عيسى: الشعب الفلسطيني لن يقايض على القدس والثوابت
نشر بتاريخ: 10/06/2015 ( آخر تحديث: 10/06/2015 الساعة: 12:30 )
رام الله -معا - قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية، الدكتور حنا عيسى، إن إسرائيل تعمل وعلى كل الجبهات للسيطرة على مدينة القدس من خلال التغيير المنهجي المدروس لمعالمها أو بالتهويد وبالسيطرة الدائمة على الأرض والمقدسات تأسيسا لواقع جديد على الأرض يبيح التوصل إلى تسوية تستثني المدينة المقدسة في المستقبل.
وأضاف أمين نصرة القدس "هذا بكل تأكيد لن يكتب له النجاح لان الشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يقايض هذه المدينة والثوابت الأخرى بما فيها حق العودة في أية تسوية مطروحة، لأن القدس تمثل قلب الصراع الذي لا ينتهي إلا بحل واقعي وموضوعي لهذه القضية".
وتابع عيسى، "هذا المسلك غير شرعي لأن الاستعمار الاستيطاني الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس التي لها خصوصية دينية عند المسيحيين والمسلمين واليهود لا يمكن القبول بان تكون يهودية فقط، وكل ذلك يتعارض ويتناقض مع قواعد القانون الدولي التي تحرم بشكل قاطع الاستعمار الاستيطاني لما فيه من عدوان صارخ على الأرض والإنسان".
واستطرد، "ما يجري هذه الأيام بالعاصمة المحتلة من تجاوزات واعتداءات ضد المدينة والمواطنين وخصوصا في باحات الأقصى لا يكفي ردعه ووقفه بالدعوة اللفظية، إنما يتطلب أن يكون هناك فرض لعقوبات دولية رادعة من الاستمرار بالعدوان، وعن التطاول على مقدسات المسلمين والمسيحيين من خلال عملها على تهويدها، وهو أجراء لا يقره قانون وتعاقب عليه كل التشريعات الدولية".
وأشار د. حنا عيسى، وهو استاذ وخبير في القانون الدولي، " الحملة الشرسة التي تشنها المجموعات الدينية الإسرائيلية المتطرفة ضد باحات المسجد الأقصى والمصلين تحمل دلالات واضحة تؤكد ارتفاع الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير معالم مدينة القدس العربية من خلال تبديل تركيبها السكاني حتى يتم تنفيذ المشروع الاستيطاني بها الذي يؤدي إلى إلغاء الوجود العربي فيها فيسهل بذلك تهويد مدينة القدس".
ونوه استاذ وخبير القانون، "ما تفعله إسرائيل في القدس من تهويد لها يمثل جريمة دولية بحق الإنسانية وعلى الأسرة الدولية إحالة كل المسئولين في إسرائيل عن ذلك إلى المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بسبب تخطيطهم للقضاء على قدسية القدس بالنسبة للديانات السماوية الثلاث، لان في هذا التطاول مساس مباشر في هذه الديانات، ويشكل ذلك عدوانا واضحا على حق وحرية الإنسان كما يمثل جريمة تستوجب المحاكمة والعقاب".
وقال د.حنا، وهو دبلوماسي سابق في روسيا الاتحادية، "جميع المخططات التي تقوم بها إسرائيل في مدينة القدس المحتلة باطلة وتستند لقانون القوة واعتداءً صارخا على الشعب الفلسطيني وسيادته على أرضه، وتمثل انتهاكا فاضحا للشرعية الدولية والقانون الدولي".