الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"العمل الزراعي" ينفذ نشاطات بيئية ويحذر من انتهاكات الاحتلال

نشر بتاريخ: 09/06/2015 ( آخر تحديث: 09/06/2015 الساعة: 17:44 )
رام الله- معا - نفذ اتحاد لجان العمل الزراعي نشاطات تطوعية بيئية في قطاع غزة ومحافظة قلقيلية في إطار احياء يوم البيئة العالمي بمشاركة مجموعة من لجان الصيادين واللجان الزراعية ضمن مشروع الدفاع عن حقوقنا الممول من المساعدات الشعبية النرويجية.

واشتمل النشاط على تنظيف شاطئ بحر غزة لمسافة تزيد عن 2 كيلو متر من أجل تشجيع وتحفيز المصطافين على الحفاظ على البيئة، لضمان صحة المتنزهين وزوّار الشاطئ والحفاظ على وجه حضاري وبيئي وصحي للمنطقة، كما نفذت اللجان الزراعية في محافظة قلقيلية زراعة أشتال زيتون في المناطق القريبة من جدار الفصل العنصري والمرافق العامة للبلدة.

وأكد "العمل الزراعي" على أن الوضع البيئي في فلسطين بات ينذر بخطر كبير، لا سيما في ظل ممارسات الاحتلال الاقتلاعية اليومية وانتهاكاته الصارخة لحق الانسان الفلسطيني وأرضه وموارده الحيوية من مصادرة للأراضي لصالح التوسع الاستيطاني وجدار الفصل العنصري، الى اقتلاع الأشجار التي بلغ عددها منذ بداية هذا العام حتى أيار حوالي 10 آلاف شجرة، الى تجريف الأراضي وتحويل جزء منها الى مكبات للنفايات التي تشكل مصدراً للانبعاثات السامة ما يعد خطراً على أهالي المدن والقرى الفلسطينية القريبة بالإضافة الى الدمار الذي خلفته الحروب المتتالية على قطاع غزة المحاصر، وعملية التدمير الممنهج للبنية التحتية، واستخدام الاسلحة المحرمة دولياً وما خلفته من قتل للالاف وما أحدثته من عملية تلوث تهدد الانسان والبيئة الفلسطينيين. 

وأضاف "العمل الزراعي" إن مسألة سيطرة الاحتلال الاسرائيلي على الأرض الفلسطينية ومصادرها الحيوية، تجعل من حياة الفلسطيني شبه مستحيلة، خاصة في المناطق النائية، جراء تحكم سلطات الاحتلال بمصادر المياه وسيطرتها على معظم الأراضي المصنفة "ج" والتي تشكل 60% من أراضي الضفة، ومنع فلسطينيي تلك المناطق من إحداث تنمية زراعية حقيقية تحمي الأرض وتحافظ على البيئة.

كما أن ممارسات الاحتلال المختلفة المدمرة للبيئة الفلسطينية والمهددة لحياة السكان ومصادر رزقهم انما هي انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية وحقوق الانسان، فإقامة العديد من المصانع في المستوطنات على أراضي الضفة تشكل خطراً صحياً وبيئياً ضخماً على المزارع الفلسطيني وأرضه، كما أن السموم التي تلقيها سلطات الاحتلال في أراضي المزارعين الفلسطينين تؤثر سلبا على جودة وكمية المحصول الزراعي والذي بدوره ينعكس على صحة المواطنين، فضلا عن تحكمها بالمعابر ومنعها من إدخال تقنيات زراعية حديثة، وذلك نظراً لأهمية القطاع الزراعي والبيئي لحياة السكان الفلسطينيين. وفي ظاهرة غريبة عمدت سلطات الاحتلال خلال السنوات السابقة الى اطلاق عدد هائل من الخنازير في القرى الفلسطينية، بحيث دمرت محاصيل المزارعين ومصادر المياه غير المحمية.

وشدد "العمل الزراعي" على أهمية البعد البيئي كحق أساسي للسكان أينما وجدوا، كما حقهم في التحكم بمصادرهم الطبيعية وسيادتهم عليها ما يحقق سيادتهم على الغذاء، مؤكدا أن هذه الحقوق الأساسية لا تتحقق الا بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث لا بيئة سليمة في ظل الاحتلال.