الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 10/06/2015 ( آخر تحديث: 16/06/2015 الساعة: 23:32 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
كل التمنيات بالتوفيق لمنتخبنا الوطني في مباراته الاستهلالية في التصفيات المزدوجة لكأس العالم ولأمم آسيا أمام المنتخب السعودي، والمواجهة صعبة تستوجب من اللاعبين بذل جهد مضاعف لتحقيق نتيجة طيبة، ورغم الظروف التي أحاطت بالمباراة بدءا باستبدال الملعب، وعدم التحاق البهداري وأشرف نعمان ببعثة الفريق إلا أن الكابتن عبد الناصر بركات والجهاز المساعد واللاعبين قادرون على تحقيق نتائج طيبة، نقول نتائج وليس نتيجة لأن التصفيات ليست مجرد مباراة واحدة، وهذه نقطة يجب أن تكون حاضرة في أذهان الإعلاميين والجماهير، ففي حال كانت النتيجة إيجابية يجب ألا نبالغ في رفع سقف التوقعات، وفي حال كانت سلبية – لا سمح الله- يجب ألا تكون بداية لمسلسل جلد الذات الذي يمارسه كثيرون باعتباره بات عادة!!!!

يطا........ما آخر الأخبار؟
فريق شباب يطا، الهابط لدوري الاحتراف الجزئي، وبعد أن تحدث كثيرون عن أن الموسم القادم قد يكون موسم عودة سريعة للفريق للمحترفين خاصة مع قرب إنجاز ملعب الشهيد وفا وبقاء لاعبي الفريق فيه، إلا أن المؤشرات والوقائع لا تبشر بخير، فالفريق على أعتاب فراغ إداري.
قد يطول التخبط، ومع انقضاء أية فترة انتظار تتضاءل الفرص بالعودة، فمواعيد القيد للاعبين محددة، ولا يمكن تغييرها، وحينها لن يجدي التوافق المتأخر في علاج هذه الإشكالية في حال بقيت قائمة.
من يتابع عمل لجنة إقليم يطا والمسافر يدرك أن اللجنة الفاعلة هناك قادرة على قيادة هذا الموضوع وعلاج الخلل سريعا، والموقف المنتظر من د. كمال مخامرة ورفاقه كبير، وهم قادرون على إعادة الفريق للمسار.
أين دور بلدية يطا؟ وأين رجال الأعمال فيها؟ تساؤلات في توقيت حرج، فهل ستشهد الأيام القادمة إجابة شافية وموقفا فاعلا للمعنيين؟ أم أن الفريق الذي كان قاب قوسين أو أدنى قبل موسم من لقب كأس فلسطين، والذي صعد للمحترفين بنتائج مذهلة في حينها سيدفع ضريبة هبوط الاهتمام وهي ضريبة تتسبب في خسارة فادحة تفوق الهبوط من المحترفين؟ بالانتظار وللحديث بقية.

اتحاد السلّة: بشائر خير
التأهل لنهائيات آسيا عبر تصفيات غربها، نقطة تسجل للاتحاد الفلسطيني لكرة السلة، ورياضيا يمكن اعتبار الإنجاز بارقة أمل لمستقبل السلة، ونتاج انتظام المسابقات لاتحاد فاعل يعمل بأقل الإمكانيات، فكل التقدير للأستاذ خضر ذياب ومجلس إدارته الفاعل.
الاتحاد السلوي يقدم درسا في فن العطاء، ورغم ذلك لا زال دور القطاع الخاص محدودا، والمطلوب على الأقل تنظيم موجة مفتوحة لتجنيد الدعم للمنتخب طيلة يوم كامل مع التحضير المناسب لها، وبإمكان قناتي فلسطين مباشر، وفضائية مكس القيام بهذا الدور.
النتيجة التي تحققت في الأردن خلال المشاركة الأخيرة للمنتخب قابلة للبناء عليها وصولا إلى منتخب قوي قادر على مقارعة الفرق الآسيوية، ومن يتابع أحاديث اللاعب السكاكيني يدرك أن الروح كفيلة بصنع الفارق.
في خضم المتابعات والمواكبة لأنشطة السلّة يجب الإشادة بالجهود الإعلامية النوعية للزميل وجدي الجعفري الذي وفّر لأنشطة اتحاد السلة تغطية أقل ما يقال عنها إنها مميزة، ولا ننسى الإشارة إلى جهود إعلاميين منحوا كرة السلة الفلسطينية الاهتمام المفترض وفي طليعتهم الزملاء بسام أبو عرة وعمرو حنون.
كل التقدير لاتحاد واصل العمل، فجاءت النتائج لتعبّر عن نوعية الجهد المبذول، وإذا كان لاعبو كرة القدم لمنتخب فلسطين استحقوا لقب الفدائييين، فإن لاعبي السلة يستحقون لقب" الطامحون"، وكل التوفيق.

