نشر بتاريخ: 09/06/2015 ( آخر تحديث: 09/06/2015 الساعة: 17:37 )
غزة- معا- نظمت كتلة الوحدة الطلابية اليوم مهرجان الوفاء لدماء الشهداء القادة أعضاء اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية "عمر القاسم، وخالد نزال وبهيج المجذوب"، في قاعة مركز سعيد المسحال الثقافي بمدينة غزة.
وحضر حشد واسع من الطلبة في جامعات ومعاهد القطاع وممثلي الأطر الطلابية والشبابية وصف كبير من قيادات العمل الوطني والأطر النسوية ومؤسسات المجتمع المدني.
بدوره، أكد مسؤول كتلة الوحدة الطلابية احمد أبو حليمة، أن القطاع يدفع فاتورة حساب تضحياته اليوم بينما البعض يريد لغزة أن تكون الدولة والبعض الآخر يريد دولة بدون غزة، ونحن نؤكد أنه لا دولة فلسطينية دون غزة.
وأوضح أبو حليمة في كلمة كتلة الوحدة الطلابية أن القطاع يغرق في بحر الأزمات والبطالة تبلغ 43% وفي صفوف الشباب 60% وهي أعلى المعدلات في العالم، مشدداً على أن حل معضلات غزة يكون بإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية طريق الاعمار وكسر الحصار وفتح المعابر.
وأشار مسؤول الكتلة إلى أن مشاكل الطلاب بالجامعات الفلسطينية في تزايد، وباتت تهدد حياتهم ومستقبلهم، مؤكداً أن حل مشاكل الطلاب في جامعات غزة لن يتحقق إلا بوحدة الحركة الطلابية وإجراء انتخابات مجالس الطلبة وفق التمثيل النسبي الكامل وبنسبة حسم صفر بالمائة على غرار جامعات الضفة بما يمكن من تحقيق شراكة حقيقية ووطنية.
ووجه أبو حليمة التحية إلى شهداء شعبنا وثورتنا الفلسطينية المعاصرة، مضيفاً: "نتذكر في مهرجان الوفاء لدماء الشهداء، الشهيد عمر القاسم مانديلا فلسطين وهو يواجه الاحتلال داخل سجنه ويؤسس الحركة الوطنية الأسيرة إلى جانب رفيق دربه الشهيد خالد نزال وهو يخطط العمليات تلو العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي جنباً إلى جنب رفيقه بهيج المجذوب وهو يدافع عن مخيمات شعبنا في لبنان".
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية زياد جرغون:" نحيي ذكرى شهداء شعبنا الأبطال عمر القاسم، وخالد نزال وبهيج المجذوب في ذكرى نكسة حزيران 1967 والحالة الفلسطينية تشهد انتكاسة في ظل حالة من الانقسام والتشرذم أمام حكومة توافق وطني شكلت من حركتي فتح وحماس وأنهت صيغة الحكومتين ولكنها تبقى عاجزة أمام مطالب أبناء غزة لاصطدامها باشتراطات حماس.
وشدد جرغون على ضرورة عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للشروع بحوار وطني شامل لتنفيذ المحاور الخمسة لاتفاق القاهرة للمصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة ائتلاف وطني تكون قادرة على تنفيذ بنود الاتفاق والعودة للشعب بانتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.
وأكد أن حكومة نتنياهو ليست حكومة سلام ومجابهتها تكون بعدم الرهان على العودة للمفاوضات بالرعاية الأمريكية المنفردة، بل عبر مؤتمر دولي ومرجعية قرارات الشرعية الدولية، موضحاً إحباط مخططات حكومة الاحتلال يكون بتطبيق قرارات المجلس المركزي بإنهاء التنسيق الأمني وفك ارتباط الاقتصاد الفلسطيني بعجلة الاقتصاد الإسرائيلي.
وقال أن تنفيذ خطة التنمية في قطاع غزة والدمج بين المقاومة الشعبية والتدويل بالانضمام إلى بقية المؤسسات الدولية وتفعيل العضوية في محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها وتصعيد حملات المقاطعة للاحتلال ووضع حد للعبث فيها كما حصل في الموقف الخاطئ والمدان في مؤتمر الفيفا والذي ينبغي العمل على استئناف تعليق عضوية إسرائيل.
وأكد جرغون أنه بالوحدة والشراكة الوطنية ستبوء محاولات فصل غزة عن الضفة وشطب المشروع الوطني بالفشل، ونستطيع مواجهة سياسات ومخططات حكومة نتنياهو اليمينية العنصرية.
من ناحيته، أكد الأسير المحرر مصطفى مسلماني عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة المقاومة.
وأوضح مسلماني في كلمة الأسرى، أن المقاومة الفلسطينية الباسلة ستبرم قريباً صفقة جديدة لتبادل الأسرى وستمرّغ أنف الاحتلال في التراب وسيتنفس أسرانا عبق الحرية، لافتاً إلى أن الشهداء والأسرى يسلكون بشعبنا نحو تحرير فلسطين.
وأضاف مسلماني: "أن الذكرى السنوية لاستشهاد الرفيق عمر القاسم تذكرنا بمواقفه الصلبة والمتينة داخل السجون الإسرائيلية وثباته على خطه السياسي والوطني وتفهمه للاحتلال الذي لن يفي بتعهداته، وأبرزها أثناء عملية معالوت ترشيحا".