الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعتصام تضامني مع الاسير الشرباتي في الخليل

نشر بتاريخ: 09/06/2015 ( آخر تحديث: 09/06/2015 الساعة: 13:26 )
الخليل - معا - تنظم حملة التضامن مع الأسير أيمن ربحي مصطفى الشرباتي "نحو 48 عاما" الملقب بالمواطن والمضرب عن الطعام منذ الثاني من الشهر الجاري اعتصاما تضامنيا مع الأسرى المضربين عن الطعام على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل عند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم الثلاثاء.

وكان الشرباتي قد أعلن اضرابا مفتوحا عن الطعام في أعقاب عزله من ادارة سجن نفحة الصحراوي عقابا له على قيامه باحراق علم دولة الاحتلال على مرأى من سجانيه مساء يوم الثلاثاء السادس والعشرين من شهر أيار الفائت.

الأسير أيمن نجل الراحل الشيخ ربحي الشرباتي أسطورة الصمود في التحقيق في سبعينيات القرن الماضي، وتعرض لتحقيق قاس من قبل ضباط الشاباك في معتقل المسكوبية، بعد إتهامه بالقيام بعمليات فدائية إستهدفت المستوطنين في البلدة القديمة من القدس، قتل على أثرها مستوطن وأصيب آخر، وحكمت عليه محكمة عسكرية إحتلالية بالسجن مدى الحياة.

وعرف أيمن بتوجهاته الوحدوية بين فصائل العمل الوطني، واتسم باللطف وطيب المعشر وروح الدعابة، وقد أحبه كل من عرفه أو عاش معه سواء داخل السجن أو خارجه.

عند إعتقاله ترك أيمن وراءه زوجة صابرة حامل في شهرها الأول وولدين وبنت دون سن الخمسة أعوام؛ علاء، محمد، حنين، ورزق بابنته يارا وهو في السجن حيث ولدت بعد اعتقاله بثمانية أشهر ولم تتمكن من إحتضان والدها.

عشق أيمن وهو ابن لعائلة من مدينة الخليل القدس ومدينتها العتيقة حد الجنون، وحتى بعد أن فرض الاحتلال سياسات الاغلاق على المدينة فإنه استمر بالتواجد فيها واعتقل جراء ذلك مرات عدة من قبل قوات الاحتلال.

كان أيمن مدافعا عن الأسرى وحقوقهم، كيف لا وهو الذي جرب في طفولته تغييب الأب "الشيخ ربحي" والأخ الأكبر "أحمد" لسنوات في سجون الإحتلال، فكان يبذل كل جهد ممكن في حملات التضامن معهم وسعيا لتأمين إحتياجاتهم داخل السجون.

إعتقل أيمن القيادي في انتفاضة الحجارة التي انطلقت نهاية عام 1987، وأحد رموز العصيان المدني خلالها أكثر من مرة من قبل سلطات الاحتلال، وأحرق خلالها أحد المقار التي يديرها الاحتلال وأمضى عدة سنوات داخل الأسر قبل إعتقاله الأخير، وقد وصل عدد سنوات اعتقاله حتى الآن نحو 20 عاما.

حُرر والده وشقيقه أحمد اللذان كانا محكومين بمؤبدات عدة من سجون الاحتلال في عملية تبادل الأسرى عام 1985 ما بين دولة الاحتلال وتنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة. أما أخيه الراحل دياب الشرباتي فكان أحد قادة العمل المقاوم وشغل منصب أمين سر حركة فتح في الخليل.

قبل أشهر أنهى ابنه البكر علاء دراسته الجامعية ، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في المحاماة.