نابلس - معا - ترأس محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب اليوم اجتماع المجلس الاستشاري في محافظة نابلس بحضور عنان الاتيرة نائب محافظ نابلس وغسان خضر منسق المجلس الاستشاري بالمحافظة.
وفي بداية اللقاء رحب منسق المجلس الاستشاري بأعضاء المجلس وشكرهم على تلبية الدعوة وعرض لجدول أعمال الاجتماع. بدوره أعرب اللواء أكرم الرجوب عن سعادته بهذا اللقاء، ولفت إلى أن المجلس الاستشاري يعد البرلمان المصغر للمحافظة والهدف من المجلس هو تأطير مشاركة أصحاب الرأي والفكر والأشخاص المؤثرين في محيطهم الاجتماعي من خلال مؤسساتهم لكي يكونوا سندا ومراقبا للأداء العام، وبالتالي هي عملية إرشاد وتوجيه لصناع القرار.
وعرض اللواء الرجوب للوضع السياسي العام لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية وصلت قناعة أن العملية السياسية مع حكومة اليمين الإسرائيلي وصلت إلى طريق مغلق، وقال " نحن مقبلين على معركة سياسية ساخنة على الساحة الدولية من خلال مؤسسات الشرعية الدولية والمنظمات الدولية التي انضمت أليها دولة فلسطين مشيرا إلى أن الجهود الدبلوماسية التي بذلت حقت نتائج ايجابية لصالح القضية الفلسطينية في أوساط الرأي العام الدولي وزادت من عزلة إسرائيل وفيما يتعلق بالجانب الأمني".
وأوضح الرجوب أن الإجراءات الأمنية التي تمت وتتم في المحافظة لبسط وتعزيز سيادة النظام والقانون وتعزيز حالة الاستقرار ما كانت لتتم إلا بهمة المؤسسة الأمنية وهمة المؤسسات والفعاليات المجتمعية التي ساندت الحملة، مطالبا المجلس الاستشاري أن يعمل بجهد اكبر من اجل التأثير في المحيط العام عبر مؤسساتهم.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال الرجوب "شهدنا بعض التطورات الايجابية والنهضة في المجال الاقتصادي في الأشهر الأخيرة وهذا سببه الحالة الأمنية المستقرة وإيجاد بنى تحتية مناسبة كما حصل في شارع بيت ايبا الذي احدث نقلة نوعية في تشجيع استثمار وافتتاح مشاريع جديدة"، وتطرق الرجوب لشارع حواره موضحا انه قريبا سيتم المباشرة في اعتاده تأهيل هذا الشارع ونأمل أن يتم تنفيذه بشكل سريع لما له من اثر ايجابي على حركة المرور وعلى الوضع الاقتصادي في المحافظة.
وأكد الرجوب أن كل المؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية كانت شريكة في هذا الحدث المهم وكل منهم بذل جهدا متميزا رغم وجود بعض المنغصات والمشاكل التي نشأت ومنها ما تم التغلب عليه وحله فيما بعضها لا زال نبحث له عن حلول قريبة، وشدد أن لا عودة للوراء في موضوع البسطات سواء في رمضان أو سواه لان مصلحة البلد الإستراتيجية تكمن في التنظيم الصحيح والحضاري وإفساح المجال لتسوق مريح وجذاب.
ولتفعيل المجلس الاستشاري ورفع كفاءة أدائه من اجل التأثير والتغيير ومن اجل الضغط على مستوى وضع السياسات والبرامج الرقابية والتطويرية، دعا الرجوب إلى ضرورة تطوير المجلس الاستشاري من خلال إضافة دماء جديدة وكفاءات قطاعية ومنها المرأة والشباب واستحداث لجان تخصصية تتولى مسؤولية المتابعة.
وبعد أن فتح باب الحوار والنقاش قدمت العديد من المداخلات و النقاشات تركزت حول تنظيم البلد وعدم التراخي بموضوع البسطات وتخفيف من أزمة السير، وغلاء المعيشة وارتفاع معدل الأسعار في السوق التجاري إضافة إلى الوضع العمراني الكبير الذي تشهده المدينة وتعزيز حالة الأمن والاستقرار في نابلس.
وتم تسليط الضوء على السوق الشرقي إعادة فتح المسالخ خاصة بالدواجن لتقليل من التلوث وإعطاء طابع حضاري لمدينه نابلس، فيما أشارت مداخلات أخرى إلى ضرورة زيادة شرطة السير في نابلس وبناء حواجز (درابزين) في الأماكن المخصصة لها.