السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مهرجان الانوار" في المدينة المحتلة

نشر بتاريخ: 09/06/2015 ( آخر تحديث: 10/06/2015 الساعة: 13:55 )
"مهرجان الانوار" في المدينة المحتلة

القدس - خاص معا - امتزجت موسيقى "مهرجان الأنوار التهويدي" الصاخبة والرسومات والأضواء بجولات وضحكات المستوطنين لتكسر هدوء مدينة القدس وأهلها.. مهرجان تحاول فيه سلطات الاحتلال بمؤسساتها المختلفة إظهار المدينة بوجه يهودي من خلال الأشكال والمسميات والدعاية والحشد له، ساعية من خلال تنظيمه سنويا إلى إلغاء الوجود الفلسطيني والحضارة العربية في المدينة المقدسة.

وخلال السنوات الست الماضية عملت بلدية الاحتلال على دعم وتشجيع فعاليات المهرجان وسخرت كافة الدوائر الحكومية من أجل الاستمرار في إقامته، إلا أن مجموعات شبابية من المدينة تمكنت هذا العام من الوقوف أمام ذلك المهرجان وبإصرارها عرقلة انطلاقه في منطقة باب العامود، علما ان المهرجان انطلق عام 2009، كرد على اعتماد القدس عاصمة الثقافة العربية، وتمكنت البلدية من تنظيم هذا المهرجان بشكل سنوي بعروضات مختلفة ومتنوعة وحضور أوسع، وبمشاركة عالمية.
.jpg?_mhk=d62f972d32e8e132bc818a7ad69113d630c8535a2f153d3d96a2f11e7d1e94178428399fd7e3638ab4aac8f1aae6a3d9' align='center' />

335724
aa0000">حاتم عبد القادر: أين الدعم العربي لعاصمة الثقافة الدائمة؟؟
وزير القدس الأسبق ومسؤول ملف حركة فتح بمدينة القدس حاتم عبد القادر أشاد بما قام به أهالي القدس بافشال وعرقلة انطلاق المهرجان التهويدي في اول ايامه في منطقة باب العامود، - أحد المناطق الرئيسية والهامة في هذا "المهرجان التهودي"من خلال تنظيم "كرنفال فلسطيني" رفعت خلاله الاعلام الفلسطينية ورددت عبارات للمدينة.

وأضاف عبد القادر: ان المهرجان يحمل رسالات سياسية من قبل بلدية الاحتلال والجهات الداعمة والراعية له، خاصة بدعوة الأجانب لتسويق الرواية الاسرائيلية لمدينة القدس وهي الرواية التوراتية القائمة على انكار الحقائق الفلسطينية وارتباطهم بهذه المدينة، لافتا ان "رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو" قام بافتتاح المهرجان في قلعة "النبي داود" التاريخية" وهذا أكبر دليل أن اهداف المهرجان سياسية بحتة ولا علاقة لها بالفن .

وأكد عبد القادر ان كل ما تقوم به بلدية الاحتلال في مدينة القدس من ( مهرجانات وماراثون.. وغيرها من الفعاليات مختلفة المسميات) لا تنشئ أي حق
لاسرائيل في المدينة، والاحتلال يحاول بهذه الفعاليات الغاء الرواية الفلسطينية لاحلال روايتهم الباطلة في القدس.

وشدد عبد القادر على أهمية تنظيم الفعاليات الفلسطينية المختلفة داخل القدس، تأكيدا على عروبة المدينة ولاظهار الرواية التاريخية الاسلامية للقدس.

وأضاف ان سلطات الاحتلال تحاول تهويد الثقافة داخل القدس ( تهويد ثقافة الزمان والمكان)، وبالتالي هذا مقدمة لتهويد الانسان.

وتساءل عبد القادر عن الدعم العربي والإسلامي لتنظيم واقامة الفعاليات الثقافية داخل المدينة، خاصة وبعد اختيار (القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية)؟؟

وشدد على ضرورة دعم وزارة الثقافة الفلسطينية للمؤسسات الثقافية في المدينة، والتي تفتقر للامكانيات والدعم الحقيقي، وكل ما تقوم به يكون بمجهودها الخاص.

وكما شدد عبد القادر على ضرورة وضع "استراتيجية مشتركة عربية فلسطينية اسلامية>" لانعاش الحياة الثقافية في القدس وتنظيم الفعاليات المختلفة للحفاظ على عروبة المدينة وتاريخها وحضارتها، وبالتالي صد الفعاليات الاسرائيلية المختلفة.

وكما طالب بمقاطعة عربية لأي فنان أجنبي يشارك في المهرجانات والفعاليات الاسرائيلية داخل القدس، باعتبار ذلك يخالف القوانين والاعراف الدولية.

رانية الياس: دعم القطاع الثقافي يعزز صمود المقدسي
وحول المهرجان قالت رانية الياس مديرة مركز "يبوس الثقافي" :" ان مهرجان الأنوار الذي ينظم للعام السابع على التوالي هو محاولة لإظهار ان القدس "مدينة يهودية" يعيش فيها اليهودي والفلسطيني جنبا الى جنب، خاصة وأن الاحتلال يركز في المهرجان على مسارات حول سور القدس التاريخي وداخل حاراتها القديمة."
.jpg?_mhk=c30fec58b784a32b939f5a5698882fa716068bd2688db165b5a0b6ddc10fc42a436bec920174cc7c83a0feea99467029' align='center' />
335736
335730
335731
335732
335735
335733
335734
aa0000">تقرير: ميساء ابو غزالة