جنين - معا - شيعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم، جثمان الشهيد الشاب عز الدين بني غرة (21 عاما)، من مخيم جنين، إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في المخيم، والذي استشهد برصاص الاحتلال فجر اليوم في أحد شوارع المخيم.
وانطلق موكب تشيع جثمان الشهيد بني غرة من أمام مسجد الشيخ زايد بن سلطان وسط المخيم، حيث جابت مسيرة التشييع شوارع مدينة جنين، وسط مطالبات بالانتقام لدماء الشهداء ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.
وقالت أم عز الدين بني غرة، والدة الشهيد لـ معا: "فقدت كل شيء بعد استشهاد عز، ما حدث كان مفاجئ بالنسبة لي، فولدي عز يحب الحياة ويحب الوطن، والاحتلال اغتاله بدم بارد".
ودعت صالح كافة المنظمات الدولية لوقف استمرار ارتكاب إسرائيل المجازر بحق الفلسطينيين، خاصة في ظل استهدافها لمخيم جنين وشبانه.
وقال عطا أبو ارميلة، عضو أقليم فتح في جنين لـ معا: "أن استشهاد الشاب عز الدين بني غزة فجر اليوم، هو سياسة احتلالية ممهنجة ضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وعلى العالم أن يأخذ واجباته في حماية الشعب الفلسطيني".
ونوه أبو ارميلة إلى أن استشهاد بني غرة يأتي في ظل استمرار الاحتلال في اقتحاماته اليومية للمخيم، وإطلاقه للنار تجاه المنازل والبيوت دون رادع.
وطالب عضو فتح في جنين بالوحدة الوطنية للتصدي لانتهاكات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وحماية مخيم جنين من الاستهداف.
وأكدت فصائل العمل الوطني في جنين ومخيمها خلال تشيع جثمان الشهيد عز الدين بني غرة، على أن إسرائيل اغتالت الشاب عز الدين بدم بارد، داعية السلطة الوطنية الفلسطينية لمعاقبتها من خلال محكمة الجنايات الدولية.