الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"بيرزيت" تبدأ احتفالات تخريج الفوج الأربعين من طلبتها

نشر بتاريخ: 12/06/2015 ( آخر تحديث: 12/06/2015 الساعة: 23:20 )
رام الله- معا - احتفلت جامعة بيرزيت مساء اليوم الجمعة 12 حزيران 2015 ، بتخريج الفوج الأربعين من طلبتها من كليات: الآداب، التمريض والصيدلة والمهن الصحية، والتربية، وذلك بحضور رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، ورئيس مجلس أمناء الجامعة د. حنا ناصر، ورئيس الجامعة د. خليل هندي، وأعضاء مجلس الأمناء والجامعة والهيئة التدريسية وعدد من الشخصيات الفلسطينية، بالإضافة إلى الطلبة الخريجين وأهاليهم.

وعبر د. هندي عن سعادته وفخره بالخريجين، الذين يقطفون اليوم ثمار سنوات من العمل الجادّ على مقاعد الدراسة، مبيناً أن الجامعة لم تكن لتبلغ هذه المرتبة العظيمة لولا تضافر جهود المئات من الأساتذة والموظفين الذين قضى كثيرون منهم جل حياتهم في خدمة الجامعة وطلبتها، خاصًّا بالذكر والتقدير أساتذة غيبهم الموت عن الجامعة.

وأضاف: "ليومنا هذا مكانة خاصة في نفسي، فأنا أيضاً بمعنىً ما خريج هذا العام، إذ سأغادر منصبي بعد بضعة أيام. دعوني أقول إنه، برغم المصاعب والمتاعب، الأيام التي قضيتها هنا في جامعة بيرزيت من بين أسعد أيامي، فمنذ يفاعتي، هذه هي المرة الأولى التي أعيش فيها في بلد كل من حولي فيه فلسطينيون. صدّقوني أن لذلك طعماً خاصاً ونكهة مميزة. وإني وإن كنت سأعاود الترحال، ستظل لجامعة بيرزيت مكانة خاصة في نفسي."

ونصح د. هندي، الطلبة الخريجين، بعدم الوقوع في مرض التسويف والمماطلة، والافتقار إلى الشجاعة لاتخاذ القرار الصائب، والوقوع ضحية مرض فقر التوقعات. داعيا إلى الالتزام بمبادئ الجامعة، وتلبية نداء الوطن، والنهوض به، أسوة بزملائهم الخريجين الذين سبقوهم.

من جانبه؛ قال رئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت د. حنا ناصر &
39;جامعة بيرزيت مؤسسة تعليمية رائدة ومنتجة، فهي ليست جامعة عادية، برسالة تعليمية تقليدية، بل هي حاضنة رئيسية هامة، لبناء الإمكانيات والطاقات وتوجيهها وصقلها، وتمكين الإنسان الفلسطيني في أرضه وتجذيره فيها، من خلال تنمية المهارات وإطلاقها في عملية بناء الوطن وتطوير مؤسساته وبنيته التحتية&
39;نلتقي مرة أخرى، في رحاب جامعة بيرزيت العريقة الشامخة، منارة العلم والمعرفة والفكر، وساحة الديمقراطية، المبنية على التعددية واحترام وقبول الرأي الآخر، التي من رحابها نهلت الحركة الطلابية والوطنية، وانطلقت الكثير من المبادرات المجتمعية التطوعية&
39;إن مجتمع هذه الجامعة يمثل عينة مصغرة من مجتمعنا الفلسطيني، بآرائه وتوجهاته الفكرية والسياسية المختلفة وتنوعه الغنيّ، وقد كانت بيرزيت ولا تزال جزءا ثابتا من بنية مؤسسية وطنية كبرى ساهمت في استعادة الهوية الوطنية وبلورتها وحمايتها&
39;وكما احتضنت لينا خطاب، الطالبة في جامعة بيرزيت، الحرية أمس، واحتفلنا بالإفراج عنها بعد اعتقال ظالم دام ستة أشهر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فإننا نتطلع إلى أن نحتفل قريبا بالإفراج عن الأسرى جميعهم، وفي مقدمتهم الأسيرات والأسرى الأطفال، والمرضى، والأسرى القدامى والنواب'.

وألقت الطالبة هديل علوي (تخصص التربية)، كلمة خريجي البكالوريوس، وأكدت فيها فخر طلبة بيرزيت بجامعتهم وانتماءهم العالي لها، ، وقدمت شكرها لأساتذة الجامعة وطواقمها الإدارية والفنية، وذوي الطلبة، على ما قدموه لهم خلال سنوات دراستهم، وصولا إلى هذا اليوم الذي يحصد فيه الجميع ثمرة تلك الجهود.

وتخلل الحفل فقرة فنية قدمتها فرقة سنابل التابعة للجامعة. وفي نهايته، تم توزيع الشهادات على خريجي الكليات المختلفة، وذلك بعد موافقتهم على الالتزام بعهد الخريجين الذي قرأه رئيس الجامعة.

يذكر أنه سيتم يوم غد السبت، تخريج طلبة كليات: الأعمال والاقتصاد، والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، فيما يختتم الحفل السنوي، بعد غد الأحد، بتخريج طلبة كليات: العلوم، والدراسات العليا، والحقوق والإدارة العامة.