روما - معا - عقدت لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية في الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا اجتماعا لها في روما بناء على دعوة البرلمان الايطالي، بمشاركة د.برنارد سابيلا النائب في المجلس التشريعي الى جانب نواب من الاردن والمغرب.
وكان وضع الديمقراطية في المجر "هنغاريا" على جدول النقاش وكذلك تقييم لتجربة البرلمان المغربي كشريك للديمقراطية لمجلس اوروبا.
وكان التقييم العام لتجربة المغرب للسنوات الاربع الاخيرة ايجابيا للغاية وخلص النقاش لضرورة مواصلة الشراكة مع المغرب.
وهنأ د.سابيلا المغربيين على هذا الانجاز وتمنى لهم وللمغرب الشقيق مزيدا من التقدم والنجاح في التجربة الديمقراطية الرائدة.
وتواصل الاجتماع للاستماع لمداخلتين من وزيرة الاصلاحات الدستورية الايطالية ومن السيدة آن براسير رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا حول مسؤولية البرلمانيين في الحفاظ على الشفافية واهمية الالتزام بقواعد سلوك علنية لكل من يعمل في الوظيفة العمومية بمن فيهم البرلمانيين.
وفي ندوة حول "مكافحة الفساد: نحو مدونة لقواعد السلوك للبرلمانيين" تحدثت السيدة لورا بولدريني رئيس البرلمان الايطالي على ضرورة تقليص الفجوة بين النائب والمواطن وشددت على ان السياسة والجسم السياسي في أي بلد كان هما مرآة للمجتمع ولذا فمن الضروري الالتزام بالشفافية وبمدونة سلوك واضحة.
وعرض احد الباحثين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا نتائج دراسة بينت على ان ثقة المواطنين في اوروبا ببرلماناتهم قد تدنت من 52% الى 31% خلال السنوات العشر الاخيرة وهذا يستدعي العمل الجاد لتحسين الاداء ولتغيير الصورة السلبية عند الجمهور.
وخلص المشاركون في الندوة لضرورة تثقيف واعداد الجيل الجديد من البرلمانيين والقادة السياسيين لإعادة بناء الثقة بينهم وبين المواطنين في حال انتخابهم وعلى اهمية اشراك مؤسسات وهيئات المجتمع المدني في هذا الامر.
وقد قامت كل من اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في البرلمان الايطالي واللجنة الفرعية للشرق الاوسط والعالم العربي في الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا بعقد ندوة مشتركة حول " التحديات والفرص السياسية في المتوسط" تحدث فيها عدد من المسؤولين الايطاليين بمن فيهم السيد بييترو غراسو رئيس مجلس الشيوخ الايطالي الذي شدد على ان البحر الابيض المتوسط قد اصبح بحيرة وبأن مشاكل دول الجنوب تنعكس على دول الشمال الاوروبي وبالتالي يتوجب العمل المشترك لإيجاد الحلول للقضايا العالقة.
ومن ثم تكلمت د.هالة مصطفى وهي استاذ علوم سياسية مصرية عن الوضع الحالي في المنطقة العربية وفي مصر تحديدا اعقبها نقاش مطول حول التحديات التي تواجه الدول العربية في الطريق الطويلة نحو الاستقرار واستباب الامن والامان للمواطن بغض النظر عن آرائه ومعتقداته.
وفي مداخلته حول الوضع في ليبيا ذكر السيد عبد الرحمن العجيلي مستشار الامن السابق في مكتب رئيس الوزراء الليبي بأن الوضع في ليبيا آخذ في التدهور باستمرار وبأن هناك خوف حقيقي من انهيار الاقتصاد الليبي بشكل كامل مع كل التبعات السلبية. وقد دعا العجيلي لوضع خطة عمل تشارك بها دول اوروبا ودول جنوب المتوسط لمحاولة مساعدة ليبيا للخروج من ازمتها المأساوية.