غزة- معا - نظمت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، جلسةً حوارية بعنوان " السياسة الأوروبية/الألمانية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
حيث استضافت الجلسة د.موريل اسيبرغ، باحثة رفيعة المستوى في الشرق الأوسط وإفريقيا/ المعهد الألماني للشؤون الأمنية والدولية، بمشاركة كثيفة من مختلف شرائح المجتمع، باحثين وأكاديميين وسياسيين ورجال أعمال وناشطين شباب.
وركزت الجلسة الحوارية على الوسائل الممكنة للتأثير على سياسيات الاتحاد الأوروبي، لجعل القضية الفلسطينية في سلم أولويات جدول أعمال السياسات الاتحاد الأوروبي، حيث من البارز غياب القضية الفلسطينية عن أجندة السياسيين في الاتحاد الأوروبي، في السياق ذاته، أكدت د. اسيبرغ بأن المصالحة الفلسطينية ستسهل تعزيز دور الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية.
وتناولت د.اسيبرغ في الجلسة عدة نقاط رئيسية، منها الموقف الأوروبي العام تجاه القضية الفلسطينية، نهج السياسات الحالية للاتحاد الأوروبي تجاه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، الطرق الممكنة للتأثير على سياسات الاتحاد الأوروبي لجعل القضية الفلسطينية في حساباته .
وفي ذات السياق أوضحت د. اسيبرغ أنه لا يمكن للقضية الفلسطينية أن تعود لسلم أولويات الاتحاد الأوروبي دون المصالحة، وأضافت بأنه من الأهمية بمكان وجود تمثيل فلسطيني للقضية الفلسطينية في أوروبا، حيث من البارز غياب التمثيل الفلسطيني مقارنة مع الحضور الإسرائيلي الواضح في أوروبا.
وفي هذه النقطة أوضحت د. سيبرغ تفهمها لصعوبة السفر من قطاع غزة والتمثيل الفعلي المتمثل بحضور أشخاص، واقترحت وسائل التواصل الاجتماعي كحل بديل.
وأكدت من جهتها على أهمية البحث عن تحالفات دولية وإقليمية لديها مفاهيم واهتمامات مشتركة، كوسيلة للضغط على إسرائيل من جهة، ولحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية من جهة أخرى.
من جهة أخرى كان هنالك مداخلات وتساؤلات من قبل المشاركين، التي تمحورت حول سياسية أوروبا الحالية وتناقض هذه السياسة مع طبيعتها كدول تدعم حقوق الإنسان، موقف أوروبا من انحراف الصراع عن أساسه الأخلاقي ليصبح صراعاً ذا طابع ديني راديكالي، والدور الذي قد تلعبه أوروبا في المصالحة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة، والاحتماليات الممكنة لحدوث تغيرات ممكنة في السياسة الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، والعديد من المسائل الأخرى.
وشكرت بال ثينك د.اسيبرغ حضورها وتعاونها مع مؤسسة فريدريش إيبرت ومساهمتها في تسليط الضوء على القضايا الهامة التي من الممكن أن تساهم في جعل القضية الفلسطينية حاضرة في المشهد السياسي الأوروبي.
الجدير بالذكر أن د.اسيبرغ باحثة ولا تمثل أي جهة سياسية.