الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

داخلية غزة تتهم السلطة بالوقوف وراء التفجيرات

نشر بتاريخ: 10/06/2015 ( آخر تحديث: 10/06/2015 الساعة: 17:04 )
داخلية غزة تتهم السلطة بالوقوف وراء التفجيرات
غزة- معا- اتهمت وزارة الداخلية في غزة، اليوم الأربعاء، مسؤولين بارزين في السلطة الفلسطينية بالوقوف وراء التفجيرات والاحداث الاخيرة في قطاع غزة.

وأعلنت داخلية غزة عن إلقاء القبض على المتهم بمحاولة تفجير سيارة مفخخة في شهرِ أيار- مايو الماضي وُضعتْ عندَ مفترقِ الشجاعيةِ المكتظِ حيث قامت عناصر الداخلية في حينها باحباطها قبيل انفجارِها.

وقال اياد البزم في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مدينة غزة "إن الاجهزة الامنية تمكنت من إلقاء القبض على المتورطِ في هذا العملِ وهو نعيم ديب أبو فول (55 عاماً)".

وعرضت الداخلية اعترافات ابو فول خلال المؤتمر والذي قالت انه عمل على تفجير السيارة بتوجيهات من السلطة في رام الله.

وشدد البزم ان ابو فول عمل بتوجيهات مباشرةٍ من اللواءِ سامي نسمان- مستشارُ رئيسِ جهازِ المخابراتِ في السلطةِ للمحافظاتِ الجنوبيةِ، إضافةً إلى توجيهاتٍ من محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين َالشرعيين، ومستشارُ الرئيسِ للشؤونِ الدينيةِ والعلاقاتِ الإسلاميةِ.

وقال البزم ان معظمَ عملياتِ الإخلالِ بالأمنِ في قطاعِ غزةَ يقفُ خلفَها جهاتٌ أمنيةٌ وسياسيةٌ في السلطةِ الفلسطينيةِ برام الله حسبَ تحقيقاتِ الأجهزةِ الأمنيةِ مضيف: "انّ هذه الجهاتِ نفسَها حاولتْ مؤخراً استغلالَ حالةِ الصراعِ على الصعيدِ الإقليمي؛ لإدخالِ قطاعِ غزةَ في دوامةٍ من الفوضى من خلال استنساخِ نماذجَ ومجموعاتٍ بأسماءٍ وأشكالٍ مختلفةٍ بما يتوافقُ مع تلك الحالةِ".

واتهم البزم هذه الجهات بالسعي للقيامِ بأعمالٍ تخلُ بالحالةِ الأمنيةِ المستقرةِ في غزةَ، وكذلك العملُ على محاولةِ ضربِ حالةِ التوافقِ بين فصائلِ المقاومةِ.

واشار البزم الى ان الأجهزةُ الأمنيةُ ألقت القبضِ على عددٍ من المتورطينَ في أعمالٍ مخلةٍ بالأمنِ خلالَ الفترةِ الماضيةِ، والذين تم استغلالُهم وتوجيهُهم لهذه الأعمالِ بطرقٍ مباشرةٍ وغيرِ مباشرةٍ من قبل تلك الجهاتِ الأمنيةِ المشبوهةِ.

وقال البزم ان الاجهزة الامنية في قطاع غزة رصدتْ عشراتِ مواقعِ الانترنت وحساباتٍ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِ تديرُها جهاتٌ أمنيةٌ بأسماءٍ وهميةٍ تحاولُ استغلالَ تأثرِ بعضِ الشبابِ بأفكارٍ خارجةٍ عن العادات والتقاليد بهدفِ إثارةِ الفوضى في القطاعِ، محذرا من التعاطي مع هذه الصفحاتِ والحساباتِ.

وطالب البزم رئيس الوزراء ووزير الداخلية في حكومة التوافق د. رامي الحمد الله بموقفٍ واضحٍ وصريحٍ مما يجري، وإجراءات عمليةٍ لمحاسبةِ المسؤولين عن هذه الأعمالِ التخريبيةِ، مشددا ان الأجهزةُ الأمنيةُ ستواصلُ عملَها بكلِّ ما أوتيتْ منْ قوةٍ لاستمرارِ استقرارِ الحالةِ الأمنيةِ، وستضربُ بيدٍ من حديدٍ لكلِّ مَنْ تسوّلُ له نفسُه المسَ بأمنِ غزةَ.

وطالب البزم الفصائلَ الفلسطينيةَ بوقفةٍ جادةٍ وموقفٍ وطنيٍ واضحٍ مما يجري، وبذل جهودها وممارسةِ دورِها في "الضغط باتجاهِ وقفِ المخططاتِ التخريبيةِ التي تقومُ عليها بعضُ الجهاتِ الأمنيةِ الفلسطينيةِ في الضفةِ الغربيةِ، لخلطِ الأوراقِ وتخريبِ العلاقاتِ الوطنيةِ الفلسطينيةِ".

واكد البزم ان الأجهزة الأمنية "ستواصل عملَها في متابعةِ وملاحقةِ كلِّ المتورطين في أي أعمالٍ مخلة بالأمن، حتى يتمَ تقديمُهم إلى العدالةِ، وما زالت هناك ملفاتٌ أخرى يجري التحقيقُ فيها، وتعمل الأجهزةُ الأمنيةُ على اتخاذِ كافةِ الإجراءاتِ القانونيةِ لمعالجةِ القضايا الأمنيةِ".

وطالب البزم المنظماتِ الحقوقيةَ الفلسطينيةَ بأخذِ دورِها في إدانة كلّ الجهاتِ التي تعملُ على تخريب الحالة الأمنية في قطاعِ غزة، وأنْ يكونَ لها كلمةٌ واضحةٌ بهذا الصددِ.

وشدد البزم أن معالجةَ ما يتعرضَ له قطاعُ غزةَ من مخططاتٍ أمنيةٍ ممنهجةٍ؛ بحاجةٍ إلى جهودِ الكلِّ الفلسطيني في تحمّلِ مسؤولياتِه.