الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل انتهت قضية "بيت البركة"؟

نشر بتاريخ: 09/06/2015 ( آخر تحديث: 21/06/2015 الساعة: 10:31 )
هل انتهت قضية "بيت البركة"؟

بيت لحم - خاص معا - بعد تحويل ملكية "بيت البركة" الفلسطينية للمستوطنين من خلال شركة سويدية، هل توقفت القضية عند هذا الحد؟ وهل من تحرك فلسطيني لاعادة الحق؟.. وهل سيسكن المبنى مستوطنون ويتّسع الاستيطان قرب تجمع استيطاني "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم.

اكدت سفيرة دولة فلسطين في السويد هالة حسني فريز لـ معا ان كل ما قالته في المقابلة السابقة هو ان موقف دولة السويد واضح برفض الاستيطان باعتباره مخالفا للقانون الدولي ويشكل عقبة في طريق السلام.

 

وفي ذات السياق اكد النائب في الكنيست في القائمة المشتركة د.باسل غطاس لـ معا انه بعث برسالة عاجلة ومفصلة إلى الحكومة السويدية عبر سفيرها في إسرائيل، كارل ماغنيس ناصر، طالب فيها بفتح تحقيق جنائي فوري في قضية الخديعة التي كشفتها صحيفة هآرتس الاسرائيلية، والتي تمثلت بقيام شركة سويدية بتسريب ملكية الكنيسة للمستوطنين، وقيامها بحل نفسها بعد ذلك.

وكان مضمون الرسالة كما اكد د.غطاس لـ معا ان عملية غش وخداع للقانون السويدي تمت من خلال الشركة السويدية التي حلّت نفسها بعد بيع الارض، وطالب النائب بتفسير وتوضيح وطلب تحقيقا من قبل الحكومة السويدية ليكشف القانون عن المسؤولين عن هذا الخداع، حيث ان ما جرى من تزوير يمثل احراجا للسويد.

ودعا الحكومة السويدية إلى فحص تمويل الشركة السويدية وكيفية تفكيك الشركة لاحقا، ولماذا حولت ملكية الأرض من الشركة السويدية إلى جمعية أمريكية؟. وطالب بأخذ إجراءات قانونية في السويد وبلاد أخرى لمنع الضرر الحاصل نتيجة تسريب الملكية ومحاسبة المسؤولين عنها.

واكد د.غطاس ان ردا لم يصل بعد من قبل السفير، مؤكدا انهم سيستمرون بمتابعة القضية ولم تقف هنا.

وكشف القسيس داني عوض من "كنيسة البركة" مقرها بيت لحم التي كانت مالكة لارض العروب سابقا ايضا، كشف لـ معا انه وخلال محاولة بيع "بيت البركة" قرب العروب حاولوا بيع "كنيسة البركة" في بيت لحم، لكنهم فشلوا لان الكنيسة مأهولة وتتواجد في مناطق تابعة للسلطة، مؤكدا انهم حاربوا للحفاظ على ارض كنيسة البركة في بيت لحم التي تضم ارض 5 دونم وسكن ومكاتب ومبنى الكنيسة ومقبرة الطائفة، ونجحوا بحمايتها.


وكانت صحيفة هآرتس كشفت النقاب أن جمعية امريكية تتبع للمليونير الامريكي اليهودي ارفين موسكوفيتش وزوجته تشيرنا، هي من استولت بطرق ملتوية على المنطقة الكنسية من خلال شركة سويدية حلّت نفسها بعد عملية البيع.

وكان قد سيطر مستوطنون بتاريخ 22/5/2015 على مبان قديمة تابعة لكنيسة على ارض بمساحة 40 دونم، وقاموا بأعمال ترميم لها، وتقع بين التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" ومخيم العروب شمال الخليل، جنوب الضفة.

وقالت صحيفة هآرتس حينها أن اليميني اريه كينغ عضو المجلس البلدي لبلدية الاحتلال في القدس، يدّعي بأنه قام بشراء هذه المباني مع الأرض، ويقوم مع مجموعة من المستوطنين بترميم المباني مقدمة لانشاء مستوطنة.

ونفى محامي بيت البركة، ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية عن قيام مستوطنين بشراء البيت والارض التابعة له.

وفي 28/5، كشفت صحيفة هآرتس ان جميعة خيرية امريكية يسيطر عليها الثري اليهودي ارفين موسكوفيتش هي صاحبة هذه الاراضي.

وذكرت الصحيفة ان شركة سويدية وهمية قدمت نفسها على انها تابعة للكنيسة الاسكندنفية اشترت هذه الاراضي من مالكتها وهي احدى الكنائس الامريكية.

وقال مسؤول الكنيسة باستور كيث كولمان المالكة للارض منذ 1940 ان الكنيسة تم بيعها لشركة سويدية تدعى "Scandinavian Seamen Holy Land Enterprises" في اذار 2008، استخدمت للتغطية على نقل املاك الكنيسة للمستوطنين بدعم وتمويل من المليونير الامريكي، مشيرا ان هذه الشركة السويدية ليس لها اي مقر او مكتب، وبعد بيع الكنيسة قامت الشركة بحل نفسها.

اعداد: عبلة درويش