نشر بتاريخ: 10/06/2015 ( آخر تحديث: 10/06/2015 الساعة: 17:20 )
بيت لحم- معا- أنهى الشاعر الفلسطيني محمد شريم قبل أيام نظم كتاب (كليلة ودمنة) الثراثي شعراً في كتابه الذي سماه ( جواهر الحكمة في نظم كليلة ودمنة ) بعد جهد في نظمه وضبطه وتدقيقه وتصنيف ما فيه من الحكم استمرّ أحد عشر عاماً.
ومن المعروف أن كتاب ( كليلة ودمنة ) هو كتاب حكايات قصيرة على ألسنـــة الحيوانات والطير تتضمن الكثير من الحكم وتهدف هذه الحكايات إلى النصح والإرشاد ، وقد ألفه أحــــد فلاسفة الهنـــــد القدماء ويدعى ( بيدبـــــا ) لأحـــد ملوكهـــــا ويدعــــى ( دبشليم ) ، ثم نُقِل الكتابُ إلى الفارسية ، وترجمه عبد الله بن المقفع من الفارسية القديمة ( الفهلوية ) إلى العربية في عصر الدولة العباسية.
وقد نظم الشاعر محمد شريم أبواب هذا الكتاب الخمسة عشر في ثلاثة آلاف وخمسمائة وثمانية وستين بيتاً من الشعر العمودي ، على بحور شعرية مختلفة وحروف رويّ متعددة.
هذا وتقع مخطوطة ( جواهر الحكمة في نظم كليلة ودمنة ) في ثلاثمائة وإحدى وعشرين صفحة من الحجم الكبير ، وتتكون المخطوطة من قسمين : القسم الأول هو نظم الكتاب، والقسم الثاني يتضمن ( خزانة جواهر الحكمة )، وهي الحكم الشعرية المقتطفة من أبواب الكتاب ، كما يتضمن القسم الثاني من الكتاب تصنيفاً للحكم الشعرية وفق موضوعاتها التــي يبلــغ عددهــــا خمسمائــة وأربعــــة وخمسيــن موضوعــــاً، ويحمــل هــذا التصنيــف اسـم ( صناديق جواهر الحكمة)، ويمكن من خلال هذه الصناديق التي يمثل كل واحد منها موضوعاً من المواضيع الوصول إلى الحكم الشعرية عبر الأرقام المفتاحية الخاصة بالحكم والتي تتضمنها هذه الصناديق وعددها ثلائة آلاف وسبعمائة وواحد وأربعين رقماً.
هذا ومن المتوقع أن يتلقى الشاعر شريم عروضاً من دور نشر فلسطينية وعربية في الفترة المقبلة نظراً لأهمية الكتاب الأدبية والتراثية ، بالإضافة إلى ما تضمنه من تصنيف للحكم الشعرية وفق مواضيعها مما يمهد الطريق أمام الراغبين في الوصول إلى الحكم المطلوبة لتوظيفها في شؤونهم الحياتية والثقافية.