نشر بتاريخ: 11/06/2015 ( آخر تحديث: 11/06/2015 الساعة: 11:10 )
نابلس- معا- النجاح والتفوق والتميز هو مطلب وطموح كل شخص منا، هناك من يتوهم أن النجاح والتفوق هو ضربة حظ أوصدفة، في حين أن الواقع والتجربة يثبتان أن النجاح هو عزيمة وإرادة وعمل، طُموحها الكبير وعملها المستمر جعلاها تتميز عن باقي أقرانها لتتخرج بتفوق قاطعةً أولى أشواط الحياة التي تريد أن تعيشها...حياة التفوق والنجاح.
مي ناجح صادق تميم، طالبةٌ في جامعة النجاح الوطنية، تتخرج في هذا العام من قسم المحاسبة في كلية الإقتصاد والعلوم الإجتماعية لتكون الأولى على جامعة النجاح بمعدل (3.93)، منهيةً برنامج البكالوريوس بثلاث سنوات فقط لتكون مثالاً للنجاح والتفوق والتميز.
التفوق والنجاح.. صفتان منذ الصغر
التفوق والنجاح صفتان رافقتا مي منذ الصغر، حيث كانت تنال درجة التفوق في كل المراحل الدراسية، فمنذ المرحلة الإبتدائية برز التميز لدى مي حيث كانت تنهي كل مرحلة دراسية بدرجة التفوق، ولعل إختيارها للفرع التجاري كان مفاجأةً للكثيرين، إلا أنها تابعت خيارها الجريء بنجاح حيث نالت المرتبة الثانية على فلسطين في الفرع التجاري لإمتحان الثانوية العامة.
مي والحياة الجامعية
"كنت كأي طالبة في الجامعة" هكذا أجابتني مي عندما سألتها عن حياتها الجامعية والإبتسامة تعتلي وجهها، "كانت لي العديد من العلاقات الإجتماعية والأصدقاء في الجامعة، وكانت تربطني علاقة مميزة مع المدرسين، لم أعزل نفسي عن الآخرين، أحب أن تكون دائرتي الإجتماعية واسعة، كنت كأي طالبة في الجامعة واستمتعت حقاً بتجربتي الجامعية".
سر نجاحي.. عائلتيدخلت مي تخصص المحاسبة عن حب وقناعة، حيث كانت تهوى هذا التخصص منذ الصغر، ورغم أنها كانت قادرة على إختيار أي تخصص آخر الى أنها تابعت حلمها ودخلت التخصص الذي تريد، ولعل التشجيع والدعم الذي لاقته مي من عائلتها كان له الدور الأبرز في نجاحها وتفوقها، وأوضحت مي أن عائلتها تحترم جميع قراراتها منذ الصغر حتى القرارات المصيرية منها كما أنها تشجعها وتدعمها في كل قرار تتخذه، لذلك أجابت مي بلا تردد عند سؤالي عن سبب نجاحها "سر نجاحي...عائلتي".
تنظيم الوقت أساس النجاح
لا شك بأن تنظيم الوقت يساعد بشكل كبير في تسهيل المهام وإنجازها بشكل أسرع وأفضل وهذا ينطبق على جميع مجالات الحياة، ولعل أهم ما يميز مي في حياتها اليومية أنها تحرص على جدولة وقتها بشكل يومي مما يساعدها على الدراسة والحصول على وقت فراغ، حيث أوضحت مي أنها تقوم بأعمالها يومياً بشكل منظم، حيث أنها تحرص كل يوم على مراجعة كل ماتأخذه في الجامعة من مواد مما يسهل عليها الدراسة وقت الإمتحانات، أما ما تفعله مي في وقت فراغها فهو (قراءة الروايات) حيث تعتبرها هوايتها الوحيدة، "تربيت على ثقافة القراءة..لذلك أحب قراءة الروايات في وقت فراغي" هذا ما قالته مي عن ما تفعله في وقت فراغها.
رسالة مي ونصائحها لزملائها الطلبة
"كل شخصٍ يستطيع أن يتميز، كل شخص يستطيع الوصول إلى طموحه، المهم الإرادة والعمل لأن الإرادة والعمل مفتاح النجاح" كانت هذه هي رسالة مي لزملائها الطلبة، أما النصائح التي وجهتها لهم فهي تنظيم الوقت، والمراجعة اليومية لكل ما يأخذونه في الجامعة، والإستعداد الجيد للإمتحانات قبل بدئها بأيام، والإستمتاع بالحياة الجامعية قدر الأمكان حيث إختتمت مي نصائحها بقولها "فليستمتعوا بالحياة الجامعية أكثر مما أستمتعت هي تجربة فريدة بكل معنى الكلمة".
مي والمستقبل
تتطلع مي بعد تخرجها الى متابعة تعليمها ودخول كلية الدراسات العليا، لكنها تنوي في الوقت الحالي دخول سوق العمل لمدة عام على الأقل لتكتسب الخبرة العملية التي من شأنها أن تسهل عليها دراساتها العليا، ويأتي قرار مي بعد التشاور مع العائلة ومع مدرسيها والإستفادة من التجارب السابقة لزملائها، حيث نصحها العديد من المدرسين بدخول سوق العمل أولاً، ولكن مما لاشك فيه أن مستقبلاً باهراً وطريقاً طويلاً ينتظر مي لتخطو فيه بخطواتٍ من التفوق والنجاح.