.