رابطة علماء فلسطين تؤكد عدم جواز التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتستغرب إجازة شيخ الأزهر له
نشر بتاريخ: 15/09/2005 ( آخر تحديث: 15/09/2005 الساعة: 12:38 )
غزة- معا- أكدت رابطة علماء فلسطين عدم جواز التطبيع مع الاحتلال موضحة أنه إذا استوطن أحد من الأعداء أرض المسلمين، فلا يجوز أن يقره على هذا الاستيطان أحد من المسلمين، وأن التطبيع بمثابة إقرار من المسلم المطبع لعدوان العدو واحتلاله.
وردت الرابطة في فتوى لها على تصريح صدر عن شيخ الأزهر الإمام محمد سيد طنطاوي جاء فيه" أن الإسلام لا يحرم التطبيع مع الدول الأخرى خاصة إسرائيل طالما كان التطبيع في غير الدين، حيث اعتبرت فتوى الرابطة أن التطبع بمثابة موالاة للكافر الغاصب، وموالاة الكافر لا يجوز في الإسلام، بل هي مشاركة للكافر في كفره ".
وجاء في فتوى الرابطة "أن الواجب الديني على كل مسلم نصرة إخوانه ومعاونتهم على إخراج الأعداء من أرضهم، وعدم التطبيع مع الأعداء أبداً؛ لأن التطبيع مع الغاصب خذلان لأصحاب الحقوق وضرر بالغ بهم وقد قال سبحانه: ﴿ .. وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ .. ﴾، فأين التعاون بين المسلمين على الأعداء إذا طبع المسلم من عدو أخيه ومغتصب أرضه وقاتل بنيه ".
وأوضحت الرابطة أنها كانت تنتظر الفتوى التي تصدر عن شيخ الأزهر التي يدعو فيها إلى تجنيد الجيوش لطرد اليهود من باقي أرض فلسطين الحبيبة بدلاً من أن ينتشروا لحراسة حدود الأعداء وبإذن منهم وتنسيق معهم، لافتة الى قوله تعالى: ﴿..وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ .. ﴾.
ودعت رابطة علماء فلسطين شيخ الأزهر إلى تحري تقوى الله تعالى، ناصحة إياه بالابتعاد عن الفتاوى السياسية التي تطغى فيها مرضاة الإنسان على مرضاة الرحمن.
وقالت الرابطة " إننا نعلم بأن منصب الأمام الأكبر شيخ الأزهر هو أعلى منصب ديني في مصر، ولهذا ينبغي لصاحب هذا المنصب الرفيع أن يكون أكثر أهل العلم حصافة وتقوى لله في الفتاوى أو الآراء أو المواقف التي يتبناها الإمام، بحيث تتميز هذه الفتاوى بالدراسة المتأنية والعمق الديني وبعد النظر حسب شرع الله، وابتغاء رضاه فقط ".
وأضافت الرابطة " ما أدهشنا نحن أهل فلسطين التصريح الذي صدر عن الإمام شيخ الأزهر والذي زعم فيه الشيخ أن الإسلام لا يحرم التطبيع مع الدول الأخرى خاصة إسرائيل طالما كان التطبيع في غير الدين ".