كلاكيت: عاشر مرّة
توقيع بعض اللاعبين لأكثر من فريق في الوقت نفسه، نمطية تتكرر، وإذا كان بالإمكان استيعاب الأمر والمرور عنه مرور الكرام ومعالجته بطرق عشائرية أمرا يمكن تفهمه في المواسم السابقة في ظل حداثة التجربة الاحترافية، فإن تجدّد الظاهرة يستوجب موقفا حازما من الاتحاد لأن الظاهرة تتسبب في خلق إشكاليات بين الفرق، وتعطي اللاعبين فرصة التحكم بالأندية مع أن الأمر مرفوض جملة وتفصيلا.
ظاهرة تتكرر، والمطلوب موقف حازم بغضّ النظر عن اسم اللاعب أو النادي، نقول هذا ونحن على أعتاب البدء الفعلي في قيد اللاعبين، والمطلوب أيضا منح هذا الموضوع الاهتمام الكافي إعلاميا، ويجب ألا يقتصر دور لجنة الضبط في الاتحاد على إجراءات وقرارات بعد وقوع الحدث، ومطلوب إجراء وقائي عبر الإعلان عن لائحة خاصة بالعقوبات التي تتناسب وحجم ما تلحقه الظاهرة من ضرر برياضتنا.
من جديد: ليس المقصود لاعبا بعينه وإنما الظاهرة في حد ذاتها.

استعدادات الأندية: تفاوت وتساؤلات
تتفاوت استعدادات الأندية، وكالعادة برزت أندية الغزلان والعميد والأهلي باعتبارها الأكثر تداولا لأحاديث عن تعاقداتها، بلاطة والثقافي لا أخبار، والحال ذاته ينسحب على الترجي بل وعلى بقية الفرق.
قد يبدو الحديث مبكرا عن تعزيز اللاعبين، لكن هناك ضرورة لحسم الإدارات الفنية للأندية مبكرا، هلال القدس وقّع مع مدرب أردني، والعميد استعاد الكابتن خضر عبيد وجهازه الفني المعاون، ويبدو أن بلاطة والثقافي ستحافظ على كادرها، والغزلان أعلنوا تجديد الثقة بربان سفينتهم أبو رقيق واستعادوا مدرب اللياقة في حين لا زال هناك انتظار لواقع الحال في الترجي، والخضر، والأمعري، والسموع الذي لم يعلن بعد إن كان سيبقي على مدربه، وسلوان.
التوافق على قيادة فنية بداية الاستقرار الفني للفرق، وهذه حقيقة، فهل تجهلها بعض الفرق؟
في شأن متصل، لا أخبار عن أندية الاحتراف الجزئي، ويبدو إن إداراتها غير معنية بالبدء في التحضير مع أن دوري الاحتراف لجزئي لا يقل أهمية عن المحترفين، فهل سيعاود جمعية الشبابن المحاولة؟ وهل سيكون للبيرة تحضيرات خاصة وبالمناسبة أعلنت عن استقطاب مدرب جديد؟ وأين المكبر؟ وما أخبار إسلامي قلقيلية؟ وما نوايا المركز الكرمي؟ وأين أخبار الصاعدين حديثا: طوباس وجورة الشمعة وأبناء القدس؟ وما أخبار عسكر الذي لو لعب الذهاب في الموسم الماضي كما لعب الإياب لكان من الصاعدين؟ وهل سيبذل هلال أريحا جهودا لاستعادة مكانته؟